هدنة «المناطق الخضراء» تجتاز اليوم الأول وواشنطن وموسكو ترحبان

تسجيل 15 خرقا في أماكن متفرقة * الاستخبارات الغربية: ستعزز سيطرة الأسد * {الهيئة السورية} تطالب بممرات آمنة

سوريون يتجولون في أحد شوارع دمشق خلال اليوم الأول للهدنة (أ.ف.ب)
سوريون يتجولون في أحد شوارع دمشق خلال اليوم الأول للهدنة (أ.ف.ب)
TT

هدنة «المناطق الخضراء» تجتاز اليوم الأول وواشنطن وموسكو ترحبان

سوريون يتجولون في أحد شوارع دمشق خلال اليوم الأول للهدنة (أ.ف.ب)
سوريون يتجولون في أحد شوارع دمشق خلال اليوم الأول للهدنة (أ.ف.ب)

شهدت الأراضي السورية أمس أول هدنة بين النظام ومعارضيه في «المناطق الخضراء» التي صنفتها روسيا على أنها مناطق قبلت بوقف إطلاق النار، فيما استمر القتال في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الذي شن أمس هجوما مفاجئا على مدينة تل أبيض, التي تسكنها غالبية كردية سورية.
لكن «الهدنة» التي توقع خبراء أن تشمل نحو 10 في المائة فقط من الأراضي السورية تعرضت لاختراقات عدة، وثق الائتلاف السوري المعارض 15 خرقا منها امتدت على طول خط المواجهات بين النظام ومعارضيه، فيما نقلت تقارير غربية عن مسؤولين في الاستخبارات بأوروبا وإسرائيل أن توقف القتال من شأنه أن يرجع بعواقب غير مقصودة لتعزيز سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد على مقاليد السلطة في خلال السنوات القليلة القادمة. وربما بمزيد من الأهمية، إذا ما نجح وقف إطلاق النار، فمن شأنه أن يجمد ما يمكن وصفه بأنه تقسيم غير رسمي للبلاد، على الرغم من أن الهدف المعلن من جانب الغرب هو الاحتفاظ بسوريا كيانا واحدا.
إلى ذلك, رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بدخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ أول من أمس.
من جهتها، طالبت «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية بممرات آمنة للنازحين والمهجرين لتحقيق جدية الهدنة، فيما أعلن الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، أن المقاتلات الروسية علقت يوم أمس كل عملياتها في المنطقة التي وصفها «المنطقة الخضراء» في سوريا. وهي التي تنتشر فيها المجموعات المسلحة التي أرسلت طلبات للانضمام إلى وقف إطلاق النار.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».