اختارت الدورة التاسعة والعشرون لمهرجان علي بن عياد للمسرح شعار «شكسبير دائما» للاحتفاء بأحد عمالقة المسرح العالمي «ويليام شكسبير» بمناسبة مرور أربعمائة سنة على وفاته، وتتواصل الدورة بدار الثقافة في مدينة حمام الأنف (الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية) بحضور مجموعة من الأساتذة والمختصين في المسرح من عدة بلدان عربية من بينها المغرب والأردن والعراق.
وتعرض في هذا المهرجان مجموعة من الأعمال المسرحية التونسية والعربية المقتبسة نصوصها من روائع شكسبير من بينها مسرحية قادمة من المغرب بعنوان «ما بعد الموت: روميو وجولييت»، ومسرحية عراقية بعنوان «حصان الدم» للمخرج جبار الجودي وهي مقتبسة من مسرحية ماكبث للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، ومن الأعمال المسرحية المستلهمة من نصوص شكسبير تعرض أيضا مسرحية «هاملت» لعبد الصمد البصول من الأردن. هذا إلى جانب برمجة أربع مسرحيات تونسية محترفة متنوعة النصوص وهي هاملت ماشين وهاملت ومسرحية «عنف» للمسرح الوطني التونسي ومسرحية «سوس» لمركز الفنون الركحية والدرامية بقفصة.
وتضمن برنامج الافتتاح ليلة الجمعة الماضية، عرضا تنشيطيا بعنوان روميو وجولييت لشركة وعرضا كوريغرافيا بعنوان شيخوخة للتونسية ثريا البوغانمي.
ومسرحية ما بعد الموت: روميو وجولييت أنتجت سنة 2016 وتروي قصة انطلقت أحداثها لحظة دفن روميو وجولييت... حينها ولد عشيقان بقدرات إدراكية مختلفة في عالم مواز لعالمنا المادي، لتعيد المسرحية سرد معالم قصة حبهما بتفاصيل مغايرة، وانتقل العاشقان عبر الأزمنة في محاولة لاكتشاف طبيعة المشاعر والأحاسيس الإنسانية.
من المعروف أن نص «روميو وجولييت» مزج بين الحب والتراجيديا وارتكزت مختلف أطواره على الصراع بين محيطي الشخصيتين الرئيسيتين ففي أوج الألم ولد الحب بإضافة مفهوم ما بعد الموت، متحديا مشاعر الضغينة والكراهية.
وكرم المهرجان عدة أسماء مسرحية وهم منى نور الدين والبشير الغرياني ومحمد كوكة من تونس والدكتورة شذى سالم والدكتور صلاح القصب من العراق وزبير بن بوشتي من المغرب وحكيم حرب من الأردن وقد جمعهم مسرح على مستوى التمثيل والإخراج.
ومن فقرات المهرجان كذلك تربص تكويني يومي 13 و14 فبراير (شباط) الجاري تحت عنوان «كيف نكتب نصا مسرحيا» يشرف عليه الكاتب حسن الموذن ومشاركة طلبة من المعهد العالي للفن المسرحي والمعهد العالي للتنشيط الشبابي الثقافي بتونس ونخبة من رواد المسرح بدور الثقافة، وبهدف تقريب المسرح الشكسبيري من الناشئة يقدم المسرحي محمد كوكة مداخلة بعنوان «كيف نقرأ شكسبير؟».
«شكسبير دائمًا» شعار مهرجان علي بن عياد بدورته التاسعة والعشرين
تونس تكرم أحد عمالقة المسرح العالمي في ذكرى وفاته الـ400
«شكسبير دائمًا» شعار مهرجان علي بن عياد بدورته التاسعة والعشرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة