«ربيع الإليزيه» في الصويرة يحتفي بالموسيقى الكلاسيكية «الفييناوية»

يضم موسيقى القداس الجنائزي لموتسارت.. ورباعيات بتهوفن

«ربيع الإليزيه» في الصويرة يحتفي بالموسيقى الكلاسيكية «الفييناوية»
TT

«ربيع الإليزيه» في الصويرة يحتفي بالموسيقى الكلاسيكية «الفييناوية»

«ربيع الإليزيه» في الصويرة يحتفي بالموسيقى الكلاسيكية «الفييناوية»

تحتضن مدينة الصويرة (جنوب المغرب)، فعاليات مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية»، ما بين 28 أبريل (نيسان) وأول مايو (أيار) المقبل، حيث أعلنت أمس جمعية «الصويرة موكادور» المنظمة للمهرجان، أن مدينة الصويرة تستعد لموسم جديد من الموسيقى الكلاسيكية التي ستركز على أساتذة ومدرسة فيينا، موضحة أنها مدرسة اشتهرت بكونها عاصمة الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، التي انكشف فيها المشوار الفني لهايدن وموتسارت وبتهوفن وفرانز شوبرت الشاب، وشع منها أثرهم الموسيقي القوي، حتى لقبوا بأساتذة مدرسة فيينا الأولى.
طيلة أربعة أيام سيسافر جمهور مدينة الصويرة، مع أحاسيس موتسارت المرهفة إلى نفحات شوبرت الشعرية، مرورا بالأسلوب الحساس لهايدن وعبقرية بتهوفن، إذ سيقدم المهرجان هذه السنة طيفا واسعا من العروض الموسيقية التي تسلط الضوء على أجمل الأساليب الموسيقية الكلاسيكية «الفييناوية».
وتعِد الصويرة بأن تثري عشاقها بالفن الجميل من خلال احتفالها بالموسيقى الكلاسيكية الراقية، حيت سيكون الجمهور على موعد مع نجوم عالميين ومحليين قادمين لتقديم أجمل ما ألف كبار موسيقيي المدرسة الفييناوية: موسيقى القداس الجنائزي لموتسارت، ورباعيات بتهوفن، والسيمفونية الناقصة لشوبرت، وكذا كونشرتوات هايدن.
وأوضحت الجمعية المنظمة أن المشهد الموسيقي سيكتمل بمشاركة الرباعي «دانيل» القادم من أوركسترا باريس الفيلهارمونية، وكذا مشاركة الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية إلى جانب الجوقة الفيلهارمونية المغربية، وأن المهرجان سيعرف كعادته مشاركة عدد من المواهب الشابة المحلية وهي «فرصة مهمة لعرض مواهبهم وإبداعاتهم ودعمهم لتقوية شغفهم بهذا الفن الراقي». وعلى صعيد الغناء سيصدح صوت «اناييس كونستانتس»التي وقفت على أهم مسارح العالم منشدة أغنيات من التراث الأوبرالي الأوروبي الغربي. وفي أجواء البيانو سيطل على الموسم العازف «آدم للوم» برفقة الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية لعزف أروع مقطوعات هايدن وموتسارت، وسيختتم المهرجان بامتزاجات متناغمة من موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية الأوروبية مع الثنائي توماس انكو وفاسلينا سرافيموفا.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.