ابتكار نظام للتعرف على الهوية.. بمسح موجات المخ

اختبارات أثبتت دقته العالية

ابتكار نظام للتعرف على الهوية.. بمسح موجات المخ
TT

ابتكار نظام للتعرف على الهوية.. بمسح موجات المخ

ابتكار نظام للتعرف على الهوية.. بمسح موجات المخ

في ابتكار جديد وضع المهندسون تصميما سوف ينحي جانبا برامج التعرف على بصمات الأصابع، والتعرف على ملامح الوجه، موجها الاهتمام لبرامج مسح المخ كأداة أكثر إيجابية في تحديد الهوية. إذ يستطيع البرنامج باستخدام صور المخ مع سلسلة من الكلمات والصور، عمل مسح لمخك ليحدد ما إذا كنت الشخص الصحيح.
تبدو عملية تحديد التعرف على ملامح الوجه مقبولة نظريا، لكن عند التطبيق العملي تطرأ بعض المشكلات، حيث يحتاج ذلك إلى كاميرا دقيقة عالية الجودة في جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بك. لكن في نفس الوقت يمكن للمتسللين خداع الكاميرا. وسواء شكل برنامج مسح المخ الموجة الجديدة بالنسبة لمستخدمي الإلكترونيات في المستقبل، فقد دخل البرنامج حيز المنافسة فعليا، بعد أن صممت جامعة برمنغهام البريطانية نظاما للتعرف المعياري يقوم بمسح المخ لتحديد ما إذا كنت الشخص المقصود.
تعتمد العملية على ارتداء قبعة لتخطيط موجات الدماغ لالتقاط 500 صورة، وكلمة وصور للمشاهير وبعض الصور البسيطة المخزنة. وتومض كل صورة على الشاشة لمدة نصف ثانية فقط. يقوم جهاز تخطيط موجات الدماغ بتصوير رد فعلك ويقوم بفحصها بالمقارنة بردود الأفعال المسجلة لديه من قبل.
مثلا لو أن نحلة قامت بالطيران على الشاشة، سوف يكون رد فعل الشخص الحساس تجاه لسعات النحل مختلفا مثلا عن الشخص الذي يقوم بتربية النحل كي يتكسب منها. ومع تكرار تسجيل ردود الأفعال، تتضاءل فرص تزوير الهوية. وقد نجح اختبار أجري في وقت مبكر في التعرف على شخص بين مجموعة من 32 شخصا بنسبة دقة تراوحت بين 82 إلى 97 في المائة. وبمقدور الجهاز الآن التعرف على شخص بين مجموعة من 30 شخصا بنسبة دقة 100 في المائة.
وإذا استمر معدل النجاح في الزيادة مع المزيد من الناس، سوف يكون البرنامج خيارا ناجحا للأجهزة الأمنية. بيد أن الجانب السلبي هو أن البرنامج يستغرق وقتا طويلا كي يعمل ويواجه مشكلات في بداية التشغيل. لكن من المؤكد أن البرنامج يمكنه العمل بثلاثة أقطاب كهربائية، وبما أنه لا يستغرق سوى نصف ثانية فقط للصورة الواحدة، لن يتطلب الأمر وقتا طويلا لاستعراض الكثير من الصور. لكن تظل هناك مشكله حفظ ردود أفعال الشخص عند رؤية كل تلك الصور للوهلة الأولى.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».