اكتشاف واعد لإنجاح زراعة الكلى «من أي متبرع»

طريقة «إزالة التحسس» تحد من احتمالات رفض الجسم لها.. وتغير جهاز مناعة المريض

طريقة «إزالة التحسس» تمنح الأمل لآلاف المرضى المسجلين في قوائم الانتظار لزرع كلى
طريقة «إزالة التحسس» تمنح الأمل لآلاف المرضى المسجلين في قوائم الانتظار لزرع كلى
TT

اكتشاف واعد لإنجاح زراعة الكلى «من أي متبرع»

طريقة «إزالة التحسس» تمنح الأمل لآلاف المرضى المسجلين في قوائم الانتظار لزرع كلى
طريقة «إزالة التحسس» تمنح الأمل لآلاف المرضى المسجلين في قوائم الانتظار لزرع كلى

توصل باحثون أميركيون إلى اكتشاف واعد من شأنه تغيير حياة آلاف المرضى المصابين بالقصور الكلوي، وتسهيل عملية زرع كلى جديدة تتواءم مع أجسامهم «من أي متبرع».
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» إنهم نجحوا في تغيير جهاز مناعة المرضى الذين تقبلوا كلى لا تتواءم مع أجسامهم، وإن عددًا من هؤلاء المرضى بقي على قيد الحياة 8 سنوات أخرى على الأقل. ويطلق على الطريقة الجديدة اسم «إزالة التحسس» أي: desensitization.
وقال الدكتور دوري سيغيف، الجراح في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الذي أشرف على البحث، إن عملية «إزالة التحسس» تتم أولا بترشيح واستبعاد «الأجسام المضادة» الموجودة في الدم، ثم يحقن المريض بأجسام مضادة أخرى بهدف حماية جسمه خلال عملية توليد جهاز المناعة لديه أجساما مضادة جديدة. ولسبب غير معروف تكون الأجسام المضادة المتولدة من جديد أقل توجهًا لمحاربة العضو المزروع، ولكن إذا حدث وبقيت الأجسام المضادة الجديدة تثير المخاوف، فإن المريض يعالج بأدوية تدمر كريات الدم البيضاء التي يمكنها صنع وتوليد الأجسام المضادة المهاجمة للعضو المزروع.
ورحب الدكتور جيفري بيرنز، الاختصاصي بأمراض الكلى في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا ورئيس مؤسسة الكلى الوطنية الأميركية، بالطريقة الجديدة التي «تتميز بقدرات لإنقاذ كثير من الأرواح»، على حد قوله.
ويعتقد الباحثون أن من شأن الطريقة الجديدة أن تمنح الأمل لآلاف المرضى المسجلين في قوائم الانتظار لزرع كلى جديدة حول العالم.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»