في مثل يوم أمس، ومنذ عشر سنوات، أرسل جاك دورسي أول تغريدة. منذ ذلك الحين، أضحت منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» ظاهرة ثقافية وسياسية، وإن لم تكن خالية من الآلام المتزايدة. ولعب الموقع دورا في عدد من الانتفاضات. وفي ذروة أوج «تويتر»، بلغت قيمة الموقع الشهير 25 مليار دولار، لكن هذه القيمة تراجعت في ظل المساعي المضنية لجذب مستخدمين جدد.
وإلى ذلك، طلبنا إلى الكثير من مستخدمي «تويتر» المعروفين أن يحكوا لنا عن تجاربهم.
* مارغريت تشو فنانة كوميدية
في الخريف الماضي استخدمت السيدة تشو، 47 عاما، «تويتر» لتتشارك مع مستخدمي الموقع تجربتها مع الاعتداء الجنسي. ونشر آخرون قصصهم باستخدام هاشتاغ #12DaysofRage.
يعتبر «تويتر» وسيلة جيدة لتوصيل رسالتك – بصيغة موجزة، وبطريقة ديمقراطية – لدينا جميعا نفس عدد الأحرف ونفس نظام نقل الرسائل. يحملك هذا على أن توجز بالضبط ما الذي تحتاج أن تقوله. وأعتقد أنه ربما يشبه قصائد الهايكو، ولكنه أقل تشددا – ربما أشبه بكعكة الحظ. هو دون قصيدة شعر وأكثر من تصريح مسجل.
أعتقد أن هاشتاغ #12DaysofRage كان مفيدا، ولكنه ما زال صعبا. لقد سمح للناس بنفث غضبهم وحزنهم بشأن الانتهاكات التي تعرضوا لها، لكن بطريقة مؤقتة وغير ملزمة – مثل هو حال «تويتر». التغريدات هي لحظة – ليست سجلا دائما بالضرورة – حتى وإن كانت كذلك في واقع الأمر، فهي تظل لحظية وهناك مساحة جيدة للبوح.
* برايانا وو، مطورة ألعاب فيديو: «مكان مظلم للنساء»
في 2014. استخدمت السيدة وو، 38 عاما، «تويتر» لتنتقد ما يسمى بنشطاء حركة GamerGate، بسبب سلوكيات جنسية. وكان الرد الانتقامي من جانب نشطاء هذه الحركة ممثلا في نشر معلوماتها الشخصية.
أعتقد أن هناك إمكانية هائلة للعمل الجيد. لقد تجاوز «تويتر» كونه عديم القيمة، لأنه يوصلك بمطوري ألعاب آخرين، ورجال أعمال وصحافيين. وهو فعليا جزء من بنائك لمسيرة عملية في 2016. ومع هذا، فالجانب الآخر هو أن «تويتر» مكان مظلم، مظلم للنساء.
عندما كنت مراهقة في تسعينات القرن المنصرم، كان الميدان العام بالنسبة لي هو المقهى. واليوم فإن ميداننا العام ليس مبنى. إنما هو «تويتر». وهو «فيسبوك». والمغزى هنا هو: هل ستشارك النساء في تشكيل المستقبل، أم سيتم إسكاتهن وحملهن بالأساس على عدم المشاركة؟
إن جمال «تويتر» يكمن في أنه جعلني على اتصال مع بعض من أذكى السيدات التي عرفتهم في حياتي على الإطلاق. كما أنه ينظم هذه المضايقة ضدنا بطريقة غير مسبوقة. وهناك حاجة ماسة فعلا لأن يكون «تويتر» جادا في حل هذه المشكلة.
* روب ديلاني، ممثل وكوميدي: «تويتر جعل الكوميديا أكثر ديمقراطية»
استغل السيد ديلاني، 39 عاما، الأحرف الـ140 ليقول نكات موجزة حققت رواجا هائلا. بعد ذلك، التقى شارون هورغان على «تويتر». تعاون الاثنان على تدشين وتقديم البرنامج التلفزيوني «الكارثة».
دعني فقط أقول إنني انضممت إلى «تويتر» في 2010. وكنت أحقق الحد الأدنى من الأجر من خلال التسوق عبر الهاتف. كنت أحصل بالكاد على أكثر مما أنفقه على تذكرة طيران إلى مينيابوليس للاشتراك في عرض للكوميديا الارتجالية. كنت أحاول أن أجد عملا ككاتب بدوام ليلي، وأرسلت مجموعة من الرسائل إلى كافة الكتاب، من قبيل كونان وجيمي كيميل وتشيلسي هاندلر، وكل هؤلاء. وأعتقد أنني كنت في وضع مناسب لـ«تويتر» لأنني كنت أعمل باستمرار على كتابة نكات قصيرة. ومن ثم فعندما اكتشفت واكتشف كوميديون آخرون أن «تويتر صالح للنكات»، كان لدي حماس قوي.
وأخمن بأن «تويتر» جعل الكوميديا أكثر ديمقراطية من بعض الجوانب. إذا كتبت ممرضة من تامبا، بولاية فلوريدا، نكتة أفضل عن ترامب من يوجين ميرمان، فإن تغريدتها سيتم تداولها على نطاق أوسع. وهذا نوع من الجدارة. وبالنسبة لي فإن «تويتر» فضح تماما وقضى على أي اعتقاد بذهن أي أحمق بأن السيدات لا يتمتعن بروح الدعابة، على سبيل المثال. يمكنك أن تقرأ التغريدات سريعا جدا، تقرؤها وتضحك عليها بالفعل قبل أن تعرف من أرسلها، وسواء كان كوريا أم كنديا أم من أي جنسية أخرى.
وما فعله «تويتر»، تحديدا للفئات التي اعتادت أن تكون مهمشة وغير ممثلة بالشكل المناسب، هو أنه أعاد تعريف الفضاء العام.
* خدمة «نيويورك تايمز»
في عيده العاشر.. «تويتر» منصة للشهرة والفوضى
مغردون يروون كيف وظفوه لصناعة الوعي والأمجاد الشخصية
في عيده العاشر.. «تويتر» منصة للشهرة والفوضى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة