إجراءات خليجية جديدة تجاه لبنان بعد الموقف الحكومي الخجول

وفود سياسية وشعبية لبنانية تيمم تجاه سفارة الرياض.. تضامنًا

زارت وفود لبنانية السفارة السعودية في بيروت أمس للتعبير عن تضامنها مع المملكة.. وكان السفير علي عواض العسيري في استقبالهم (دالاتي ونهرا)
زارت وفود لبنانية السفارة السعودية في بيروت أمس للتعبير عن تضامنها مع المملكة.. وكان السفير علي عواض العسيري في استقبالهم (دالاتي ونهرا)
TT

إجراءات خليجية جديدة تجاه لبنان بعد الموقف الحكومي الخجول

زارت وفود لبنانية السفارة السعودية في بيروت أمس للتعبير عن تضامنها مع المملكة.. وكان السفير علي عواض العسيري في استقبالهم (دالاتي ونهرا)
زارت وفود لبنانية السفارة السعودية في بيروت أمس للتعبير عن تضامنها مع المملكة.. وكان السفير علي عواض العسيري في استقبالهم (دالاتي ونهرا)

اتخذت السعودية والإمارات والبحرين أمس إجراءات تتعلق بلبنان، وذلك غداة الجلسة التي عقدتها الحكومة اللبنانية ولم تكن في مستوى التطلعات الخليجية بعد الموقف السعودي والخليجي القاضي بـ«إجراء مراجعة» للعلاقات مع لبنان في أعقاب مواقفه الأخيرة «الخارجة عن الإجماع العربي».
فقد دعت السعودية أمس جميع مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان حرصًا على سلامتهم، كما طلبت من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة إلا للضرورة القصوى. كما اتخذت البحرين موقفا مماثلا. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أمس أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه، وقررت تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى.
في غضون ذلك، يممت وفود سياسية وشعبية لبنانية أمس تجاه السفارة السعودية في بيروت للإعراب عن تضامنها مع المملكة في وجه الحملة المستمرة عليها من حزب الله وحلفائه.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في الحكومة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن «الاستعدادات بدأت لإرسال وفد حكومي برئاسة الرئيس تمام سلام ليقوم بجولة إلى دول الخليج لتوضيح وجهة النظر اللبنانية الرسمية ومحاولة رأب الصدع». وأضافت: «حاليا هناك قنوات تواصل مفتوحة مع هذه الدول لتحديد إمكانية القيام بالجولة وكيفية التعامل مع الموضوع ليتم بعدها تحديد أعضاء الوفد الحكومي».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».