ميريام فارس تغني في مهرجان أربيل «الحرية ونوروز»

أسبوع للسينما الكردية تعرض فيه خمسة أفلام من إنتاج محلي

ميريام فارس أثناء المؤتمر الصحافي
ميريام فارس أثناء المؤتمر الصحافي
TT

ميريام فارس تغني في مهرجان أربيل «الحرية ونوروز»

ميريام فارس أثناء المؤتمر الصحافي
ميريام فارس أثناء المؤتمر الصحافي

أحيت الفنانة اللبنانية ميريام فارس أمس حفلا غنائيا في أربيل في إطار مشاركتها في فعاليات مهرجان أربيل «الحرية ونوروز» الذي بدأ في الحادي عشر من هذا الشهر وسينتهي في العشرين منه بإيقاد شعلة نوروز في بارك شاندر في أربيل.
ويأتي الاحتفال هذا العام ضمن احتفاء أربيل بنيلها للقب عاصمة السياحة العربية الذي منحه لها المجلس الوزاري لوزراء السياحة العرب في نهاية عام 2012.
وكانت الفنانة ميريام فارس وصلت لأربيل يوم الجمعة الماضي حيث عقدت في مساء اليوم نفسه مؤتمرا صحافيا في فندق روتانا بأربيل أعلنت فيه عن سعادتها لزيارة أربيل «بعد كل الأصداء التي سمعتها عن حضارة هذه المدينة المميزة ورقيها».
وأكدت فارس أنها تلقت الكثير من العروض لإحياء الحفلات في أربيل خلال السنوات السابقة، لكنها انتظرت الوقت المناسب للدخول من الباب العالي، فجاءت دعوة محافظة أربيل التي لم تتردد بالموافقة عليها، وبالأخص في ظل هذه السنة المميزة التي توجت فيها أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014.
وأعربت فارس عن رغبتها «بتعلم اللغة الكردية، مبينة استعدادها لأداء أغنية باللغة الكردية كونها من محبي التعرف على الحضارات وهذه بمثابة اكتساب ثقافات جديدة، وبينت أنها على استعداد لارتداء الزي الكردي النسائي خلال الجولة التي ستقوم بها في المدينة قبل الحفل».
وبينت فارس في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية تصوير أي عمل فني أو فيديو كليب في طبيعة كردستان «أنها مستعدة لتخوض هذه التجربة في الطبيعة المعروفة بجمالها في الإقليم طيلة الفصول الأربعة، وأنها ستكون سعيدة إن سنحت لها الفرصة لتصوير عمل فني في الإقليم».
ولم يخلُ المؤتمر الصحافي من بعض الأسئلة السياسية والشخصية التي ردت عليها ميريام فارس بدبلوماسية دون أن تشعر بالاستفزاز أو العصبية، فقد أكدت من الناحية السياسية أنها لا تتدخل فيما يتعلق بالصراعات بين الدول والمكونات والطوائف، إنما هي تؤيد حقوق الشعوب وتعمل عليها، وبالأخص فيما يتعلق بدورها الإنساني كسفيرة موقع «Google» للسلام. أما من الناحية الشخصية فقد بينت أن الفنان هو إنسان أولا وأخيرا، وأن أي جديد يطرأ في حياتها لن يكون خافيا عن جمهورها ومحبيها.
وقد حضر حفل الفنانة ميريام فارس عدد كبير من عشاق ومحبي صوت الفنانة في مدينة أربيل، حيث قدمت فيها الكثير من أغانيها القديمة والحديثة التي تفاعل معها الجمهور حتى نهاية الاحتفال.
من جهة أخرى وفي الإطار نفسه، بدأت أمس فعاليات أسبوع السينما الكردية في أربيل، حيث سيجري فيها عرض خمسة أفلام كردية صورت وإنتاجها في الإقليم ومثلت من قبل فنانين كرد من مختلف مدن ومحافظات إقليم كردستان العراق.
وقد بدأ أسبوع السينما أمس بكلمة من نائب محافظ أربيل طاهر عبد الله، حيث بين أن فعاليات مهرجان «الحرية ونوروز» لم يكن ليكمل دون عرض أفلام سينمائية أنتجت في الإقليم وصنعت ذاتيا من قبل فناني إقليم كردستان من ممثلين ومخرجين وفنيين.
وبين شاخوان عباس مدير السينما في أربيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن فعاليات الأيام العشرة لاستذكار ذكريات شهر مارس (آذار) كان لا بد لها من وجود فقرة تتعلق بالسينما، وأن مديرية السينما في أربيل كانت دوما المشارك الفعال في الكثير من المهرجانات والاحتفالات لعرض أحدث ما جرى إنتاجه من أفلام سينمائية تعد صناعتها شيئا جديدا بالنسبة لإقليم كردستان.
وأوضح عباس أن الأفلام الخمسة التي ستعرض خلال الأسبوع «تتحدث حول مختلف المواضيع الاجتماعية والسياسية المهمة التي تخص الإقليم والعراق بشكل عام، وأكد أن اليوم الأول لدخول المواطنين لمشاهدة الأفلام كان مجانا وفي بقية الأيام ستكون البطاقة بنصف الثمن الأصلي، حيث اتفقت مديرية سينما أربيل مع دار العرض في سينما رويال على أنها ستدفع نصف مبلغ البطاقة ليتسنى لعدد كبير من محبي السينما متابعة الأفلام الكردية التي ستعرض خلال أيام أسبوع السينما».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.