الفيفا يحسم خياره للرئيس اليوم.. وسلمان وإنفانتينو في صدارة الترشيحات

«كونغرس» الاتحاد الدولي ينعقد لأجل إقرار حزمة إصلاحات وسط خشية من تبعات زلزال الفساد

الفيفا يحسم خياره للرئيس اليوم.. وسلمان وإنفانتينو في صدارة الترشيحات
TT

الفيفا يحسم خياره للرئيس اليوم.. وسلمان وإنفانتينو في صدارة الترشيحات

الفيفا يحسم خياره للرئيس اليوم.. وسلمان وإنفانتينو في صدارة الترشيحات

رغم أن اجتماع الجمعية العمومية للفيفا المقرر اليوم مدعو للتصديق على ملف الإصلاحات لتعزيز الإدارة الرشيدة للمنظمة التي تلوثت بالفساد، فإن الأنظار ستكون معلقة على انتخابات الرئاسة لاختيار خليفة للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف.
ويتنافس 5 مرشحين على منصب رئيس الفيفا هم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والسويسري جاني إنفانتينو والأردني الأمير علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين والجنوب أفريقي توكيو سيكسويل.
وتخطف هذه الانتخابات أنظار العالم في جميع أنحاء المعمورة، ولا تكتفي على متابعي كرة القدم فقط، لأن هذه المنظمة الكروية الأهم وقعت على خط زلازل الفساد منذ أشهر ولا تزال تعاني تبعاته.
وينظر كثيرون إلى الانتخابات كنقطة انطلاق في درب الألف ميل لاستعادة هيبة الفيفا التي تلطخت كثيرا بالفساد في أسوأ فضيحة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمن.
ولكن الثقة بالفيفا تحتاج إلى جهود جبارة على ما يبدو، خاصة بعد الاستطلاع الذي أجرته مجموعة الشفافية الدولية لمكافحة الفساد عشية الانتخابات.
وأعلنت هذه المجموعة التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها أن استطلاعا شمل 25 ألف مشجع من 28 دولة، قد أظهر أن 69 في المائة من الذين شاركوا فيه لا يثقون بالفيفا، لكن هناك بصيص أمل لأن 50 في المائة منهم اعتبروا أن المنظمة الكروية تملك الآن فرصة تلميع صورتها التي شوهت بسبب تهم الرشى والفساد التي طالتها وأدت إلى إيقاف عدد كبير من مسؤوليها ومن بينهم رئيسها المستقيل والموقوف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني (الموقوف أيضا).
وتبدو موازين القوى لتوزيع أصوات الجمعية العمومية واضحة إلى حد ما مع إعلان معظم الاتحادات القارية توجهاتها لدعم مرشح معين وصبت معظمها إن لم يكن جميعهما في صالح الشيخ سلمان وإنفانتينو.
ورغم أن التصويت سري ولا يلزم أي اتحاد وطني بالالتزام التام بقرار اتحاده القاري، فإن التوجه العلني يعطي صورة واضحة عن شكل المنافسة اليوم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي (53 صوتا) عن دعمه التام لمرشحه إنفانتينو، الذي زج به في المعركة في اليوم الأخير من باب الترشحيات، بعد الضربة التي تعرض لها بلاتيني بإيقافه أولا لمدة 90 يوما مع بلاتر، ثم بإيقافهما معا لثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط كروي قبل تقليصها إلى ست سنوات أول من أمس.
وأوقف بلاتر وبلاتيني الذي كان ينظر إليه كأقوى المرشحين لخلافته بسبب مبلغ «مشبوه» حصل عليه الفرنسي من الفيفا في 2011 عن عمل استشاري قام به الأول للثاني بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
وفضلا عن أوروبا، أعلنت أميركا الجنوبية (10 أصوات) أيضا دعمها لإنفانتينو، وتميل اتحادات كثيرة في منطقة الكونكاكاف لدعمه مثل أميركا الوسطى (7 أصوات).
وركز إنفانتينو كما سائر المرشحين على الإصلاح والشفافية وإعادة الهيبة إلى الفيفا، وذهب بعيدا أيضا بإطلاق وعود بتقديم مساعدات مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لكل اتحاد في مدى أربع سنوات في حال انتخابه، ما عرضه إلى انتقادات من مرشحين آخرين منهم الشيخ سلمان.
وقام إنفانتينو بخطوة أخيرة قبل التوجه إلى زيوريخ عندما زار سيكسويل في كيب تاون وقال بعد ذلك: «أنا واثق جدا بخصوص دعمي في أفريقيا.. أعتقد أنني سأحصل على أغلبية الأصوات الأفريقية».
في المقابل، فإن الشيخ سلمان يحظى بدعم الاتحاد الآسيوي (46 صوتا «سيتم حرمان الكويت وإندونيسيا من التصويت إلا إذا تم رفع إيقافهما اليوم») الذي يرأسه منذ 2013، ونال أيضا دعم قيادات الاتحاد الأفريقي (54 صوتا) ما يجعله ينطلق من أرضية صلبة من الأصوات.
وكان الشيخ سلمان أشار الشهر الماضي إلى اعتقاده بأن مرشحين اثنين فقط يمكنهما الفوز برئاسة الفيفا وهما جاني إنفانتينو و«أنا».
وأعرب المرشح البحريني أيضا عن تفاؤله وثقته بإمكانية الفوز بالقول: «أنا متفائل ولدي الثقة بإمكان الفوز برئاسة الفيفا».
ودعا أيضا المرشحين غير القادرين على المنافسة إلى الانسحاب بتأكيده «إن أي مرشح يشعر بأنه غير قادر على تأمين العدد الأدنى من الأصوات للمنافسة يجب أن ينسحب من السباق، وأن لا يستعمل ترشيحه للمفاوضة على منصب معين، يجب أن نكون واقعيين بشأن من يملك أفضل الفرص للفوز بالرئاسة».
وقبل أيام من التصويت، أوضح الشيخ سلمان بأنه تلقى دعما كبيرا من كل أرجاء العالم، ويشعر بثقة حول مستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال الشيخ سلمان في برنامجه الانتخابي: «سنعمل على تقسيم الفيفا إلى قسمين، (فيفا كرة القدم) ويعنى بإدارة أمور اللعبة وتنظيم بطولات الفيفا المتعددة، و(فيفا لإدارة الأعمال) يعنى بكل الأمور التجارية والمالية والتمويل».
وتابع: «فقط عبر الفصل الواضح لمصادر التمويل والإشراف على تدفق الأموال التي يتم إنفاقها يمكن أن يضمن إعادة ولادة فيفا جديد يخضع للمحاسبة ويستحق احترام الجميع».
وأضاف: «يجب إعادة هيكلة الفيفا من فوق إلى تحت لمعاجلة مشكلاته الحالية. يجب إصلاح المؤسسة بالكامل وإدخال آليات رقابة صارمة تسمح لنا بإعادة إطلاق المنظمة».
وتعهد أيضا «بعدم تقاضي أي راتب وبأنه لن يكون له أي دور تنفيذي» في حال انتخابه رئيسا.
من جهته تقدم الأمير علي بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لتأجيل انتخابات الرئاسة بسبب الخلاف على كيفية التصويت.
وكان الأمير علي، 39 عاما، طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان «الشفافية» ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة، لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه، كما رفضت محكمة التحكيم الرياضي الطلب أيضا.
وكان المرشح الأردني أوضح في مناسبات سابقة أنه «واثق تماما» من الفوز بحال كان التصويت نزيها. وخاض الأمير علي الانتخابات الأخيرة في 29 مايو (أيار) الماضي ضد بلاتر، وحصل على 73 صوتا من أصل 209 أصوات في الجولة الأولى، ثم أعلن انسحابه قبل انطلاق الجولة الثانية.
وكان الأمير علي مدعوما من الاتحاد الأوروبي في الانتخابات السابقة، لكن الأخير لديه مرشحه إنفانتينو هذه المرة.
ولا يملك الفرنسي جيروم شامبين مساعد أمين عام الفيفا سابقا والمقرب من بلاتر أو رجل الأعمال الجنوب أفريقي الذي سجن مع الزعيم نيلسون مانديلا بسبب التمييز العنصري، فرصا حقيقية للمنافسة في الانتخابات.
وأغلب الظن أن احدهما (قد يكون سيكسويل إن لم ينسحب قبل موعد التصويت) سيخرج من الجولة الأولى للتصويت، حيث من المتوقع أن يكون مجموع أصواته كعدد أصابع اليد، على أن يحصد الفرنسي ضعف أصواته، ولكن ذلك لن يساعده بشيء في الجولة الثانية.
ولا تزال تداعيات الانتخابات الماضية مستمرة حتى الآن، ويبدو أنها لن تتوقف قريبا، حيث يتابع الجميع كل صباح إن كانت هناك اعتقالات جديدة لمسؤولين في الفيفا.
فقبل يومين من التصويت في الانتخابات السابقة، وتحديدا في 27 مايو 2015، اقتحمت الشرطة السويسرية الفندق الرسمي للوفود واعتقلت بناء على طلب من القضاء الأميركي مسؤولين بارزين أهمهم جيفري ويب من جزر كايمان الذي كان في حينها رئيسا للكونكاكاف ونائبا لرئيس الفيفا، كما وجهت التهم إلى مسؤولين آخرين، وشركاء في شركات للتسويق الرياضي.
وطالب الاتحاد الأوروبي في حينها بتأجيل الانتخابات، لكنها أجريت وفاز فيها بلاتر، قبل أن يضطر إلى وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية لانتخاب خلف له.
وأغارت الشرطة السويسرية ثانية على فندق الوفود في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 قبيل اجتماع اللجنة التنفيذية لاعتماد الإصلاحات، واعتقلت عددا آخر من المسؤولين أيضا.
وقد صل عدد الأشخاص المعتقلين أو المتهمين بالفساد وغسل الأموال من ضمن مسلسل فضائح الفيفا إلى 39 شخصا، وسلم كثير منهم إلى الولايات المتحدة.
وجميع هؤلاء الأشخاص تولوا مناصب رفيعة في اتحادات بلدانهم وفي الفيفا، وينتمون إلى قارتي أميركا الجنوبية والكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).

* طريقة التصويت

* تصوت الاتحادات الـ209 المنضوية تحت لواء الفيفا اليوم لانتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري الموقوف جوزيف بلاتر.
تملك أفريقيا أكبر عدد من الأصوات (54 صوتا) أمام أوروبا (53 صوتا)، وآسيا (46 صوتا، يحق لـ44 فقط بالتصويت بسبب إيقاف الكويت وإندونيسيا من قبل الفيفا) والكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (35 صوتا)، وأوقيانيا (11 صوتا) ثم أميركا الجنوبية (10 أصوات).
> يحسم المرشح الفائز بثلثي الأصوات الفوز بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى (أي أكثر من 137 صوتا)، لكن من غير المرجح نظرا لظروف المعركة وتوزيع الأصوات أن يحصل أي مرشح على الثلثين.
> يخرج من السباق بعد الجولة الأولى من التصويت المرشح الذي يحصل على العدد الأقل من الأصوات.
> تحسم الجولة الثانية التي ستضم المرشحين المتبقين منصب الرئيس، حيث يكفي الفائز الحصول على نصف عدد الأصوات زائد واحد، أي 104 أصوات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.