«أطباء بلا حدود» تطالب بالتحقيق في الضربات الجوية التي طالت مستشفى تديره بسوريا

مقتل 25 شخصًا في مدينة الحسكة

«أطباء بلا حدود» تطالب بالتحقيق في الضربات الجوية التي طالت مستشفى تديره بسوريا
TT

«أطباء بلا حدود» تطالب بالتحقيق في الضربات الجوية التي طالت مستشفى تديره بسوريا

«أطباء بلا حدود» تطالب بالتحقيق في الضربات الجوية التي طالت مستشفى تديره بسوريا

طالبت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم (الخميس)، بإجراء تحقيق مستقل في الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصًا بمستشفى تشرف عليه المنظمة في شمال سوريا، قائلة إنّ ثمة احتمالًا بأن يكون تحالف يقوده نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي نفذها.
من جانبها، أفادت جوان ليو الرئيسة الدولية لمنظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية، أنّ روايات الناجين من العاملين بالمستشفى الواقع بمحافظة ادلب، تؤدي إلى الاعتقاد بتورط قوات سورية وروسية في الهجمات. وقالت في مؤتمر صحافي "نقول إنّها احتمالات لأنّه لم يتوافر لدينا المزيد من الحقائق بخلاف أقوال العاملين".
كما ذكرت "أطباء بلا حدود"، أنّها لم تعط احداثيات النظام العالمي لتحديد الموقع الخاص بالمستشفى للسلطات السورية أو الروسية بناء على طلب العاملين.
وفي السياق، قتل 15 مدنيا اليوم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في مناطق واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، "قتل 15 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال، في غارات للتحالف الدولي استهدفت اربع قرى واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي"، مشيرًا إلى أنّ الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين في غارات للتحالف الدولي في ريف الحسكة الجنوبي في الايام الثلاثة الماضية إلى 38؛ إذ قتل ثمانية مدنيين أمس في منطقة الجاير (جنوب غرب) و15 آخرون يوم الاثنين في مدينة الشدادي، معقل التنظيم المتطرف في تلك المنطقة.
وتتزامن غارات التحالف الدولي مع هجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية فجر الاثنين على مواقع تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي، ونجحت حتى الآن باستعادة اربع قرى من ايدي المتطرفين.
وتهدف قوات سوريا الديمقراطية إلى استعادة مدينة الشدادي الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف منذ العام 2014.
وحققت قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، تقدما كبيرًا في ريف الحسكة الشرقي والجنوبي الشرقي في أولى معاركها ضد تنظيم "داعش" منذ تأسيسها في 12 اكتوبر (تشرين الاول). ونجحت باستعادة 1400 كلم مربع في المنطقة بغطاء جوي وفره لها التحالف الدولي.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على التنظيم المتطرف في سوريا منذ سبتمبر (أيلول) 2014.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.