هدنة سوريا تترنح.. والسعودية: مهتمون بالخطة «ب» الأميركية

33 خرقًا لوقف النار.. والمعارضة تتجه لرفع شكوى إلى الأمم المتحدة

عناصر من «لواء فيلق الرحمن» المعارض في لحظة استراحة داخل مبنى على الخطوط الأمامية في بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق (أ.ف.ب)
عناصر من «لواء فيلق الرحمن» المعارض في لحظة استراحة داخل مبنى على الخطوط الأمامية في بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق (أ.ف.ب)
TT

هدنة سوريا تترنح.. والسعودية: مهتمون بالخطة «ب» الأميركية

عناصر من «لواء فيلق الرحمن» المعارض في لحظة استراحة داخل مبنى على الخطوط الأمامية في بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق (أ.ف.ب)
عناصر من «لواء فيلق الرحمن» المعارض في لحظة استراحة داخل مبنى على الخطوط الأمامية في بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق (أ.ف.ب)

تفاوتت التقديرات حول وضع الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في الأراضي السورية منذ منتصف ليل الجمعة / السبت الماضي. ومع تبادل الاتهامات بين النظام وروسيا من جهة، والمعارضة السورية من جهة أخرى، حول خروقات وقف إطلاق النار، كشف العميد أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوض في الهيئة العليا التفاوضية لـ«الشرق الأوسط»، عن تسجيل نحو 33 خرقًا خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى سقوط 31 قتيلا في صفوف المدنيين. وأكد تورط «حزب الله» في خرق الهدنة في الزبداني، ومضايا، وريف إدلب الشرقي والغربي، والغوطة الشرقية.
بدورها، قالت موسكو إنها سجلت تسعة انتهاكات للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه في حال عدم التمكن من إدخال المساعدات الإنسانية وتثبيت الهدنة في سوريا، فإن هناك خيارات أخرى سوف ينظر فيها، منها الخطة «ب» التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مضيفا أن هذه الخطة البديلة «سوف تطبق في حال تبين عدم جدية النظام السوري وحلفائه». وبين الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان جنسن أن الحل في الأزمة السورية سيكون بلا بشار الأسد، لافتًا إلى أن الأسد سوف يخرج من السلطة سواء بالحل السلمي أو عبر حل عسكري، وأن استخدام أي من هذين الخيارين يرجع إلى بشار الأسد نفسه.
وفي السياق نفسه، بادرت المعارضة السورية إلى إنشاء مراكز لرصد الخروقات في مناطق سيطرتها، تأخذ على عاتقها مهمة رصد الخروقات، وإيصالها إلى الهيئة العليا للمفاوضات التي بدورها تنقلها إلى الجهات الدولية. كما قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن الهيئة العليا بصدد «توجيه رسالة شكوى رسمية» إلى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية لسوريا، حول الخروقات التي تتم على الأرض من قبل قوات النظام والقوات الروسية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».