أنس العبدة لـ «الشرق الأوسط»: مهمتي إبقاء سوريا موحدة

رئيس {الائتلاف} الجديد أكد على إعادة إحياء مفهوم الوطنية

مهاجرون سوريون على جانب الطريق بعد احتجازهم في ديكيلي (غرب تركيا) في طريقهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية  أمس (أ.ف.ب)
مهاجرون سوريون على جانب الطريق بعد احتجازهم في ديكيلي (غرب تركيا) في طريقهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)
TT

أنس العبدة لـ «الشرق الأوسط»: مهمتي إبقاء سوريا موحدة

مهاجرون سوريون على جانب الطريق بعد احتجازهم في ديكيلي (غرب تركيا) في طريقهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية  أمس (أ.ف.ب)
مهاجرون سوريون على جانب الطريق بعد احتجازهم في ديكيلي (غرب تركيا) في طريقهم إلى جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)

انتخب «الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية» بالتزكية أمس، انس العبدة رئيسًا جديدًا له، خلفًا للدكتور خالد خوجة المنتهية ولايته، خلال اجتماع الائتلاف في مقره في إسطنبول، بأغلبية 63 صوتًا، وبغياب أي منافس له.
وأعلن «الائتلاف» في بيان أصدره، أن أعضاء هيئته العامة توافقوا أمس خلال اجتماعهم المستمر منذ 26 فبراير (شباط) الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة، وضمت كلاً من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نوابًا له، وعبد الإله فهد أمينًا عامًا. وواصل الائتلاف اجتماعه حتى مساء السبت لاختيار 19 عضوا في الهيئة السياسية.
من جهته رسم الرئيس الجديد للائتلاف أنس العبدة، مرتكزات الفترة المقبلة من العمل داخل الائتلاف المعارض. وعدّ العبدة في أول حوار يجرى معه في مقره في إسطنبول، أن ما حصل هو «توافق عملي».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تحديات كثيرة تنتظر الائتلاف والمعارضة في المرحلة المقبلة، مشددا على ضرورة العمل الجماعي للاستفادة من التحديات وتحويلها إلى فرص. ورأى أنه على الائتلاف أن يعمل بصفته فريقا متجانسا، مشددا على «ثوابت» عمل المعارضة المرتكزة على «إعادة إحياء مفهوم الوطنية السورية، وإبقاء سوريا دولة موحدة».
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه يتعين على رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يرحل عن السلطة مع بداية المرحلة الانتقالية وليس في نهايتها، رافضا أن يبقى في السلطة طيلة المرحلة الممتدة لـ18 شهرا التي من المفترض، وفق اتفاق ميونيخ وقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254»، أن تنتهي بإجراء انتخابات. وللتدليل على أن موقف الرياض صارم ونهائي، أكد الجبير، خلال لقائه أمس مجموعة من الصحافيين الفرنسيين في اليوم التالي لانتهاء الزيارة الرسمية للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، لفرنسا، أن «الأمور واضحة جدا بالنسبة لنا». وسبق للوزير السعودي أن قال في أكثر من مناسبة إنه يتعين على الأسد أن يرحل «إما سلمًا أو بالوسائل العسكرية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.