انخفاض عدد حفارات النفط والغاز الأميركية للأسبوع الرابع عشر

وصلت إلى أدنى مستوى منذ عام 1940

انخفاض عدد حفارات النفط  والغاز الأميركية للأسبوع الرابع عشر
TT

انخفاض عدد حفارات النفط والغاز الأميركية للأسبوع الرابع عشر

انخفاض عدد حفارات النفط  والغاز الأميركية للأسبوع الرابع عشر

أظهرت بيانات أمس الخميس أن شركات الطاقة الأميركية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الرابع عشر على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1940 على الأقل مع مواصلة الشركات خفض الإنفاق في إطار أكبر هبوط لأسعار الطاقة في ثلاثة عقود.
وقالت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية في تقريرها الذي يحظى بمتابعة واسعة إن عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل هبط بمقدار 15 إلى 372 حفارا، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.
وقال التقرير إن شركات الحفر أزالت 12 حفارا للنفط والغاز في الأسبوع المنتهي في 24 مارس (آذار) ليصل العدد الإجمالي للحفارات إلى 464 انخفاضا من 1048 حفارا في الأسبوع نفسه قبل عام.
وفي 2015 خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط أسبوعي بلغ 22 حفارا وبإجمالي 1143 حفارا للعام بكامله وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1988 على الأقل.
وقبل الأسبوع الحالي خفضت شركات الحفر عدد حفارات النفط والغاز بمتوسط أسبوعي بلغ 20 حفارا وبإجمالي 222 حفارا على مدى الفترة المنقضية من 2016.
وقلصت شركات الطاقة بشكل حاد عمليات الحفر للنفط والغاز منذ أن بدأت موجة مبيعات في الأسواق العالمية في منتصف 2014.
ومع هذا فإن محللين كثيرين يعتقدون أن العدد الإجمالي لحفارات النفط والغاز سيرتفع في وقت لاحق هذا العام مع علامات على استقرار الأسعار بعد أن هوت عقود الخام الأميركي إلى أدنى مستوى في 12 عاما عند 26 دولارا للبرميل في فبراير (شباط)، في حين هبطت عقود الغاز الأميركي إلى أدنى مستوى في نحو 18 عاما عند 1.611 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية في وقت سابق هذا الشهر.
وانخفض سعر الخام الأميركي بـ2.54 في المائة ليصل سعر البرميل إلى 38.78 دولار في الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش أمس، كما انخفض سعر برنت بـ1.80 في المائة ليصل إلى 39.74 دولار للبرميل في نفس التوقيت بسبب ارتفاع سعر الدولار أمام باقي العملات، وإعلان الولايات المتحدة ارتفاع مخزوناتها من النفط.
وحتى الآن أعلنت 10 دول منتجة للنفط، من بينها 9 دول من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إضافة إلى روسيا، عن حضورها لاجتماع لكبار منتجي النفط الشهر القادم في العاصمة القطرية الدوحة من شأنه أنه يدعم استقرار أسواق النفط والأسعار.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.