«متحف المصمك» الشاهد الأبرز على تاريخ السعودية

يزوره الملوك والرؤساء.. وولي عهد الدنمارك يطلع على أهم مقتنياته

الأمير فريدريك أندريه ولي عهد الدنمارك، خلال زيارته لمتحف المصمك
الأمير فريدريك أندريه ولي عهد الدنمارك، خلال زيارته لمتحف المصمك
TT

«متحف المصمك» الشاهد الأبرز على تاريخ السعودية

الأمير فريدريك أندريه ولي عهد الدنمارك، خلال زيارته لمتحف المصمك
الأمير فريدريك أندريه ولي عهد الدنمارك، خلال زيارته لمتحف المصمك

يعد متحف المصمك الذي زاره الأمير فريدريك هنريك أندريه ولي عهد الدنمارك، أمس (الاثنين)، من أهم المعالم التاريخية في السعودية، إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة، والسعودية عامة، باعتباره يمثل الانطلاقة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، إذ اقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية، التي تحققت على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن.
وتجول ولي عهد الدنمارك داخل قاعات المتحف، واطلع على ما تحتويه من لوحات وصور عن تاريخ الرياض، كما شاهد عرضا مرئيا عن المتحف، كما استمع إلى شرح عن أهمية حصن المصمك وما قام به الملك المؤسس عبد العزيز، من كفاح في توحيد المملكة. وفي ختام الزيارة سجل الأمير فريدريك كلمة في سجل الزيارات، أعرب فيها عن إعجابه بالمتحف وما يحويه من معروضات تبرز البعد الحضاري والموروث الثقافي العريق للمملكة.
بني حصن المصمك في عهد محمد بن عبد الله بن رشيد (1289 - 1315هـ) واستعاده الملك عبد العزيز عام 1902م، وقد استخدم في ما بعد مستودعا للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية.
ومن أهم معالم المصمك، بوابة القصر، التي تقع الجهة الغربية للقصر، ويبلغ ارتفاعها 3.60م، وعرضها 2.65م، وهي مصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ سمك الباب 10سم، ويوجد على الباب ثلاث عوارض، يبلغ سمك الواحدة منها نحو 25سم، وفي وسط الباب توجد فتحة تسمى الخوخة، تستخدم بوابة صغيرة، وهي ضيقة لدرجة أنها لا تسمح إلا بمرور شخص واحد منحنيا، وقد شهد هذا الباب المعركة الضارية بين الملك عبد العزيز وخصومه، إذ يمكن مشاهدة الحربة التي انكسر رأسها في الباب. كما يوجد المجلس (الديوانية)، في مواجهة المدخل، وهو عبارة عن حجرة مستطيلة الشكل، وبها وجار، حسب الشكل التقليدي للوجار في منطقة نجد، ويوجد في الجهة الغربية منها فتحات للتهوية، والإنارة، كذلك في الجهة الجنوبية المطلة على الفناء الرئيسي، بينما يقع المسجد على يسار المدخل، وهو عبارة عن غرفة كبيرة، يوجد فيها عدة أعمدة، وفي الجدران أرفف لوضع المصاحف، ويوجد داخل المسجد محراب، وفتحات للتهوية في السقف والجدران. ومن المعالم المهمة للمصمك، البئر التي توجد في الجهة الشمالية الشرقية، وتسحب منها المياه عن طريق المحالة المركبة على فوهة البئر، ويسحب الماء بواسطة الدلو.
وهناك الأبراج، التي توجد في كل ركن من أركان مبنى المصمك الأربعة على شكل أسطواني الشكل، يبلغ ارتفاع الواحد منها 18 مترا، يصعد إليه بواسطة درج، ثم بسلمين من الخشب، ويوجد في كل برج أماكن للرمي على محيط البرج، ويبلغ سمك جدار البرج نحو 1.25م، وفي وسط المصمك برج مربع الشكل يسمى المربعة، يشرف على القصر من خلال الشرفة العليا.
كما يوجد فناء رئيسي للقصر، تحيط به غرف ذات أعمدة متصل بعضها ببعض داخليا، ويوجد بالفناء درجات في الجهة الشرقية تؤدي إلى الدور الأول والأسطح، كما يوجد ثلاث وحدات سكنية، الأولى كانت تستخدم لإقامة الحاكم، لتكاملها وارتباط بعضها ببعض، وسهولة اتصالها، والثانية استخدمت بيتًا للمال، والثالثة خصصت لإقامة الضيوف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.