ابيضاض المرجان يثير مخاوف المنظمات البيئية في أستراليا

ابيضاض المرجان يثير مخاوف المنظمات البيئية في أستراليا
TT

ابيضاض المرجان يثير مخاوف المنظمات البيئية في أستراليا

ابيضاض المرجان يثير مخاوف المنظمات البيئية في أستراليا

دعت عدة منظمات بيئية السلطات الأسترالية إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية لمكافحة التغير المناخي لا سيما إثر ابيضاض المرجان في الحاجز الكبير.
وقد كشفت السلطات الأسترالية أن المرجان أصبح أبيض أو رمادي اللون في بعض المواقع من الحاجز المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتزداد هذه الظاهرة خطورة خصوصا في شمال المنطقة.
وأفاد الصندوق العالمي للطبيعة من جهته بأن مساحات مرجانية واسعة بالقرب من جزيرة ليزارد فقدت لونها وهي باتت في وضع هش.
وصرح ريتشارد ليك الناطق باسم الصندوق "الشعب المرجانية قادرة على التجدد لكن ينبغي لنا أن نسرع عملية الانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وأكثر مراعاة للبيئة بغية تخفيض التلوث الناجم عن الزراعة وقطع الغابات".
ويبيض المرجان تحت تأثير ظروف بيئية غير طبيعية، مثل ارتفاع حرارة المياه، تؤدي إلى إبعاد الطحالب التي تعطي الشعاب لونها ومغذياتها.
وقد يستعيد المرجان لونه في حال انخفضت حرارة المياه وعادت الطحالب.
وقالت شاني تغر الناطقة باسم فرع "غرينبيس" في أستراليا ومنطقة المحيط الهادئ إن "الصور التي نتلقاها من شمال الحاجز المرجاني تدل على كارثة بالفعل. وينبغي لحكومة ولاية كوينزلاند والحكومة الفدرالية اعتبارها بمثابة إنذار أحمر والتحرك". وهي طلبت من السلطات إعادة النظر في سياساتها المنجمية الخاصة بالفحم، مشيرة إلى أن هذا الوقود الأحفوري "يؤثر كثيرا على التغير المناخي وارتفاع حرارة المياه وزوال لون المرجان".
وأعلن وزير البيئة غريغ هانت الذي حلق فوق هذه المنطقة البحرية بالمروحية أمس (الأحد) أن ثلاثة أرباع المرجان تعرض لابيضاض "خفيف أو متوسط".



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».