«مكالمة عاصفة» بين بوتين والأسد سبقت سحب القوات

الأكراد يعدون لإعلان «فيدرالية شمال سوريا»

طيارون روس لدى وصولهم إلى منطقة كراسنودار في جنوب روسيا أمس قادمين من سوريا بعد القرار الروسي بسحب القوات (أ.ف.ب)
طيارون روس لدى وصولهم إلى منطقة كراسنودار في جنوب روسيا أمس قادمين من سوريا بعد القرار الروسي بسحب القوات (أ.ف.ب)
TT

«مكالمة عاصفة» بين بوتين والأسد سبقت سحب القوات

طيارون روس لدى وصولهم إلى منطقة كراسنودار في جنوب روسيا أمس قادمين من سوريا بعد القرار الروسي بسحب القوات (أ.ف.ب)
طيارون روس لدى وصولهم إلى منطقة كراسنودار في جنوب روسيا أمس قادمين من سوريا بعد القرار الروسي بسحب القوات (أ.ف.ب)

أفادت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في موسكو بأن القرار الروسي المفاجئ الذي أعلنه الكرملين عن سحب جزء كبير من القوات الروسية من سوريا جاء بعد «مكالمة هاتفية عاصفة» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن بوتين عرض على الأسد اقتراحات تتعلق بمفاوضات جنيف، وأن الأخير كرر التمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر. وأضافت المصادر أن بوتين أبلغ الأسد قراره بالانسحاب من سوريا، وهو ما رأى فيه الأسد «ضربة قوية للحلفاء».
وذكرت المصادر أنها لمست استياء روسيًا من تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أيام. وأوحت بأن بوتين طلب ترجمة حرفية لكل ما ورد في تصريحات المعلم، مشيرة إلى أن روسيا اعتبرت كلامه استفزازياً خصوصاً أنه جاء تزامنًا مع المفاوضات.
في سياق ذي صلة، يتجّه أكراد سوريا بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» لإعلان «النظام الفيدرالي في المناطق الواقعة تحت سيطرته»، وذلك في ختام أعمال «الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة الذاتية»، وفق ما جاء في بيان عن المجتمعين الذين بلغ عددهم نحو 200 شخصية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».