الشرطة الأفغانية: استمرار العمليات الأمنية لليوم الرابع ضد «داعش»

مقتل قيادي في جماعة «عسكر الإسلام» المحظورة

الشرطة الأفغانية: استمرار العمليات الأمنية لليوم الرابع ضد «داعش»
TT

الشرطة الأفغانية: استمرار العمليات الأمنية لليوم الرابع ضد «داعش»

الشرطة الأفغانية: استمرار العمليات الأمنية لليوم الرابع ضد «داعش»

أعلن مسؤول في الشرطة الأفغانية، أمس، أن العمليات الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تواصلت لليوم الرابع على التوالي في منطقة أتشين في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان، ما أدى إلى ارتفاع عناصره الذين لقوا حتفهم حتى الآن إلى 46 وإصابة و20 آخرين.
وقال حسين مشرقي، وهو متحدث باسم شرطة إقليم نانجارهار: «إن عمليات التطهير كانت قد بدأت يوم السبت الماضي بمنطقة أتشين في نانجارهار وما زالت قائمة»، موضحا أنها كانت مهمة مشتركة لجميع عناصر قوات الأمن الأفغانية.
من ناحية أخرى، قال الجنرال نصار أحمد عبد الرحيم زاي، قائد الفيلق الرابع في القوات الوطنية الأفغانية: «إنها عملية كبيرة جدا ضد (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش. كما يدعمنا سلاح الجو الأفغاني أيضًا».
يذكر أن إقليم نانجارهار قد صار خلال الأشهر العشرة الماضية نقطة ساخنة لأنشطة مسلحي داعش، على الرغم من إطلاق عدد متزايد من العمليات العسكرية ضد التنظيم المسلح.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أمس، أن قائدا بارزا في جماعة «عسكر الإسلام» المحظورة، والذي يتردد أنه متورط في هجمات إرهابية على قوات أمنية في منطقة خيبر القبلية وبيشاور، قد قتل في هجوم بطائرة من دون طيار «درون» أميركية في أفغانستان. ونقلت وكالة أنباء «جيو» الباكستانية الإخبارية عن المصادر قولها إن نائب قائد جماعة «عسكر الإسلام» ذاكر قمبرخيل قد قتل بالإضافة إلى 14 من معاونيه في الهجوم بطائرة من دون طيار في منطقة نازيان الأفغانية.
ويتردد أن القائد هو الرجل الثاني في الجماعة المسلحة التي يترأسها منجل باغ، بحسب «جيو». ونقلت «جيو» عن مسؤولين أمنيين قولهم إن قمبرخيل كان قد تورط في هجمات استهدفت عناصر تابعة للقوات الأمنية في بيشاور وخيبر.



بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
TT

بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيس أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

وقالت تايوان، الأربعاء، إنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة حول الجزيرة، في إطار تنفيذ الجيش الصيني أكبر انتشار بحري له منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: «تُولّد هذه التصرفات حالة من عدم اليقين وأخطاراً في المنطقة، وتتسبب في اضطرابات للدول المجاورة، وتؤكد أن الصين مثيرة مشاكل تُهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع، وستضمن «ألا يقوم أحد بأي شيء لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان».

وأضاف، الأربعاء، لصحافيين في قاعدة أميركية في اليابان: «نقولها مجدداً، سياستنا لم تتغير. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة تايوان في الحصول على وسائل للدفاع عن نفسها».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: «إن الطائرات والسفن، وبينها 11 سفينة حربية، رصدت خلال فترة 24 ساعة انتهت في الساعة السادسة صباحاً (22.00 ت.غ الثلاثاء)».

لقطة من فيديو للجيش الصيني تُظهر ضابطاً ينظر للأفق عبر منظار مكبر على متن قطعة بحرية (أرشيفية - الجيش الصيني)

وهذا أعلى عدد من الطائرات والسفن الصينية التي ترصدها تايوان منذ المناورات العسكرية التي نظمتها بكين في أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على خطاب الرئيس لاي تشينغ تي، في العيد الوطني لتايوان قبل أيام من ذلك. وعند انتهاء تلك المناورات، رُصِد عدد قياسي، بلغ 153 طائرة صينية، في يوم واحد قرب الجزيرة، إضافة إلى 14 سفينة صينية.

والثلاثاء، أعلنت تايوان أنها رصدت حول الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية 47 طائرة عسكرية، و12 سفينة حربية صينية، وذلك بعيد أيام من انتهاء جولة خارجية قام بها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، وأدانتها بكين بشدّة.

جنود من الجيش الصيني خلال التدريبات (أرشيفية - موقع الجيش الصيني)

وفي المجموع، نشرت بكين نحو 90 سفينة على مساحة أوسع، في مياه بحر الصين الشرقي والجنوبي، وكذلك في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين، فيما وصفته تايبيه بأنها من كبرى المناورات البحرية منذ سنوات.

وقامت هذه السفن (60 سفينة حربية، و30 أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين) بمحاكاة مهاجمة سفن أجنبية، وتعطيل طرق شحن في المياه المحيطة بتايوان «لرسم خط أحمر» قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وفق ما أوضح مسؤول أمني تايواني.

ولم يُعلن الجيش الصيني ووسائل الإعلام الحكومية الصينية عن زيادة النشاط في هذه المناطق.

لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية صرّحت، الثلاثاء، بأن الصين «ستدافع بقوة» عن سيادتها.

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أرشيفية - أ.ب)

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من انتهاء جولة قام بها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركيتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً، وتكهّنات بشأن ردّ محتمل من جانب بكين.

وكانت جولة لاي في المحيط الهادئ أول رحلة خارجية له منذ تولّيه منصبه في مايو (أيار).

وخلال جولته، أجرى لاي مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، ما أثار غضب بكين.

وتتهم الصين لاي، مثل الرئيسة السابقة تساي إنغ وين، بالرغبة في تعميق الانفصال الثقافي مع القارة، منددة بالتصرفات «الانفصالية».

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تُعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة، وكونها دولة ذات سيادة.

وبكين، التي تعارض أيّ اتصال رسمي بين تايبيه ودول أجنبية، دانت «بشدة» جولة لاي، وحضّت الولايات المتحدة على «التوقف عن التدخل في شؤون تايوان».

وكذلك، حذّرت بكين تايوان من أي محاولة «تهدف إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة»، مؤكدة أنها «ستفشل».