العثور على أسلحة مضادة للطائرات في بن قردان

بريطانيون دربوا القوات التونسية على حماية حدودها مع ليبيا

العثور على أسلحة مضادة للطائرات في بن قردان
TT

العثور على أسلحة مضادة للطائرات في بن قردان

العثور على أسلحة مضادة للطائرات في بن قردان

أفاد بلحسن الوسلاتي المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أن فريقا عسكريا مكونا من 20 عسكريا بريطانيا موجود في تونس منذ الثامن من فبراير (شباط) الماضي وقد قدم إلى تونس لتقديم دروس تدريبية لفائدة وحدات من الجيش الوطني في مجال حماية الحدود خصوصا الشرقية منها المحاذية لليبيا المجاورة.
وأوضح الوسلاتي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن الدفعة الأولى من برنامج التكوين انطلقت منذ اليوم الأول لوصول الفريق العسكري البريطاني على أن تنطلق الثانية في نهاية شهر مارس (آذار) الحالي. وأكد أن البرنامج يشمل دروسا نظرية حول المنشآت العسكرية وتمارين تطبيقية في ميادين التدريب والرماية التابعة للجيش التونسي. وأكد المصدر ذاته، أن التكوين يندرج في إطار التعاون الثنائي المشترك وأشار إلى أن تونس في نطاق الاتفاقيات المبرمة مع شركائها تختار مجالات التعاون التي من شأنها الرفع من مستوى القدرات العملياتية للجيش التونسي.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أكدت بداية الشهر الحالي في بيان أصدرته خبر إرسال 20 جنديا من كتيبة المشاة الرابعة لتدريب القوات الأمنية في تونس على مجابهة العبور غير القانوني والتسلل عبر الحدود من ليبيا.
وقال مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني إن التدريبات ستساعد تونس على التصدي لخطر التنظيم الإرهابي «داعش»، وذلك في إطار دعم علاقات الدفاع يبن تونس وبريطانيا.
وفي السياق ذاته، أدى يوم أمس الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية زيارة إلى مدينة بن قردان رفقة فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني لمعاينة الأوضاع في المدينة وتفقد المقرات الأمنية على خلفية الأحداث الإرهابية الأخيرة. وأثناء زيارته إلى الثكنة العسكرية التي كانت الأولى في مرمى المجموعات الإرهابية، أكد رئيس الحكومة في تصريح إعلامي أن: «لا مكان للدواعش وللتنظيمات الإرهابية على أرض تونس». وقال إن الحدود التونسية الليبية آمنة وإن درجة المخاطر قد تراجعت إلى مستوياتها الدنيا.
وأكد فرحات الحرشاني وزير الدفاع التونسي على جاهزية الوحدات الأمنية والعسكرية في التصدي للعمليات الإرهابية التي تخطط لها العناصر الإرهابية.
وخلال عمليات التحقيق مع العناصر الإرهابية التي وقعت في قبضة عناصر الأمن والجيش، وبناء على اعتراف أحد الإرهابيين تم الكشف عن كمية من الأسلحة المضادة للطائرات من عيار 14.5 ملم كانت مخبأة في أحد المنازل، وأكد تخطيط العناصر الإرهابية التي نفذت عملية بن قردان لاستعمالها في مواجهة الطائرات الحربية التونسية في حال السيطرة على مدينة بن قردان ورفع علم «داعش» فوق مبانيها. وتولت وحدات مكافحة الإرهاب يوم أمس تنفيذ مجموعة من المداهمات وعمليات التفتيش لمنازل عناصر تونسية متهمة بالإرهاب في مدينة بن قردان.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.