وزير الري المصري يطمئن المصريين بعد انخفاض ملحوظ في منسوب مياه النيل

خبراء ردوها لموجة الجفاف التي تعاني منها إثيوبيا

وزير الري المصري يطمئن المصريين بعد انخفاض ملحوظ في منسوب مياه النيل
TT

وزير الري المصري يطمئن المصريين بعد انخفاض ملحوظ في منسوب مياه النيل

وزير الري المصري يطمئن المصريين بعد انخفاض ملحوظ في منسوب مياه النيل

أثار انخفاض ملحوظ في منسوب مياه النيل في القاهرة مخاوف لدى قطاع من المواطنين، مما عكس إلى حد بعيد حجم القلق الذي يعاني منه المصريون جراء بناء إثيوبيا سدا على النهر الذي يمثل شريان الحياة في مصر، وسعى وزير الري الدكتور حسام مغازي لتهدئة تلك المخاوف قائلا إن برنامج التصرفات الحالي لمياه النيل سيستمر لمدة عشرة أيام يتم بعدها الزيادة التدريجية في مناسيب المياه.
ودخلت القاهرة في مفاوضات شاقة مع أديس أبابا للتوافق على مواصفات سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل بسعة تخزينية تعتبرها القاهرة مبالغا فيها وتؤثر على حصتها التاريخية من المياه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لنهر النيل في القاهرة في ظل انخفاض ملحوظ في منسوب المياه. وينخفض منسوب مياه النيل خلال أشهر الشتاء فيما يعرف بـ«السدة الشتوية» لكن ظهور قاع النهر بدا للبعض مثيرا للمخاوف.
ونفى الدكتور محمد علام، وزير الري الأسبق، وجود علاقة بين سد النهضة وانخفاض منسوب المياه في النيل، وأضاف علام، وهو أحد أبرز منتقدي المعالجة المصرية لأزمة السد، أن إثيوبيا لم تبدأ بعد مرحلة التخزين وراء السد، وأن انخفاض إيراد النهر نتيجة الجفاف الذي ضرب الأراضي الإثيوبية؛ لانخفاض معدل هطول الأمطار.
وقال وزير الري الحالي في بيان له أمس إن مناسيب المياه في النهر يتم إطلاقها طبقا لبرنامج دقيق يخضع لاعتبارات موضوعية، وعلى رأسها الوفاء بالاحتياجات المائية سواء للشرب أو الزراعة.
وأشار مغازي إلى أن انخفاض منسوب المياه جاء بسبب موسم الحصاد، الذي يوافق شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، مضيفًا أن وزارة الري لم تتلق أي شكاوى حول وجود نقص للمياه أو انقطاعها وعدم وصولها في بعض المناطق، وهو ما يؤكد عدم تأثر البلاد بحالة انخفاض منسوب المياه في نهر النيل.
وتنتظر القاهرة توقيع عقود مكتبين استشاريين لدراسة آثار سد النهضة على مصر بموجب اتفاقية إطارية وقعتها مصر والسودان (دولتا المصب)، مع إثيوبيا (دولة المنبع). وكان مقررا أن يتم توقيع تلك العقود قبل نهاية الشهر الماضي، وسط مخاوف مصرية من انتهاء الأعمال الإنشائية في السد قبل إتمام الدراسات المتوقع أن تستغرق نحو عام.



سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
TT

سيول: القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)
متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)

أصدر القضاء في كوريا الجنوبية مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصّن في مقر إقامته في سيول تحت حماية حرسه.

وجاء في بيان أصدره المحققون أن «مذكرة التوقيف الجديدة ضد المشتبه به يون صدرت بعد ظهر اليوم» بتوقيت سيول، بسبب محاولة إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

انتهت مهلة مذكرة التوقيف الأولى الصادرة في 31 ديسمبر (كانون الأول)، الاثنين عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش دون أن يتمكن مكتب التحقيق في الفساد من توقيف يون لاستجوابه.

والجمعة، حاول المحققون بمؤازرة الشرطة دخول مقر إقامة يون لاعتقاله لكنهم واجهوا نحو 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي وتراجعوا بعد استحالة تنفيذ المذكرة القضائية بعد 6 ساعات من المواجهة التي شابها توتر.

وأعلن الحزب الديمقراطي المعارض أنه قدّم شكوى ضد الرئيس المؤقت شوا سانغ موك بتهمة «التقصير في أداء الواجب»، لأنه لم يفلح في منع جهاز الحراسة عن اعتراض «توقيف» يون.

وطلب الجهاز المكلف بالتحقيق مساء الاثنين من محكمة منطقة غرب سيول تمديد المهلة المحددة لمذكرة التوقيف.

عدم خبرة

وعزا يون بوك نام، رئيس جمعية «محامون من أجل مجتمع ديمقراطي»، فشل المحاولة الأولى لتوقيف الرئيس المخلوع في المقام الأول إلى افتقار مكتب مكافحة الفساد الذي لم يمضِ على تأسيسه 4 سنوات ويعمل فيه أقل من 100 موظف، إلى الخبرة، فهو لم يوجه اتهاماً إلى أي شخص حتى الآن.

وأوضح يون: «بطبيعة الحال، ليست لديهم خبرة في الاعتقالات، ناهيك باعتقال الرئيس»، مشيراً إلى أن «تعاون الشرطة ضروري».

ونشب خلاف بين مكتب مكافحة الفساد والشرطة حول دور كل منهما في عملية التوقيف، فقد تحدث المكتب عن افتقاره إلى الخبرة في هذا المجال ورغبته في تولي الشرطة مهمة تنفيذ المذكرة، وردت الشرطة بأن المسؤولية تقع على عاتق المكتب.

وأقر المكتب في نهاية الأمر بأن هذا الإجراء ضمن مهامه، في حين أكدت الشرطة أنها ستوقف حرس الرئيس في حال قاموا بعرقلة العملية ضد يون سوك يول.

يجري مكتب مكافحة الفساد والشرطة وإدارة التحقيقات بوزارة الدفاع تحقيقاً مشتركاً في محاولة يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر وإغلاق البرلمان بقوة الجيش.

وبرر الرئيس المحافظ المعزول الذي لطالما واجه عمله السياسي عرقلة من البرلمان ذي الغالبية المعارضة، هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من «القوى الشيوعية الكورية الشمالية» و«القضاء على العناصر المعادية للدولة».

اضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.

معركة قضائية

عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر، ورُفعت شكوى ضده بتهمة «التمرد»، وهي جريمة عقوبتها الإعدام و«إساءة استخدام السلطة» وعقوبتها السجن خمس سنوات.

وتعهد يون، الأسبوع الماضي، في بيان، بـ«القتال حتى النهاية». وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.

وأوضحوا أن القانون يمنح هذه الهيئة سلطة التحقيق في عدد محدد من الجرائم التي يرتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، لكن القائمة لا تشمل جريمة «التمرد».

وبعد إصدار مذكرة التوقيف الأولى، خيّم أنصار يون ومعارضوه خارج مقر إقامته الرئاسي متحدين البرد، لكن قبل إصدار المذكرة الجديدة، تضاءل عدد أنصار يون بشكل كبير الثلاثاء، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وإذ عزل البرلمان يون سوك يول، ما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته، فإنه لا يزال رئيساً بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو (حزيران).

وتبدأ المحاكمة في 14 يناير (كانون الثاني) وستستمر حتى في حال عدم مثوله. وإذا صدّقت على العزل، فسيتم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في مدة شهرين.