شريط من بطولة عاملة نظافة مغربية يفوز بجائزة «سيزار» لأفضل فيلم فرنسي

ثريا زروال تنافست مع النجمة كاترين دينوف على لقب أفضل ممثلة

ثريا زروال تهنئ زيتا على فوزها بسيزار أفضل ممثلة واعدة
ثريا زروال تهنئ زيتا على فوزها بسيزار أفضل ممثلة واعدة
TT

شريط من بطولة عاملة نظافة مغربية يفوز بجائزة «سيزار» لأفضل فيلم فرنسي

ثريا زروال تهنئ زيتا على فوزها بسيزار أفضل ممثلة واعدة
ثريا زروال تهنئ زيتا على فوزها بسيزار أفضل ممثلة واعدة

حصل فيلم «فاطمة» للمخرج فيليب فوكون على ثلاث جوائز في الدورة الحادية والأربعين من حفل جوائز «سيزار» السينمائية الفرنسية المعادلة للأوسكار والذي جرى أول من أمس. فقد نال مخرجه جائزة أفضل فيلم، كما حصل على جائزة أفضل ممثلة واعدة للفنانة الجزائرية الأصل زيتا حنروط، وكذلك جائزة أفضل اقتباس عن روايتين مترجمتين من العربية، هما «صلاة في القمر» و«أخيرًا يمكنني المشي وحدي». والمؤلفة هي عاملة نظافة مهاجرة تدعى فاطمة الأيوبي، كانت مقعدة بسبب حادث.
وكان مخرج «فاطمة» قد بحث عن خادمة للقيام بدور البطولة لأنها أقدر على تمثيل الدور.
وتقدمت للاختبار عاملة النظافة المغربية الأصل ثريا زروال ونجحت في تقمص الشخصية بحيث جرى ترشيحها لنيل «سيزار» أفضل ممثلة. وكان من بين المتنافسات معها نجمات قديرات مثل كاترين دينوف وكاترين فرو التي نالت الجائزة. لكن كاميرات الصحافة والتلفزيون تركزت على ثريا زروال التي حضرت الحفل مرتدية القفطان المغربي بالحزام المرصع والزينة الكاملة. ثم نهضت وتوجهت إلى زيتا حنروط، الشابة التي قامت بدور ابنتها في الفيلم وفازت بجائزة أفضل ممثلة وواعدة، وقبلتها ومسحت عن وجهها دموع الفرحة.
قدمت الحفل الذي أقيم على مسرح «الشاتليه» نجمة الفكاهة لورنس فوريستي. وهي لم تترك فنانًا من الحاضرين من دون أن توجه له سهام مشاكستها. كما سخرت من الإمكانات التي تنفقها فرنسا على حفل «سيزار» مقارنة بما يُنفق على «الأوسكار» في الولايات المتحدة. ولم يغب عنها وجود عمدة باريس آن هيدالغو بين الحضور فوجهت لها نقدًا يتعلق بتقليص المواقف المخصصة للسيارات في شوارع العاصمة.
أما الجوائز الأخرى فقد فاز «فنسان ليندون» بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «قانون السوق»، وآرنو ديبليشان بجائزة أفضل إخراج عن فيلم «ثلاث ذكريات من طفولتي»، ونال «بيردمان» جائزة «سيزار» لأفضل فيلم، والمخرجة ميلاني لوران لأفضل فيلم وثائقي، بينما نال فيلم «مرغريت» للمخرج كزافييه جانولي عدة جوائز عدا «سيزار» أفضل ممثلة، وهي جائزة أفضل صوت وأفضل ديكور. ومن الأفلام التي حصدت أكثر من جائزة فيلم «ماستنغ» الفرنسي - التركي، حيث نال أفضل فيلم أول، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.