في خضم المعركة التي يخوضها لتلميع صورته بإقرار ملف الإصلاحات للمنظمة التي تلوثت بالفساد، ستكون الأنظار معلقة اليوم على انتخابات رئاسة الفيفا لاختيار خليفة للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف.
ولأول مرة يقترب منصب رئيس أكبر منظمة تدير اللعبة في العالم من مرشح عربي، فهناك البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والأردني الأمير علي بن الحسين بين المرشحين الخمسة لرئاسة الفيفا.
وتخطف هذه الانتخابات الأنظار في جميع أنحاء المعمورة، وليس متابعي كرة القدم فقط، لأن هذه المنظمة الكروية الأهم وقعت على خط زلازل الفساد ليتم اعتقال واتهام 39 شخصا في قضايا رشى وغسل أموال خلال الأشهر القليلة الماضية.
وينظر كثيرون إلى الانتخابات كنقطة انطلاق لاستعادة هيبة الفيفا، وتبدو موازين القوى مائلة إلى صالح المرشحين الشيخ سلمان والسويسري جياني إينفانتينو أمين عام الاتحاد الأوروبي، بينما تبدو فرص الأمير علي والفرنسي جيروم شامبين والجنوب أفريقي توكيو سيكسويل أقل.
وحسب مصدر مقرب من الفيفا لـ«الشرق الأوسط» يملك الشيخ سلمان حظوظا كبيرة لحصد نحو 90 صوتا من الاتحادين الآسيوي (له 46 صوتا) والأفريقي (له 54 صوتا) خلال الجولة الأولى من الاقتراع، ما يجعله ينطلق من أرضية صلبة من الأصوات، بينما يدعم الاتحاد الأوروبي (53 صوتا) وأميركا الجنوبية (10 أصوات) إينفانتينو.
ولأن أوروبا أعلنت سلفا دعمها لإينفانتينو فإن الأمر سينعكس سلبا على حظوظ الأمير علي بن الحسين، لأن الاتحاد الأوروبي هو الذي دعمه في الانتخابات السابقة ضد بلاتر.
وإذا حصل أي من المرشحين الخمسة في الجولة الأولى على ثلثي أصوات الاتحادات الـ209 المنضوية تحت لواء الفيفا فسيحسم منصب الرئيس، لكن من غير المرجح الحسم من الجولة الأولى. وفي الجولة الثانية يكفي الفائز الحصول على نصف عدد الأصوات + واحد، أي 104 أصوات لحسم النتيجة.
...المزيد
العرب قريبون من رئاسة {الفيفا} .. والحسم اليوم
5 مرشحين يتنافسون لخلافة بلاتر بعد أشهر من زلزال الفساد
العرب قريبون من رئاسة {الفيفا} .. والحسم اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة