«مسافة ميل بحذائي» يفوز بالجائزة الكبرى لـ«مهرجان الفيلم» في طنجة

يعالج ظاهرة أطفال الشوارع

ملصق لفيلم «مسافة ميل بحذائي»
ملصق لفيلم «مسافة ميل بحذائي»
TT

«مسافة ميل بحذائي» يفوز بالجائزة الكبرى لـ«مهرجان الفيلم» في طنجة

ملصق لفيلم «مسافة ميل بحذائي»
ملصق لفيلم «مسافة ميل بحذائي»

توج «المهرجان المغربي للفيلم» بطنجة في دورته الـ17، ليلة أول من أمس، فيلم «مسافة ميل بحذائي» لمخرجه المغربي سعيد خلاف، بالجائزة الكبرى للمهرجان في صنف «الفيلم الطويل» الذي ضمت قائمته 14 فيلما، وذلك في ختام فعالياته التي جرت في «سينما الريف» بمدينة طنجة (شمال المغرب)، وامتدت تسعة أيام. كما حصل الفيلم ذاته على جائزة أحسن ممثل رئيسي، وفاز بها أمين الناجي، وأحسن ممثلة رئيسية، وفازت بها فاطمة هرندي، وجائزة أفضل موسيقى أصلية لمحمد أسامة.
ويعالج سيناريو الفيلم ظاهرة أطفال الشوارع، ومعها حكايات موازية تتقاطع فيما بينها تعالج موضوعات عدة كالخيانة، والصداقة، والحب والوفاء.
ويحكي الفيلم قصة «سعيد»، شاب يعيش في أحد الأحياء الأكثر هشاشة وحرمانا في الدار البيضاء، حيث ذاق أصنافا من المعاناة منذ نعومة أظافره، وفي كل مرة كان سعيد يجد نفسه في موقف الضحية الذي يبحث عن أقل اعتراف من طرف الآخر، أو أدنى شعور بالأمان من جانب المجتمع، لكن من دون جدوى، حتى تولد لديه الشعور بالانتقام.
وعادت «جائزة لجنة التحكيم» للفيلم الوثائقي «رجاء بنت الملاح» للمخرج عبد الإله الجوهري، فيما منحت «جائزة أحسن إخراج» لهشام العسري عن فيلمه «البحر من ورائكم»، وحصل الممثل فهد بنشمسي على «جائزة أحسن دور ثان رجالي» في فيلم «إحباط» للمخرج محمد إسماعيل، وحصلت الممثلة فرح الفاسي على «جائزة أحسن دور ثان نسائي» في فيلم «أفراح صغيرة» للمخرج محمد الشريف الطريبق، وحاز فيلم «ميلوديا المورفين» للمخرج هشام آمال على «جائزة العمل الأول»، وعادت «جائزة أحسن سيناريو» لفيلم «أفراح صغيرة». وتوزعت باقي الجوائز بين «جائزة أحسن صورة» لعلي الركاب في «دموع إبليس» لهشام الجباري، و«جائزة أحسن صوت» لمحمد تيمومس في الفيلم نفسه، بينما عادت «جائزة المونتاج» لهشام آمال عن فيلم «ميلوديا المورفين».
وتم خلال حفل الاختتام الإعلان عن منح جائزة «أراكني» التي تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار لفيلم «رجاء بنت الملاح» لعبد الإله الجوهري. وهي جائزة يمنحها المختبر السينمائي الإسباني «أراكني» في شكل خدمات ما بعد الإنتاج.
وفي فئة الأفلام القصيرة، توج بالجائزة الكبرى فيلم «مول الكلب» للمخرج الشاب كمال لزرق، بينما حصل فيلم «نداء ترانغ» لهشام الركراكي على «جائزة لجنة التحكيم». وفاز فيلم «التوقيع» لسناء المصباحي وجمال كاراندو بـ«جائزة أحسن سيناريو».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».