مبنى التجارة العالمي الجديد يحتضن أغلى محطة مواصلات في العالم

بتكلفة وصلت إلى 4 مليارات دولار

زار صحافيون ومسؤولون وعدد قليل من السياح محطة الاتصالات الجديدة في مركز التجارة العالمي الجديد قبل افتتاحها الرسمي يوم الخميس المقبل (أ.ف.ب)
زار صحافيون ومسؤولون وعدد قليل من السياح محطة الاتصالات الجديدة في مركز التجارة العالمي الجديد قبل افتتاحها الرسمي يوم الخميس المقبل (أ.ف.ب)
TT

مبنى التجارة العالمي الجديد يحتضن أغلى محطة مواصلات في العالم

زار صحافيون ومسؤولون وعدد قليل من السياح محطة الاتصالات الجديدة في مركز التجارة العالمي الجديد قبل افتتاحها الرسمي يوم الخميس المقبل (أ.ف.ب)
زار صحافيون ومسؤولون وعدد قليل من السياح محطة الاتصالات الجديدة في مركز التجارة العالمي الجديد قبل افتتاحها الرسمي يوم الخميس المقبل (أ.ف.ب)

بينما سيكون الافتتاح الرسمي بعد شهر ونصف الشهر، زار صحافيون ومسؤولون وعدد قليل من السائحين، أول من أمس (الخميس)، محطة الاتصالات الجديدة في مركز التجارة العالمي الجديد، الذي حل محل المركز الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. لكن، صاحبت الافتتاح الأولي تعليقات عن تكاليف تشييد المحطة، التي وصلت إلى أربعة مليارات دولار. وكتبت صحيفة «نيويورك ديلي» في صدر صفحتها الأولى: «أهلا بأغلى محطة مواصلات في العالم».
من بين الذين حضروا حفل أول من أمس، المهندس المعماري سانتياغو كالاترافا، الذي صمم المركز. وقال: «نأمل، من أعماق قلوبنا، أن يحب سكان نيويورك هذا المكان».
ودافع كالاترافا عن التكاليف المرتفعة، وقال إن المركز ليس فقط لسكان نيويورك، خصوصا الملايين الذين يستعملونه كل يوم، ولكنه، أيضا، يربط نيويورك مع ولاية نيوجيرسي المجاورة. وستكون فيه محطات مترو (قطار تحت الأرض)، وقطارات عادية، وأنفاق تقود إلى أنحاء مختلفة من المدينة. ونفق يقود إلى زوارق وسفن على نهر هدسون.
رحبت بالمركز، أيضا، كريسا شابيل، أستاذة اللغة الإنجليزية في كلية ليمان (في نيويورك). وقالت: «هذا شيء جميل. يمكن أن يكون مثالا يحتذى به في الولايات المتحدة».
لكن، قال باتريك فويي، المدير السابق لإدارة ميناء نيويورك، التي تملك المركز: «ليس هذا إلا مثالا للمبالغة».
كان مركز التجارة العالمي القديم يتكون من برجين توأمين، يرتفعان فوق مجمع يتكون من سبعة مبان، في منطقة مانهاتن في نيويورك. وكان قد صممه المهندس المعماري الأميركي الياباني الأصل، مينورو ياماساكي. وشيدته هيئة موانئ نيويورك. وكانت الفكرة بدأت في عام 1960، عندما قاد الملياردير ديفيد روكفلر حملة لتشييد «مركز تفتخر به نيويورك أمام العالم». وافتتح المركز عام 1973.
بعد الهجمات التي دمرت المركز، بدأ العمل في تشييد مركز بديل له. ويحل المركز الجديد مجمع الأبنية السابق، ويتكون، أيضا من سبعة مباني. ويحمل، أيضا، الاسم ذاته على الموقع نفسه. بالإضافة إلى نصب تذكاري لقتلى الهجمات، وبرج الحرية التذكاري، الذي صار المبنى الأطول في الولايات المتحدة، وهو المبنى الرئيسي للمجمع الجديد، ويبلغ ارتفاعه مائة طابق، واكتمل بناؤه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.