سلطان بن سلمان يعلن بدء مرحلة «اقتصاد التراث وإعادة الإنسان إلى المكان»

المنشآت السياحية السعودية أمام مهمة تطبيق اشتراطات التصنيف الجديد

الأمير سلطان بن سلمان لدى حضوره افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني في دبي أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان لدى حضوره افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني في دبي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

سلطان بن سلمان يعلن بدء مرحلة «اقتصاد التراث وإعادة الإنسان إلى المكان»

الأمير سلطان بن سلمان لدى حضوره افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني في دبي أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن سلمان لدى حضوره افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني في دبي أمس («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن ما يعيشه العالم العربي في الوقت الحاضر من تدهور يعود في أحد أهم مسبباته إلى انتزاع الإنسان من المكان، وقيم وأخلاقيات ذلك المكان وسلخه من هويته الوطنية والتاريخية. ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تنبهت لذلك من خلال ما نفذته مؤخرا من مشاريع لتأهيل التراث وربط المواطن بمواقع التراث والتاريخ التي شهدت قصص الأجداد وملاحمهم في التأسيس والبناء والوحدة. وأضاف أن بلاده بدأت في مرحلة جديدة عنوانها اقتصاد التراث وإعادة الإنسان إلى المكان.
وأشاد الأمير بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين في دعم التراث الوطني في المملكة على مدى أكثر من 50 عامًا، منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وقتنا الحاضر الذي توج بتبنيه مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، حيث كان داعمًا رئيسيًا لكل مشروعات وبرامج الحفاظ على التراث الوطني وتنميته واستثماره، ومتابعًا لحراك المشهد الحضاري والتاريخي، وحريصًا بكل ما من شأنه إبراز البعد الحضاري لأرض المملكة، بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي على مدى العصور، وذلك انطلاقا من إيمانه باعتبار التراث الوطني أحد المكونات الرئيسية لمستقبل بلادنا.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، في كلمته في افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني، الذي افتتح في دبي أمس برعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس شركة طيران الإمارات، على الأهمية الاقتصادية للتراث العمراني باعتباره موردا اقتصاديا لا ينضب في ظل انحسار موارد النفط وتذبذب الأسعار، مشددا على أن «التراث العمراني آبار نفط غير ناضبة».. كما بين أن برنامج التحول في المملكة الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيعلن عنه قريبا وضع السياحة الوطنية والتراث الوطني أحد الموارد الأساسية في القائمة الأولى لإنتاج فرص العمل والتحول الاقتصادي.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: «على مستوى دول الخليج العربية قمنا خلال اجتماع وزراء السياحة في مجلس التعاون لدول الخليج الذي عقد في قطر عام 2015م اعتماد ميثاق التراث العمراني لدول الخليج العربية كوثيقة إرشادية، تُوحّد جهود المحافظة على التراث العمراني وتعزّز العمل المشترك في إشاعة ثقافة التراث على مستوى مواطني المنطقة».
وأفاد الأمير سلطان بن سلمان بأن تحول الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى منظومة متكاملة للسياحة والتراث الوطني، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة يعكس اهتمام الدولة بالتراث الوطني وربطه بالسياحة لإتاحة المواقع والفعاليات والمنتجات التراثية للمواطنين.
ومن جانب آخر أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضرورة موائمة المنشآت السياحية أوضاعها وفقا لاشتراطات وتصنيف الهيئة خلال الأشهر الأربعة القادمة المتبقية من المدة التي منحها نظام السياحة الجديد البالغة سنة من دخول النظام حيز التنفيذ بتاريخ 1 -9 -1436هـ، مشددة على أنها لن تقبل بوجود منشآت سياحية غير مرخصة لا تحقق الحد الأدنى للأمن وسلامة التشغيل عند تطبيق نظام السياحة بعد أن تم اعتماد لوائحه من قبل مجلس إدارة الهيئة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.