الموت يغيب صالح الحريبي.. أحد رواد الفن الكويتي

بدأ مشواره في ستينات القرن الماضي

الموت يغيب صالح الحريبي.. أحد رواد الفن الكويتي
TT

الموت يغيب صالح الحريبي.. أحد رواد الفن الكويتي

الموت يغيب صالح الحريبي.. أحد رواد الفن الكويتي

غيب الموت أمس الفنان الكويتي صالح الحريبي، الذي يعتبر من الرواد وحجر الأساس في تاريخ الفن الكويتي، وواحدا من أشهر الأصوات الغنائية التي برزت خلال ستينات القرن الماضي.
ونعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود ببالغ الأسى والحزن والألم أحد أعمدة الحركة الفنية والغنائية بدولة الكويت والخليج العربي الفنان صالح الحريبي الذي وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاما.
وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح له، إن رحيل الفقيد الحريبي يمثل خسارة كبيرة للأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء لما كان يتمتع به من دماثة الخلق وإبداعات فنية كبيرة.
وأضاف أن الراحل أحد رواد الفن في ستينات القرن الماضي بما ملكه من صوت جميل وقدم خلال رحلته الفنية ألوانا متنوعة من الفن كالتراث الشعبي والمقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب ومن أشهر أعماله أغنية «برق تلالا» وظهوره في مسلسل «درب الزلق» الشهير بأغنية «على بلد المحبوب وديني» كما قدم الراحل برنامج «محمل الفنون» على تلفزيون دولة الكويت.
بدأ الحريبي حياته الفنية وهو شاب يافع لم يتجاوز عشرين عاما، وبدأ يصعد سلم النجاح بثبات خطوة خطوة، فحماسه للأغنية وصوته الجميل وذكاؤه ساعده كل ذلك على اقتحام المجال بكل قوة، كما حافظ على الأعمال النادرة للتراث الكويتي، وكان يمتلك خامة صوت جميلة وقدرة على التلوين وتمكن بسهولة ونعومة من الانتقال بين القرار والجواب مصحوبا بأداء تعبيري عال، وقدم الكثير من المقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب، بينهم الموسيقار محمد عبد الوهاب، وغنى الطرب العراقي واللبناني. ويعد الملحن الحريبي من أعلام الفن الكويتي وأحد رواد الأغنية الكويتية، حيث بدأ مشواره معها مطلع الستينات من القرن الماضي وكانت له بصمات مهمة في صناعتها نظرًا لاقترابه من دائرة الضوء، إذ كان يعمل موظفًا في وزارة الإعلام.
وفي 2010 تعرض الفنان لوعكة صحية تفاعل معها الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الذي أصدر قرارا بإرسال الفنان صالح الحريبي للعلاج في الخارج، وبعد تلقيه العلاج وعودة الملحن للبلاد استقبله واحتفى به كبار المسؤولين في الدولة، وكذلك جمعية الفنانين والإعلاميين من خلال احتفالية أقيمت خصيصًا له في جمعية الصحافيين الكويتية وقال في حينها الفنان الراحل: «اسمحوا لي أن أقف وأرفع عقالي لأمير البلاد الذي رعاني وعالجني». وأضاف: «عندما كنت صغيرا كذبت على أبي وقلت له إن الشيخ جاي عندنا وأقصد أمير البلاد الشيخ صباح لكي يسمح لي بالتأخر خارج البيت». مضيفا: «عندما أصبحت كبيرا في العمر وفي محنة مرضية وجدته يجهز لي طائرة خاصة من أجل علاجي لذلك أشكره وأنا على الدنيا وكذلك وأنا في القبر».
وقدم في حينها الفنان صالح الحريبي شكره للشيخة فريحة الأحمد والشيخة عنود أم علي، ولجمعية الصحافيين وعلى رأسها فيصل القناعي: «الذي رتب لي هذه الأمسية والتي لن أنساها طوال حياتي لأننا تعودنا أن الفنان يكرم بعد وفاته الآن كُرمت وأنا على قيد الحياة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.