أهالي الرمثا الأردنية ينزحون بسبب تساقط القذائف من سوريا

نائبان أردنيان أثارا في البرلمان أهمية حماية المواطنين

أهالي الرمثا الأردنية ينزحون بسبب تساقط القذائف من سوريا
TT

أهالي الرمثا الأردنية ينزحون بسبب تساقط القذائف من سوريا

أهالي الرمثا الأردنية ينزحون بسبب تساقط القذائف من سوريا

أصيب أمس فتى أردني من مدينة الرمثا الحدودية بعيار ناري قادم من الأراضي السورية. وقال مصدر أمني بأن سامي حسام قرباع (15) عاما تعرض لإصابة في يده برصاص عيار ناري أثناء تواجده في مزرعة والده الكائنة على الحدود الأردنية السورية في لواء مدينة الرمثا.
ويؤكد مواطنون أن القذائف القادمة من الجانب السوري أصبحت تتساقط على مدينة الرمثا أو بالقرب منها بشكل يومي في الآونة الأخيرة.
وعبر مواطنون من مدينة الرمثا لـ«الشرق الأوسط»، عن خشيتهم من تطورات الأوضاع الجارية في مدينة درعا السورية وتأثيراتها على مدينة الرمثا الحدودية، وخاصة في ضوء محاولات النظام السوري إعادة السيطرة على المعبر الحدودي الذي سيطرت عليه قوات المعارضة حاليا.
وقال الناشط من مدينة الرمثا الدكتور خالد الشقران، بأن القذائف التي تسقط على مدينة الرمثا والقادمة من سوريا «ازدادت في الآونة الأخيرة وأصبح يسقط على الجانب الأردني يوميا قذيفة أو قذيفتين». وأوضح أن هذه القذائف لم تنفجر، ولكنها تؤدي إلى أضرار في منازل المواطنين من مدينة الرمثا.
وقال منتصر الزعبي من مدينة الرمثا، بأن الناس هنا باتوا يخشون على حياتهم، وأصبح الرعب يسيطر عليهم، مشيرا إلى أن أصوات القذائف لا تتوقف على الجانب السوري، ولكن بعضها بدأ يسقط داخل الأراضي الأردنية. وأكد الزعبي أن الوضع في المدينة، وخاصة في الأطراف الشرقية بات مخيفا بسبب تساقط القذائف، علاوة على أصوات الانفجارات التي تحدث في الجانب السوري بسبب الحرب الدائرة هناك.
وكان النائب فواز الزعبي (نائب مدينة الرمثا) أعلن، أول من أمس، تحت قبة البرلمان بأن مدينة الرمثا أصبحت في الآونة تتعرض إلى قذائف من الجانب السوري. كما أشار النائب عبد الكريم الدرابسة إلى أن أهالي مدينة الرمثا يعانون جراء سقوط القذائف، مطالبا من الحكومة أن توفر الحماية لهم.
وقال الدرابسة «إنه للمرة الأولى، ينزح السكان القاطنون في المنازل بالقرب من الحدود وأصحاب المزارع، ويتركون مزارعهم وبيوتهم، إلى مناطق أكثر أمنا داخل مدينة الرمثا بسبب تساقط القذائف».
يشار إلى أن حدود الأردن مع سوريا يبلغ طولها 378 كلم وتتواجد قوات أردنية بكثافة لحماية الحدود، علاوة على مراقبتها بشكل دقيق.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول مشعل الزبن، قام قبل يومين، بجولة تفقدية لعدد من المواقع الأمامية لوحدات حرس الحدود على الواجهة الشمالية ومعبري جابر والرمثا.
وقال بيان عن الجيش، بأن الزبن اطلع خلال الجولة التي رافقه فيها قائد قوات حرس الحدود وقادة التشكيلات ضمن منطقة المسؤولية، على الخطط الموضوعة من قبل القوات المسلحة وقوات حرس الحدود للتعامل مع كل ما من شأنه المساس بأمن المملكة.
وأبدى رئيس هيئة الأركان المشتركة، ارتياحه للإجراءات المتخذة للتعامل مع المستجدات في المنطقة وللمستوى المتميز الذي وصلت إليه قوات حرس الحدود في تنفيذ الواجبات الموكولة إليها بكل مهنية واحتراف.
يشار إلى أن شابا استشهد العام الماضي جراء سقوط قذيفة سورية على السوق الرئيسية في الرمثا، أدت إلى وفاة الشاب الذي كان يدرس الهندسة وأصيب أربعة مواطنين.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».