رئيس وزراء لبنان: ارتكبنا خطأ بحق الخليج.. وسنصححه

سلام قال لـ «الشرق الأوسط» إن وضع الحكومة ليس سليمًا.. ومواجهة «حزب الله» عبر خيار الدولة

رئيس وزراء لبنان: ارتكبنا خطأ بحق الخليج.. وسنصححه
TT

رئيس وزراء لبنان: ارتكبنا خطأ بحق الخليج.. وسنصححه

رئيس وزراء لبنان: ارتكبنا خطأ بحق الخليج.. وسنصححه

اعترف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بأن لبنان أخطأ بحق الخليج العربي والعرب، مؤكدا أنه سيتم إصلاح هذا الخطأ عبر التزام الإجماع العربي في كل الاستحقاقات المقبلة.
وانتقد سلام في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» دور إيران و«حزب الله» وتدخلهما في بعض الدول العربية، معتبرا أن مواجهة الدول العربية لهذا التمدد مشروعة.
ورأى أن الحل الوحيد لمواجهة نفوذ «حزب الله» هو خيار الدولة، رافضا أن يتخذ الحزب من لبنان منصة لمحاربة الدول العربية. وأضاف: «فيما يخص أمن واستقرار دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام، ليس عندنا لبس»، مؤيدا أي إجراءات تتخذها السلطات الخليجية بحق أي لبناني «تثبت إساءته لمقر إقامته أو تعرض لأمنه».
وإذ كرر سلام مطالبته الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن «لا يهاجم ولا يتعرض لدول الخليج وأصدقائنا في المملكة العربية السعودية بالتحديد»، قال: «لا نريد في يوم من الأيام أن يكون لبنان رأس حربة في إيذاء هذه الدول، ومن البديهي ألا نقبل أن يتخذ لبنان منصة لمحاربة أو تشكيل حالة عداء مع دول الخليج العربي».
وقال سلام تعليقا على وثائق «11 سبتمبر» التي نشرتها «الشرق الأوسط» نقلا عن القضاء الأميركي والتي تظهر صلات للحزب وإيران بمنفذي الاعتداءات: «إذا برر الحزب تدخله في سوريا بقتال الإرهابيين، فما الدور الذي يبرر تدخله في دول أخرى».
وقال سلام إن وضع حكومته «ليس سليما»، مبررًا عدم القدرة على فتح مواجهة مع الحزب بأنها «حكومة ائتلافية ونحرص على ألا تنهار، لأن انهيارها يعني انهيار لبنان في ظل الشغور الرئاسي وشلل البرلمان».
وكشف سلام أنه كتب استقالته ذات مرة بعدما شعر أنه وصل إلى طريق مسدود، مضيفا أنه لوح بهذه الاستقالة 5 مرات من أجل تمرير بعض القرارات. وتابع: «وضع الحكومة ليس سليما وليس مريحا، فهي جزء من الوضع السياسي المتعثر في البلد وكونها حكومة ائتلافية يجعل توازن القوى السياسية فيها يتحكم في كثير من أدائها. ومن هنا يأتي حرصي على ألا تسقط هذه الحكومة، لأن في سقوطها تمهيدا لسقوط الدولة، ولكن ما زال خيار الاستقالة قائما في كل وقت أجد فيه أن بقائي لم يعد فيه فائدة».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.