المعارضة الروسية تحيي الذكرى الأولى لاغتيال نيمتسوف داخل البلاد وخارجها

المعارضة الروسية تحيي الذكرى الأولى لاغتيال نيمتسوف داخل البلاد وخارجها
TT

المعارضة الروسية تحيي الذكرى الأولى لاغتيال نيمتسوف داخل البلاد وخارجها

المعارضة الروسية تحيي الذكرى الأولى لاغتيال نيمتسوف داخل البلاد وخارجها

يستعد آلاف من الروس اليوم (السبت)، لإحياء ذكرى مرور عام على اغتيال المعارض السياسي بوريس نيمتسوف الذي قتل بالرصاص قرب الكرملين العام الماضي، في أكبر عملية اغتيال خلال حكم الرئيس فلاديمير بوتين.
وحض الناشطون المناهضون للكرملين، الروس إلى الالتحاق بهم في مسيرة تكريمية وسط موسكو، تزامنًا مع أحداث أخرى لإحياء الذكرى مخطط لها داخل البلاد وخارجها.
وقبل بدء المسيرة، وضع الروس أكاليل زهور وأضاءوا الشموع على الجسر الواقع قرب أسوار الكرملين، حيث قتل نيمتسوف (55 سنة).
ومن بين الحاضرين كان السفير الأميركي جون تيفت الذي وضع إكليلا من الزهور كتب عليه: «من الشعب الأميركي».
وعشية الذكرى، اقترح النائب ديمتري جودكوف، أحد النواب القلائل ذوي الأصوات المستقلة في البرلمان الروسي، الوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى نيمتسوف، إلا أنه لاقى رفضًا من معظم زملائه.
وسمحت السلطات للمعارضة بإقامة مسيرة في وسط المدينة، إلا أنها منعت ناشطين من الوصول إلى الجسر، حيث ناضل حلفاء نيمتسوف للحفاظ على ضريح مؤقت له.
وفي هذا السياق، كتب زعيم المعارضة في روسيا أليكسي نافالني أن «المسيرة في ذكرى نيمتسوف هي أيضا مسيرة تطالب بدولة طبيعية وحالة طبيعية حيث لا توجد عمليات قتل مأجورة مشابهة لعمليات الإعدام العلنية».
وقتل نيمتسوف، نائب رئيس الوزراء الروسي السابق في حكومة بوريس يلتسين، بالرصاص في 27 فبراير (شباط) 2015، أمام الكرملين عندما كان عائدًا إلى فندقه مع صديقته الأوكرانية.
وأمس رفض البرلمان الروسي، الوقوف دقيقة حدادًا على نيمتسوف، كما رفض مجلس الدوما تكريمه، وكان قد شغل في السابق منصب نائب رئيس الوزراء.
وكان الكرملين قد قلّل مرارًا من أهمية نيمتسوف ووصف قتله بأنه «استفزاز».



الجيش الأميركي: إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً «مزعزع للاستقرار»

مواطنون يشاهدون الأخبار على شاشة تلفزيون في محطة بسيول إذ أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً باتجاه البحر الشرقي (إ.ب.أ)
مواطنون يشاهدون الأخبار على شاشة تلفزيون في محطة بسيول إذ أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً باتجاه البحر الشرقي (إ.ب.أ)
TT

الجيش الأميركي: إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً «مزعزع للاستقرار»

مواطنون يشاهدون الأخبار على شاشة تلفزيون في محطة بسيول إذ أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً باتجاه البحر الشرقي (إ.ب.أ)
مواطنون يشاهدون الأخبار على شاشة تلفزيون في محطة بسيول إذ أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً باتجاه البحر الشرقي (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الأميركي أنه «يتشاور بشكل وثيق» مع حلفائه وشركائه عقب أحدث إطلاق لصاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية.

وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أمس (الجمعة): «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، فإن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار» لأفعال كوريا الشمالية.

وجاء إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ الذي قالت اليابان إنه سقط خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، وإبداء رغبته بعقد اجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. كما أعلن ترمب خلال زيارته عن موافقته على مخطط لكوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية.

ويقول محللون إن تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل نقلة نوعية لكوريا الجنوبية، ويضعها في مصاف مجموعة ضيقة من الدول التي تمتلك هذه التقنية.

ولم تستجب بيونغ يانغ التي عززت علاقاتها مع روسيا بعد غزو الأخيرة لأوكرانيا، لعرض ترمب للقاء كيم.


باكستان تعلن انهيار المحادثات مع أفغانستان

وزيرا دفاع أفغانستان وباكستان يتصافحان عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة قطر وتركيا بالدوحة في 19 أكتوبر (رويترز)
وزيرا دفاع أفغانستان وباكستان يتصافحان عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة قطر وتركيا بالدوحة في 19 أكتوبر (رويترز)
TT

باكستان تعلن انهيار المحادثات مع أفغانستان

وزيرا دفاع أفغانستان وباكستان يتصافحان عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة قطر وتركيا بالدوحة في 19 أكتوبر (رويترز)
وزيرا دفاع أفغانستان وباكستان يتصافحان عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة قطر وتركيا بالدوحة في 19 أكتوبر (رويترز)

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف لقناة «جيو نيوز» التلفزيونية، إن محادثات السلام مع أفغانستان في إسطنبول، التي كانت تهدف إلى وقف تجدد الاشتباكات الحدودية، انهارت، لكنه أشار إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامداً ما لم تحدث هجمات من الأراضي الأفغانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر مسؤول أفغاني، الجمعة، أن 4 مدنيين أفغان قُتلوا وأصيب 5 آخرون، في اشتباك وقع الليلة الماضية بين قوات باكستانية وأفغانية على طول حدودهما المشتركة، في مؤشر على زيادة التوترات بين الدولتين، في الوقت الذي يعقدان فيه محادثات السلام.

غير أن حالة من الهدوء المشوب بالتوتر تسود بشكل كبير على طول حدود شامان، في جنوب غربي باكستان، حيث تبادل الجانبان لفترة قصيرة إطلاق النار الليلة الماضية، وألقى الجانبان باللوم بعضهما على بعض في انتهاك وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه قطر الشهر الماضي.

وفي أفغانستان، ألقى علي محمد حقمال، رئيس إدارة الإعلام والثقافة في سبين بولداك باللوم في بيان، على باكستان في بدء إطلاق النار، لكنه قال إن القوات الأفغانية لم ترد بسبب محادثات السلام في إسطنبول.

وفي إسلام آباد، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، طاهر أندرابي، الجمعة، مزاعم أفغانستان، قائلاً إن أفغانستان هي التي بدأت إطلاق النار.

وقالت وزارة الإعلام في باكستان، مساء أمس (الخميس)، على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، إن «إطلاق النار بدأ من الجانب الأفغاني، لكن الوضع أصبح تحت السيطرة». وأضافت الوزارة أن وقفاً لإطلاق النار توسطت فيه قطر في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، لا يزال قائماً.


الصين تدشن ثالث حاملة طائرات سعيا للحاق بأميركا وتوسيعا لنفوذها البحري

تدشين «فوجيان» ثالث حاملة طائرات صينية وأول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بنفسها (أ.ب)
تدشين «فوجيان» ثالث حاملة طائرات صينية وأول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بنفسها (أ.ب)
TT

الصين تدشن ثالث حاملة طائرات سعيا للحاق بأميركا وتوسيعا لنفوذها البحري

تدشين «فوجيان» ثالث حاملة طائرات صينية وأول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بنفسها (أ.ب)
تدشين «فوجيان» ثالث حاملة طائرات صينية وأول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بنفسها (أ.ب)

دشنت الصين حاملة طائرات جديدة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إلى توسيع نفوذها إلى ما وراء البحار، وبهذا تتخذ بكين خطوة أخرى نحو سد الفجوة مع البحرية الأميركية وأسطولها من حاملات الطائرات وشبكة القواعد التي تسمح لها بالحفاظ على وجودها بمختلف أنحاء العالم. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الجمعة أنه تم إدخال السفينة «فوجيان» إلى الخدمة في سانيا بجزيرة هاينان الأربعاء، في مراسم حضرها الرئيس شي جينبينغ، وتم تسليمها إلى القوات البحرية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة، في محطة رئيسية ضمن مساعي الرئيس شي جينبينغ لتحديث الجيش.

وهذه أحدث حاملة طائرات تدخل الخدمة، بعد تجارب بحرية مكثفة؛ إذ يقول خبراء إنها ستساعد البحرية الكبرى في العالم بالفعل في توسيع قوتها إلى ما هو أبعد من مياهها الإقليمية.

وشهدت البحرية خصوصاً توسعاً هائلاً مع سعي القادة إلى توسيع حضور الصين في المحيط الهادئ، وتحدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.

تدشين «فوجيان» ثالث حاملة طائرات صينية في سانيا بجزيرة هاينان (أ.ب)

ويضيف هؤلاء أن «فوجيان» هي ثالث حاملة طائرات صينية، وأول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بنفسها. وربما هي المثال الأبرز حتى الآن على الإصلاح والتوسع العسكري الشامل الذي يقوده الزعيم شي جينبينغ، والذي يهدف إلى بناء قوة عسكرية حديثة بحلول عام 2035، وقوة «عالمية المستوى» بحلول منتصف القرن، وهو ما يعني أنها قادرة على مقارعة نظيرتها الأميركية ودول أخرى في المنطقة التي تشهد بؤر توتر على خلفية التنافس في بحر الصين الجنوبي، ومطالبة بكين المستمرة بتايوان.

صورة لقطع بحرية صينية قريباً من جزيرة ثيتو المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة تلفزيون الصين المركزية الرسمية (سي سي تي في)، شي ومسؤولين كباراً آخرين من الحزب الشيوعي الحاكم في ميناء جزيرة هاينان.

ويقول محللون إن الصين متخلفة من حيث القوة العسكرية الإجمالية عن الولايات المتحدة التي تملك 11 حاملة طائرات في الخدمة. لكن بكين ضخّت مليارات الدولارات في مجال الدفاع في السنوات الأخيرة، وهو توجه أثار قلق بعض الحكومات في شرق آسيا رغم تأكيد الصين على سلمية أهدافها.

وبعد إجراء تجارب بحرية في الأشهر الأخيرة، انضمت «فوجيان» الآن إلى حاملتَي الطائرات الصينيتين الأخريين في الخدمة الفعلية، وهما «لياونينغ» و«شاندونغ».

والأقدم بين الثلاث هي حاملة الطائرات «لياونينغ» السوفياتية الصنع التي دخلت الخدمة في عام 2012، في حين دخلت حاملة الطائرات «شاندونغ» الخدمة في عام 2019.

وبحسب خبراء، فإن «فوجيان» مزودة بأنظمة إقلاع أكثر تطوراً؛ ما يتيح للقوات الجوية الصينية أن تنشر في عرض البحر طائرات حربية مزودة بكميات أكبر من الذخائر والوقود.

اعتماد النظام «الكهرومغناطيسي»

وذكرت وكالة «شينخوا» أن أكثر من ألفَي عنصر من البحرية ووحدات بناء حاملة الطائرات حضروا حفل الأربعاء، حيث اصطفوا على الرصيف. وأضافت: «كان الجو مهيباً ومفعماً بالحماسة». وتابعت أنه «بعد الاحتفال، صعد شي جينبينغ إلى متن (فوجيان)... واطلع على تطوير القدرات القتالية لنظام حاملة الطائرات، وبناء وتنفيذ نظام المنجنيق الكهرومغناطيسي».

وتم تجهيز «فوجيان» بنظام إطلاق طائرات كهرومغناطيسي، وهو تقنية أكثر كفاءة من الطرق التقليدية التي تعمل بالطاقة البخارية. وقالت «شينخوا» إن شي «قرر شخصياً» أن تعتمد «فوجيان» النظام الكهرومغناطيسي. وحاملة الطائرات الوحيدة الأخرى المجهزة حالياً بهذه التكنولوجيا هي الأميركية «يو إس إس جيرالد فورد».

وقال كولين كوه الخبير في الشؤون البحرية الإقليمية في جامعة نانيانغ التكنولوجية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن حاملة الطائرات الصينية الثالثة «أكثر قدرة من (لياونينغ) و(شاندونغ) من عدة جوانب». وأضاف كوه: «بشكل عام، وبالمقارنة مع حاملتَي الطائرات السابقتين... تتمتع حاملة الطائرات (فوجيان) بقدرة قتالية أكبر وقوة ضرب أكبر».

«فوجيان» أبحرت قبل تدشينها

وأكد مسؤولون دفاعيون صينيون في سبتمبر (أيلول) أن «فوجيان» أبحرت عبر مضيق تايوان لتنفيذ «تجارب بحثية علمية ومهام تدريبية» في بحر الصين الجنوبي. ولا تستبعد بكين استخدام القوة للسيطرة على تايوان؛ الجزيرة الديمقراطية ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. ورجح محللون أن عبور المضيق كان يهدف إلى إرسال إشارة قوية إلى الخصوم المحتملين.

وقالت وزارتا الدفاع في اليابان وتايوان حينذاك إنهما رصدتا تحركات «فوجيان» التي اقتربت نحو 200 كيلومتر من جزر سينكاكو المتنازع عليها بين الأطراف الثلاثة، والمعروفة في الصين باسم جزر دياويو.

وفي سبتمبر الماضي، نشرت الصين مقاطع فيديو لعمليات إقلاع وهبوط طائرات على متن الحاملة «فوجيان»، من بينها مقاتلتها الشبح من الجيل الخامس «جي-35». وأشادت وسائل الإعلام الرسمية بهذه الخطوة باعتبارها «اختراقاً جديداً» في تطوير حاملات الطائرات الصينية، و«إنجازاً كبيراً» في تحديث البحرية.