وضعت الولايات المتحدة الأميركية خطة لشن هجوم إلكتروني كبير على إيران، إذا أخفقت المحاولات الدبلوماسية في كبح برنامجها النووي، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن فيلم وثائقي سيعرض قريباً، ومسؤولين عسكريين ومخابراتيين.
وأضافت الصحيفة أن الخطة التي أُطلق عليها اسم "نيترو زيوس" كانت تهدف إلى شل الدفاعات الجوية الإيرانية وأنظمة الاتصالات وأجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء الإيرانية، إلا أنه جرى تعليقها بعد إبرام اتفاق مع طهران العام الماضي.
وذكر تقرير الصحيفة أن الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وتضمنت في مرحلة ما آلاف العسكريين ورجال المخابرات الأميركيين، كانت تهدف إلى طمأنة الرئيس باراك أوباما إلى أن لديه بدائل للحرب إذا تحركت إيران ضد الولايات المتحدة أو حلفائها الإقليميين.
وتابعت الصحيفة أن الخطة تدعو أيضاً إلى إنفاق عشرات الملايين من الدولارات ووضع أجهزة إلكترونية في شبكات الكمبيوتر الإيرانية.
وأفاد التقرير بأن وكالات المخابرات الأميركية طورت في الوقت ذاته خطة منفصلة لهجوم إلكتروني سري لتعطيل موقع "فوردو" الإيراني النووي، والموجود داخل جبل قرب مدينة قم.
وقالت الصحيفة إنه جرى الكشف عن الخطة (نيترو زيوس) أثناء إعداد تقرير عن الفيلم الوثائقي (زيرو دييز)، المقرر أن يعرض في مهرجان برلين السينمائي، اليوم (الأربعاء)، مضيفة أن الفيلم يتحدث عن تصاعد التوترات بين الغرب وإيران في السنوات السابقة لإبرام الاتفاق النووي واكتشاف الهجوم الإلكتروني بفيروس "ستاكس نت" على محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم، والمناقشات في البنتاغون بشأن استخدام مثل هذه الأساليب.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنها أجرت مقابلات منفصلة لتأكيد الخطوط العريضة للخطة، إلا أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع ومكتب مدير المخابرات الوطنية رفضوا التعليق، وقالوا إنهم لا يناقشون عمليات التخطيط لحالات طارئة عسكرية.
أميركا خططت لهجوم على دفاعات إيران الجوية وأنظمة اتصالاتها
في حال أخفقت المحاولات الدبلوماسية في كبح برنامجها النووي
أميركا خططت لهجوم على دفاعات إيران الجوية وأنظمة اتصالاتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة