الزقلامة.. عرض موسيقي تونسي يحتفي بالتراث الثقافي للبلاد

قوبل باستقبال حافل ويقوم بجولة

الزقلامة.. عرض موسيقي تونسي يحتفي بالتراث الثقافي للبلاد
TT

الزقلامة.. عرض موسيقي تونسي يحتفي بالتراث الثقافي للبلاد

الزقلامة.. عرض موسيقي تونسي يحتفي بالتراث الثقافي للبلاد

على خشبة مسرح في وسط مدينة تونس العاصمة، يقدم فنانان عرضًا يروي جزءًا من التاريخ التونسي، ويحتفي بالتراث الثقافي لتونس منذ الاحتلال الفرنسي للبلاد، وحتى وقتنا الحالي.
ويأتي اسم العرض «الزقلامة» من الزقلام، وهو ذلك الموسيقي الذي ينقر طبلة تقليدية مصنوعة من الجلد، ويُقدِم العرض الذي يتضمن موسيقى تقليدية ورقصات عشر أغنيات من أداء الفنانين الشاب بشير ورشدي بلقاسمي.
وأدى بلقاسمي دور الهايب (الراقص باللهجة العامية التونسية القديمة) في العرض المسرحي، بينما أدى الشاب بشير دور عازف الطبلة.
واستقبل الجمهور في سينما ومسرح «ريو» العرض بحفاوة كبيرة، وتفاعل مع الأغنيات بالتصفيق والرقص والغناء.
وقالت امرأة من جمهور العرض تعمل طبيبة، وتدعى رانيا جبري، إنها استمتعت على وجه الخصوص بحكاية تاريخ تونس إبان فترة الاحتلال الفرنسي وحواديت الفلاقة، وهم التونسيون الذين كانوا يقاومون الاحتلال الفرنسي.
أضافت رانيا أن الغناء القديم أخذها لأجواء قديمة جدًا، وأضافت: «بودنا أن نرى أكثر عروضًا من هذا النوع».
من جانبه، قال الفنان المسرحي والباحث في الرقص الشعبي التونسي وأحد بطلي العرض رشدي بلقاسمي إن العرض بمثابة احتفاء بالثقافة التونسية مع جمهور من الشباب الحريص على معرفة تراث بلاده. وأعرب بلقاسمي عن أمله في أن يسهم العرض في تذكير التونسيين بماضيهم وربطهم بتراثهم الغنائي الشعبي (الفلكلور).
ويُقدم العرض في جولة بأنحاء تونس منذ مايو (أيار) 2015. لكن الفنانين الذين يشاركون في العرض يقولون الآن إنهم في حاجة لمزيد من التمويل ليتمكنوا من مواصلة تقديم التراث الموسيقي التونسي لجمهور أوسع.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.