ملف إيقاف إطلاق النار على طاولة المفاوضات في الرياض اليوم

علوش لـ«الشرق الأوسط»: «داعش» سلم 25 قرية بحلب.. والهدنة تستلزم توافقًا دوليًا

ملف إيقاف إطلاق النار على طاولة المفاوضات في الرياض اليوم
TT

ملف إيقاف إطلاق النار على طاولة المفاوضات في الرياض اليوم

ملف إيقاف إطلاق النار على طاولة المفاوضات في الرياض اليوم

تشهد العاصمة السعودية الرياض من جديد اليوم (الاثنين) اجتماعًا للهيئة السورية العليا للتفاوض، المنبثقة عن اجتماع المعارضة المعتدلة، وذلك لبحث سبل إيقاف إطلاق النار في البلاد، والبدء بعملية هدنة إنسانية.
وفيما قلل محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة من التزام النظام وجديته بإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد، أكد تسليم داعش نحو 25 قرية في ريف حلب للنظام السوري.
وأشار علوش إلى وجود اجتماعات للوفد خلال اليومين الماضيين لبحث سبل تنفيذ قرار الهدنة الإنسانية، موضحًا أن الملف الرئيسي المطروح على طاولة نقاش الهيئة هو ملف الهدنة الإنسانية، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث في البلاد.
ولفت علوش في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بيان اجتماع ميونيخ نصّ على إيقاف قنص المدنيين، وأن المسؤولين الأميركيين والروس يعدّون ذلك بمثابة إيقاف إطلاق النار، وأن المعارضة السورية بدورها أكدت لهم أن عملية وقف إطلاق نار تأتي بعد عملية سياسية، والتوصل إلى اتفاق مشترك بين الأطراف كافة، مشددًا على أن عمليات إيقاف إطلاق النار لها مراحل عدة، يأتي على رأسها «بدء هدنة إنسانية».
وقلل محمد علوش من إمكانية التزام النظام السوري وجديته في تنفيذ أي حل يشمل البدء بهدنة إنسانية، وفرض حل سياسي لإنهاء الأزمة في البلاد، وأن القضية السورية لم تعد تنحصر فقط في رحيل النظام السوري فحسب، بل تعدت ذلك وأصبحت أزمة دولية، والمجتمع الدولي أصبح أمام اختبار لإنقاذ البلاد والتزامه بالهدنة الإنسانية، والبدء بإجراءات حسن النية. وأضاف: «المسؤولون الروس يقولون شيئًا ويفعلون أشياء أخرى، ويدّعون أن دخولهم سوريا هو لمساعدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب، والحقيقة أنهم يستهدفون الشعب السوري، وأن الغارات الروسية في شمال حلب لا يوجد فيها عناصر تابعون لداعش، وإنما تضرب هذه المنطقة تمهيدًا لإعادة احتلالها، وهم أمام نيات مخفية وأمور معلنة».
ولفت عضو وفد المعارضة السورية إلى أن الاشتباكات لا تزال متواصلة، وأحيانا تكون متقطعة، وقضية وقف إطلاق النار كبيرة ومتشعبة، ولا تبدأ بشكل كامل إلا بعد اتفاق سياسي يؤدي إلى تسليم السلطة ونقلها.
وأكد أن مصالح بعض الدول تقاطعت في سوريا، مشددًا على أن مصلحة المجتمع الدولي كافة، في رحيل النظام السوري بشكل فوري، وترك الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه، وخروج العناصر التي احتلت البلاد.
وتطرق إلى التدخل السعودي - التركي العسكري المحتمل في سوريا، موضحًا أنه بمجرد الإعلان عن النية في التدخل بدأ تنظيم داعش في تسليم بعض المناطق، وسلم داعش نحو 25 قرية تابعة للريف الشرقي لحلب إلى النظام السوري، مؤكدًا وجود أنباء عن استعدادات تجري لتسليم الرقة، مما يعزز وجود تنسيق أمني بين تنظيم داعش والنظام السوري.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.