«الشرق الأوسط» في «الزعتري».. شهادات حية عن جرائم النظام

غالبية العائلات تعيلها نساء.. وإشادة أممية بدور «الحملة السعودية لنصرة السوريين»

امرأة تأخذ طفليها إلى العيادات الطبية التخصصية
امرأة تأخذ طفليها إلى العيادات الطبية التخصصية
TT

«الشرق الأوسط» في «الزعتري».. شهادات حية عن جرائم النظام

امرأة تأخذ طفليها إلى العيادات الطبية التخصصية
امرأة تأخذ طفليها إلى العيادات الطبية التخصصية

في إحدى زوايا مخيم «الزعتري» (شمال عمّان)، وقف عبد الرحمن محمد محمود (26 عامًا) الذي جاء من مدينة درعا السورية، فارًا من قصف النظام، ينتظر بلهفة مولوده الجديد، عله يعوضه الحنان الذي كان يستشعره مع ابنه الذي توفي وعمره لم يتجاوز أربع سنوات، نتيجة مرض اعتراه أثناء انتقاله إلى الأردن. وقال عبد الرحمن، الذي كان في انتظار وفد إعلامي ضمنه «الشرق الأوسط»: «بسبب مشاركتنا في الثورة، عذبتنا قوات النظام بأساليب متنوعة بدءًا بالانتهاك الجسدي، وصولاً إلى خلع الأظافر».
وفي زاوية أخرى، روت أم غني قصة قدومها إلى الأردن قائلة: «هربت أثناء الثورة التي اندلعت في درعا، وبقيت أتنقل بين المحافظات رفقة مجموعة من النازحين حتى وصلنا إلى الأردن»، مضيفة أن محاولات هروبها من بطش النظام استمرت خمسة أشهر. وتفيد أرقام خاصة بالمخيم بأن عددًا كبيرًا من العائلات التي لجأت إلى «الزعتري» تعيلها نساء.
بدوره، قال محمد أبو العساكر، أحد مسؤولي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المأوى الذي وفرته «الحملة السعودية لنصرة السوريين» في مخيم الزعتري، مكتمل الشروط والأركان ليصبح مأوى آمنًا وجيدًا، حيث يقي ساكنيه من موجات الحر ومن موجات البرد القارس، إضافة إلى الحماية من دخول مياه الأمطار التي تنهمر بشكل كبير في أوقات محددة من العام.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.