الـ«بيركيني» يقتحم أكثر متاجر بريطانيا عراقة

بعض النساء يلبسنه للاحتماء من أشعة الشمس الضارة

أحد تصاميم الـ«بيركيني» من سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر»
أحد تصاميم الـ«بيركيني» من سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر»
TT

الـ«بيركيني» يقتحم أكثر متاجر بريطانيا عراقة

أحد تصاميم الـ«بيركيني» من سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر»
أحد تصاميم الـ«بيركيني» من سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر»

في أكثر الخطوات جرأة لسلسلة محلات «ماركس آند سبنسر» البريطانية العريقة، أطلقت السلسلة، أواخر الأسبوع الماضي ملابس السباحة الشرعية للبيع في موقعها الإلكتروني، وأحد متاجرها الرئيسية وسط العاصمة لندن. وسمت الشركة المايوه الـ«بيركيني».
وتتضمن التشكيلة تصميمين مختلفين يمثلان تواضع واحتشام المرأة المسلمة. وبحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» على موقعها، فإن قماش بدلة «بيركيني» الخفيف يغطي الجسم بأكمله عدا الوجه والكفين والقدمين ويباع حاليًا بنحو 50 جنيها إسترلينيا للقطعة الواحدة.
يذكر أن بدلات السباحة الشرعية لدى «ماركس آند سبنسر» كانت موجودة بمحلات السلسلة في كل من دبي وليبيا سابقًا، وباتت متاحة في بريطانيا الآن.
إلى ذلك، أكدت متحدثة إعلامية باسم متجر «ماركس آند سبنسر» لـ«الشرق الأوسط» أن «الشركة تحرص على توفير تشكيلة واسعة لإرضاء كل الزبائن». وأضافت موضحة أن «بيركيني جرى بيعه بفروع السلسلة بدول مختلفة والإقبال عليه عال».
ويعتقد البعض أن الإقبال على «بيركيني» في بريطانيا سيكون أكثر وليس لأسباب الاحتشام فقط، بل لحماية الجسم من سرطان الجلد الذي قد ينتج عن أشعة الشمس الساطعة.
ويعود الاستخدام الأخير للمايوه الشرعي على حادثة أثارت الجدل وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في صيف عام 2011، عندما ارتدت الطباخة البريطانية الشهيرة نايجيلا لاوسون الـ«بيركيني» لأن «زوجها يحب لون بشرتها البيضاء ولا يريدها أن تأخذ سمره أو (تان) من الشمس».
ووفقًا لإحصائيات أخيرة، تضاعفت مبيعات ملابس السباحة الشرعية في الغرب وعلى رأسها المملكة المتحدة بنسبة 400 في المائة، في السنوات الأخيرة، بسبب خوف النساء من درجات الحرارة العالية والأضرار التي تصيب بشرتهن.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.