«ساعة الأرض» تعتم 7 آلاف مدينة حول العالم

«ساعة الأرض» تعتم 7 آلاف مدينة حول العالم
TT

«ساعة الأرض» تعتم 7 آلاف مدينة حول العالم

«ساعة الأرض» تعتم 7 آلاف مدينة حول العالم

عتمت "ساعة الأرض"، حوالى سبعة آلاف مدينة حول العالم، بدءا من يوم أمس (السبت)، حيث أصبحت مدن تقع على الساحل الشرقي لأستراليا، من أوائل مدن العالم التي تطفئ أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة، عندما تُطْفأ الأضواء في مختلف أنحاء العالم بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ.
وأطفأت دار أوبرا سيدني، التي تشتهر عادة بأضوائها المبهرة، الساعة 8:30 مساءً (09:30 بتوقيت غرينتش) علاوة على جسر ميناء سيدني والعشرات من البنايات الأخرى بالمدينة وفي أستراليا عموما.
كما احتفلت الصين وتايوان واليابان في "ساعة الأرض" عبر إطفاء الأنوار عن معالمها المهمة.
وشاركت مدن سعودية في الحملة، وذلك بإطفاء الأضواء بهدف توفير استهلاك الطاقة، ورفع الوعي بظاهرة التغيرات المناخية، تفاعلاً مع هذا الحدث، حيث قامت أمانة منطقة الرياض بإطفاء إنارة عدد من الطرق والشوارع واللوحات الإعلانية (الموبي) التابعة للأمانة، وهي طريق الملك فهد وسط مدينة الرياض، وشارع موسى بن نصير شمال مدينة الرياض، وشارع الإمام أحمد بن حنبل شرق مدينة الرياض، وشارع عائشة بنت أبي بكر غرب مدينة الرياض، إضافة إلى برج المملكة.
وغرّد مطار الملك خالد عبر حساب موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "سيشارك مطار الملك خالد اليوم بالحدث الاجتماعي ساعة الأرض بهدف توفير الطاقة الكهربائية"، فيما غردت أمانة المنطقة الشرقية: "نصف ساعة انقضت لمشاركة أمانة الشرقية في إطفاء 15 ألف فانوس في الحدث العالمي".
في جدة غرب السعودية، أطفأت الأضواء من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء بتوقيت جدة، لرفع الوعي بظاهرة التغيرات المناخية، ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.
"ساعة الأرض" حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، ويتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعةٍ واحدة في أحد أيّام السبت من شهر مارس (آذار)، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي.
وكان الموضوع الرئيسي لاحتفالات العام الحالي "الأماكن التي نحبها" مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والجبال التي يكسوها الجليد والأنهار وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغير المناخ.
وأمل منظمو احتفالات "ساعة الأرض" هذا العام بأن تسهم في اجتذاب "زخم جديد" في مسألة المناخ في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في باريس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الذي حدد مسارا لخفض عالمي للانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2100 والتحول عن استخدام الوقود الحفري والاستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
الاحتفال بـ"ساعة الأرض" انطلق في سيدني عام 2007 كمبادرة من "الصندوق العالمي للحياة البرية" ثم بدأ العالم يهتم بها بدءً من عام 2008 ما اجتذب 50 مليون شخص.



منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
TT

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب، على بُعد أقل من 3 ساعات من العاصمة، مدريد.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها؛ فقائمة الدول التي تبحث عن مقيمين بهذه الطريقة آخذة في الازدياد، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

في الشهر الماضي، أعلنت حكومة إكستريمادورا الإقليمية، وهي مجتمع مستقل يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية الغربية الوسطى، برنامجها الجديد «العيش في أمبروز»، المصمم لجذب العاملين عن بُعد من خلال تقديم نحو 16 ألفاً و620 دولاراً في شكل منح إذا التزموا بالعيش والعمل هناك لمدة عامين على الأقل.

قال بريثويراغ تشودري، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن: «ستغير هذه الظاهرة المكان الذي يعيش فيه الناس، والتوزيع المكاني للمواهب».

درس تشودري الابتكار والعمل عن بُعد، ومفهوم «العمل من أي مكان» لأكثر من عقد من الزمان. ويشرح: «اعتقد كثير من خبراء الاقتصاد بأن المواهب ستتدفق جميعها إلى المدن الكبرى، وأن المدن الكبرى هي مستقبل العالم».

ويتابع: «أعتقد بأن هذا يتغير إلى حد ما الآن. لذا، بالطبع، ستظل المدن الكبرى مهمة، لكن بعض الناس سيعيشون في مجتمعات خارج المدن، خصوصاً إذا كان بإمكانهم العمل عن بُعد. ستكون هناك مجموعة متنوعة من الأماكن، حيث سيتم العثور على المواهب».

تحيط بوادي أمبروز الجبال، وهو يتكون من أراضٍ خضراء خصبة وقرى ساحرة، مع أماكن إقامة متنوعة ومأكولات محلية مميزة.

لكن أكبر قرية في المنطقة، هيرفاس، يبلغ عدد سكانها 3907 أشخاص فقط، وبعض البلدات يعيش فيها أقل من 200 شخص.

تُعرف هذه المشكلة باسم «إسبانيا الفارغة»، التي تهدف حملة «العيش في أمبروز» إلى مكافحتها.

الهدف الرئيسي هو منع انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية، ووادي أمبروز هو إحدى المناطق التي تعاني من خسارة مستمرة للسكان والخدمات، وفقاً لبيان صحافي من الحكومة الإقليمية في إكستريمادورا.

يوضح تشودري: «الفوائد الواضحة للمجتمع هي أنه عندما يأتي الناس ويقضون وقتاً في المنطقة، فإنهم ينفقون الأموال».

ويضيف: «لكنني أعتقد بأن الفائدة الأكبر قد تكمن في تسهيل التواصل بين السكان المحليين، وهذه المواهب تمكّن المجتمع من اكتساب المعرفة وحتى فرص ريادة الأعمال».