أطفال عراقيون يشاركون في أول مخيم كشفي في بابل الأثرية

يهدف إلى دعم التعايش بين الأديان ونبذ الكراهية

تشجيع الأطفال على التطوع لأعمال الخير
تشجيع الأطفال على التطوع لأعمال الخير
TT

أطفال عراقيون يشاركون في أول مخيم كشفي في بابل الأثرية

تشجيع الأطفال على التطوع لأعمال الخير
تشجيع الأطفال على التطوع لأعمال الخير

اختتم 75 فتاة وفتى عراقيا من مختلف المذاهب والأديان، نشاطهم ومنهاجهم التدريبية في المخيم الكشفي الأول في محافظة بابل العراقية، أقاموا فيها الكثير من النشاطات والفعاليات الفنية التي تهدف إلى نشر ثقافة التعايش بين الأديان والتسامح مع الآخر والتعاون والعطاء بإشراف مدربين ومختصين في التربية المجتمعية على مدى خمسة أيام متواصلة.
المخيم هو السادس من نوعه الذي تنظمه وترعاه جمعية فرح العطاء اللبنانية، (منظمة إنسانية غير حكومية)، والأول في محافظة بابل، وبدأت الفكرة عام 2011 في لبنان بمشاركة 30 طفلاً عراقيًا ساهموا مع أطفال من لبنان في إشاعة مفاهيم التعاون والتطوع والتعايش مع كل الأديان.
تقول الناشطة سهيلة الأعسم مسؤولة المخيم وعضوة رابطة المرأة العراقية: «فكرنا بتطبيق الفكرة في العراق، لأجل تعضيد مبدأ التعايش السلمي خاصة مع التوترات والفتن التي يحاول آخرون تأجيجها، إضافة إلى تشجيع الفتيان على التطوع لأعمال الخير ونشر المحبة بعيدا عن أي تأثيرات سياسية، نحاول في فترة المخيم تعليم الصبيان على التعاون والتطوع للأعمال الإنسانية واكتشاف المواهب والمهارات ونبذ الكراهية والفرقة، عبر مسابقات مشوقة، كذلك نظمنا زيارة إلى مدينة بابل الأثرية الشهيرة لتعريف الفتيان بحضارة بلدهم العظيمة».
وأضافت: «أسهمت منظمة فرح العطاء بالإشراف على المخيم ودعمه وتوفير كل مستلزمات إنجاحه، وقد استعنا بمنتسبي الشرطة المجتمعية المحلية لأجل توفير المساندة الأمنية خلال فترة المخيم، فيما تولت محافظة بابل تسهيل مبيت الصغار في بيوت سياحية مناسبة».
وأكدت الأعسم أن الكثير من المشاركين تجاوزوا خجلهم وتشاركوا مع أصدقائهم وتعرفوا على ثقافة وعادات المذاهب الأخرى، فيما اكتشف آخرون مواهبهم ورغبتهم لمواصلة العمل التطوعي الخدمي حتى بنهاية فترة المخيم.
آسيا عبد الله 11 عاما، إحدى المشاركات، وصفت فكرة المخيم بالرائعة والجميلة، فقد تعرفت على أصدقاء جدد، وتمكنت من صقل مواهبها في الغناء والأعمال اليدوية، واكتساب مهارات جديدة.
وبينما يواصل الطفل علي صلاح 10 سنوات، تدريبه على الرقص الجماعي والتعبيري الذي تعلمه خلال فترة المخيم، قال: سأشارك كل عام مع أصدقائي في المخيم كونه جميلا جدًا وتعلمنا فيه أشياء جديدة.
أما الطفل فراس يعقوب، أحد المشاركين 14 عامًا فقال: «أيام المخيم لا يمكن نسيانها، ونحن ننتظم في مجاميع نتعلم فيها مهارات عدة أهمها التعاون والعمل التطوعي واحترام المذاهب والأديان» وأكد «أتمنى المشاركة كل عام».
رئيس فرح العطاء ملحم خلف، قال: «إن هذا المخيم يشكل تحديا للعنف الذي تتخبط به المنطقة ومواجهة للانقسام الذي تقاسي منه شعوبنا، إذ يجمع المخيم أكثر من 75 شابة وشابا من كل الطوائف والأديان».
وتقود جمعية فرح العطاء منذ عام 1980 أنشطة وفعاليات تسعى لأجل تعزيز الروابط بين اللبنانيين، وإصلاح أضرار الحرب أو الأذى الناجم عن الانفجارات، وتقديم رسالة سلام للعالم أجمع. إضافة إلى المساهمة في تحقيق المصالحة بين الطوائف العراقية بالأسلوب نفسه.
وكانت أول مبادرة لجمعية فرح العطاء هي زيارة كنيسة سيدة النجاة التي أرادها الإرهاب أن تكون منطلقا للتفرقة وزرع الألم والمعاناة وما قامت به كان تحديا للواقع ونجحت فرح العطاء بجمع شمل العائلة العراقية ليلتقي الأطفال بمختلف أديانهم وطوائفهم في كنيسة سيدة النجاة ليحتفلوا بالأعياد معا وتشبك الأيادي نحو بناء علاقة ثقة ومحبة صادقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.