تغريم شركة أميركية منتجة لـ «بودرة التلك» 72 مليون دولار بعد وفاة سيدة

أسرتها ادعت أنها أدت إلى إصابتها بسرطان المبايض

تغريم شركة أميركية منتجة لـ «بودرة التلك» 72 مليون دولار بعد وفاة سيدة
TT

تغريم شركة أميركية منتجة لـ «بودرة التلك» 72 مليون دولار بعد وفاة سيدة

تغريم شركة أميركية منتجة لـ «بودرة التلك» 72 مليون دولار بعد وفاة سيدة

حكمت محكمة أميركية في ولاية ميزوري، أمس، على شركة «جونسن آند جونسن» بدفع تعويض قدره 72 مليون دولار لأسرة سيدة ادعت أن إصابتها بمرض سرطان المبايض، ومن ثم وفاتها مرتبطة باستخدام «بودرة التلك» للأطفال التي تنتجها الشركة.
وأثار الحكم جدلاً لدى معظم خبراء السرطان الذين لم يثبتوا العلاقة ما بين بودرة التلك وسرطان المبايض، في مواجهة لكثير من الكتاب البريطانيين الذين حاولوا إقناع القاضي البريطاني بأن بودرة التلك سبب مباشر للسرطان.
ومن جانبها، نفت الشركة هذا الادعاء، وقالت إنها تدرس إمكانية استئناف الحكم. ويقول باحثون إن العلاقة بين بودرة الأطفال وسرطان المبايض غير مثبتة.
وكانت السيدة المذكورة، وتدعى جاكي فوكس، قد تُوفّيت بمرض سرطان المبايض، العام الماضي، عن عمر ناهز 62 عامًا، بعد أن استخدمت بودرة «جونسن آند جونسن» لعقود. وتقول أسرتها إن الشركة كانت تعلم بالمخاطر المرتبطة ببودرة الأطفال، ولكنها لم تحط المستهلكين علمًا بها، وذلك حسبما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أمس.
ويُذكر أن هناك أكثر من ألف دعوى مماثلة تنتظر دورها للنظر فيها في الولايات المتحدة، ويقول محامون إن آلافًا أخرى قد ترفع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».