القوات الأميركية تبدأ تجهيز وتدريب لواءين من البيشمركة

تنظيم داعش يواصل نقل العشرات من مسلحيه الأجانب من الموصل إلى ليبيا

القوات الأميركية تبدأ تجهيز وتدريب لواءين من البيشمركة
TT

القوات الأميركية تبدأ تجهيز وتدريب لواءين من البيشمركة

القوات الأميركية تبدأ تجهيز وتدريب لواءين من البيشمركة

أعلنت وزارة البيشمركة أمس أن لواءين من قوات البيشمركة باشرا تسلّم الأسلحة والتجهيزات من القوات الأميركية، استعدادا لبدء التدريبات العسكرية مع بداية الأسبوع القادم ولمدة عشرة أسابيع. وأكدت الوزارة أن الولايات المتحدة ستتولى تدريب وتسليح هذين اللواءين بكل الأسلحة والأعتدة التي سُلحت بها من قبل الألوية النظيرة لها في الجيش العراقي. وقال نائب رئيس أركان قوات البيشمركة لشؤون العمليات، اللواء قارمان كمال عمر، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ الفوجان الأولان من اللواءين الأول والثاني في قوات البيشمركة أمس تدريباتهما على يد قوات التحالف الدولي». وأضاف أن «المرحلة الأولى تتمثل في تسلم الأسلحة والأعتدة والتجهيزات. هذه المرحلة تستغرق نحو أسبوع».
ومن المقرر أن يبدأ هذان الفوجان تدريباتهما مع بداية الأسبوع القادم لمدة عشرة أسابيع، ومن ثم سيُعادان إلى مواقعهما في الجبهات الأمامية في محاور كركوك والإتيان بفوجين آخرين من نفس اللواءين. وأكد أن «الولايات المتحدة تتولى تدريب وتسليح هذين اللواءين بكل الأسلحة والتجهيزات التي سُلحت بها الألوية النظيرة لها في الجيش العراقي من قبل، وقد وصلت الأسلحة والتجهيزات الخاصة بهذين اللواءين خلال شهر فبراير (شباط) الحالي إلى إقليم كردستان». وأوضح عمر أن هذين اللواءين يتمركزان حاليا في الجبهات الأمامية لمحاور كركوك، لافتا بالقول: «التدريبات التي سيتلقاها مقاتلو اللواءين تتمثل في: أولا التدريب على كيفية استخدام الأسلحة الحديثة التي وصلت إلى أيدي قوات البيشمركة، ومن ثمة سيتلقون تدريبات إجمالية كحرب الشوارع والمدن وتمشيط الشوارع والطرق والأزقة وكيفية مواجهة العدو والهجوم عليه والدفاع وصد الهجمات»، مشيرا إلى أن «عدد مقاتلي اللواءين يبلغ نحو 4400 مقاتل موزعين على ستة أفواج»، بينما شهدت مدينة الموصل أمس توجه أكثر من 80 مسلحا أجنبيا من تنظيم داعش إلى سوريا ومنها إلى ليبيا ضمن خطة التنظيم لنقل غالبية مسلحيه إلى ليبيا. وكشف مسؤول كردي أمس أن مسلحي «داعش» الأجانب يواصلون التوجه إلى سوريا ومنها إلى ليبيا.
وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط»: «بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من داخل الموصل، توجه أمس أكثر من 80 مسلحا من مسلحي داعش الأجانب إلى سوريا ومنها إلى ليبيا في إطار خطة داعش لنقل مسلحيه الأجانب من الموصل إلى ليبيا، بينما دمر مسلحو التنظيم 700 شقة سكنية في المنطقة الخضراء وسط مدينة الموصل».
وأضاف مموزيني: «قُتل أكثر من 12 مسلحا من داعش، بينهم اثنان من قادة التنظيم البارزين، إثر استهداف رتل سياراتهم من قبل طيران التحالف الدولي بالقرب من ناحية القيارة (جنوب الموصل)»، مبينا أن «مسلحين مجهولين قتلوا أربعة من مسلحي داعش في منطقة اليرموك في غرب الموصل».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».