وفاة الأديب الفلسطيني سلمان ناطور

ثمار مشواره 30 كتابًا وعدة مناصب ثقافية

وفاة الأديب الفلسطيني سلمان ناطور
TT

وفاة الأديب الفلسطيني سلمان ناطور

وفاة الأديب الفلسطيني سلمان ناطور

توفي في حيفا، أمس، الأديب والروائي سلمان ناطور، بعد فشل عملية قلب مفتوح جراحية أجريت له في مستشفى الكرمل في المدينة.
وقد نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، المرحوم ناطور الذي توفي عن 67 عاما، تاركا خلفة إرثا ثقافيا كبيرا. وقال إيهاب بسيسو، وزير الثقافة، في بيان له، إن ناطور «أحد أبرز القامات الثقافية والأدبية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي». وأضاف البيان: «وبرحيله تفقد الحركة الثقافية الفلسطينية علما من أعلام الفكر والثقافة والأدب، حيث نقش ناطور فعله الإبداعي على صفحات العالم ورسخ الأدب الفلسطيني الذي سجل من خلاله الدور الأبرز في نشر الحكاية الفلسطينية، سواء من خلال أعماله الروائية أو القصصية أو المسرحية». وصدر لناطور، وهو من مواليد دالية الكرمل في حيفا، نحو 30 كتابا بينها كتاب باللغة العبرية وأربعة كتب للأطفال.
وكان ناطور قد ولد في بلدة دالية الكرمل، التي أنهى فيها دراسته الثانوية، ثم واصل دراسته الجامعية في القدس ثم في حيفا. ودرس الفلسفة العامة وعمل في الصحافة منذ عام 1968 حتى 1990، إذ تولى تحرير الملحق الثقافي في جريدة «الاتحاد» الحيفاوية، وترأس هيئة تحرير مجلة «الجديد» الثقافية. وحاضَرَ في مواضيع الثقافة الفلسطينية، وحرَّر مجلة «قضايا إسرائيل» التي تصدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية في رام الله. وأدار سلمان ناطور معهد «إميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية» في حيفا، وشارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات العربية، بينها: الرئيس الأول لاتحاد الكتاب العرب، وجمعية تطوير الموسيقى العربية، ورئيس مركز إعلام للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل، ورئيس حلقة المبدعين العرب واليهود ضد الاحتلال ومن أجل السلام العادل، وعضو إدارة مركز عدالة. ومثّل الراحل الثقافة الفلسطينية في كثير من المؤتمرات والمهرجانات العربية والأجنبية. وكان له دور كبير في لجنة المبادرة الدرزية، التي أدارت كفاح أبناء الطائفة العربية الدرزية ضد الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي.
ووصف محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العربية في إسرائيل، رحيل ناطور «بالخسارة الفادحة للأدب والثقافة المعاصرة، وهو من أبناء الجيل الثالث من المبدعين بعد النكبة الذي كان له حضور وعطاء غزير». وقال بركة إن ناطور «كاتب روائي.. تميز كثير من كتاباته بالسخرية، وكان نشيطا في الحياة المسرحية». وأضاف: «كان سلمان ناطور كاتبا سياسيا مع قلم حاد وواضح، وكان نشيطا في الحياة الثقافية والسياسة».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».