بغداد تحتفل بنصرها على «داعش» وبـ«حب العراق»

قلوب رمزية تنصب في العاصمة للمرة الأولى

بغداد تحتفل بنصرها على «داعش» وبـ«حب العراق»
TT

بغداد تحتفل بنصرها على «داعش» وبـ«حب العراق»

بغداد تحتفل بنصرها على «داعش» وبـ«حب العراق»

زيارات وسفرات مليونية شهدها أكبر متنزه ترفيهي وسط العاصمة العراقية بغداد، لإحياء مناسبات عدة، تزامنا مع العطلة الربيعية وعيد الحب والاحتفال بتحرير مدينة الرمادي بالكامل، إضافة إلى إحياء فعاليات مهرجان بغداد الأول للرسم الحر المقام على أرض المتنزه، في طقوس تضامن معها اعتدال درجات الحرارة بعد موجة برد لم تستمر طويلا، فأضفت بهجتها بين الزوار، حتى أعلنت إدارة متنزه الزوراء عن استقبالها لمليوني زائر خلال أسبوع من بدء تلك الفعاليات التي عكست الوجه الأجمل لبغداد رغم كل تحديات الإرهاب والصراع السياسي وتواصل موجة الاحتجاجات على سوء إدارة خيرات البلاد.
وكانت إدارة مدينة ألعاب الزوراء قد أعلنت عن إطلاق البرنامج الترفيهي الاستثنائي الذي يقام على مدى أسبوعين بمناسبة العطلة الربيعية لطلبة المدارس وعوائلهم لخلق أجواء من الراحة والاستمتاع. وتضمن البرنامج ورشات لتعليم فنون الرسم والحرف الشعبية والرياضات المختلفة، إلى جانب التجارب التي تساعد الأطفال والشباب على الترفيه والتعلم.
كما أعلنت إدارة مدينة ألعاب الزوراء في العاصمة بغداد عن اكتمال نصب سبعة قلوب رمزية للحب استعدادًا لـ«عيد الفالنتاين» منتصف شهر فبراير (شباط) الحالي، وفيما عدتها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، أكدت إقامة كرنفالات مبهرة للاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار «حب عراقي»، مبينةً أن «هذه التجربة تعكس إرادة التواصل مع العالم وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير الحضاري عن مشاعرهم ومكنوناتهم الداخلية».
إدارة المدينة أكدت أن القلوب السبعة لها دلالات رمزية؛ الأول هو حب «العراق» والوفاء والإخلاص له، والثاني حب «بغداد» الحضارة والتاريخ الجامعة لكل الأطياف والمكونات، والثالث حب «الجيش» بوصفه سور الوطن ودرعه الحصين، أما القلب الرابع فهو يمثل حب «الحياة» التي تحاول الزمر الإرهابية تعطيلها، والخامس يرمز إلى «الرحمة» بين الناس، فيما السادس يرمز إلى «الأمل» في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار، مشيرةً إلى أن «القلب الأخير يرمز للعشاق والمحبين المتطلعين لرغد العيش ورفاه الحياة».
وأكدت إدارة المدينة، أن «هذه المناسبة ستشهد إقامة كرنفالات مبهرة تحت شعار (حب عراقي) تتضمن حفلات فنية وعروضًا موسيقية ومسيرات راقصة وإطلاق الألعاب النارية ومسابقات وتوزيع هدايا وجوائز تستمر على مدى أيام عدة».
حول أجواء الاحتفال، تصف المعلمة أنوار حكمت، 35 عامًا، بأنها «تختلف عن كل الأعوام، حيث تزامنت مع احتفالات شعبنا بالنصر على (داعش)، وكذلك مع اعتدال الأجواء، وعودة الأمان النسبي إلى بغداد» وتمنت أنوار أن «يقضي الجيش العراقي البطل على الإرهاب تمامًا وينتهي ألم العراقيين».
أما الطفل راغب نعمان، فقد أصر على اصطحاب أبويه لأجل المشاركة في فعالية الرسم الحر، وحازت لوحته إعجاب الحضور.. يقول أبوه نعمان: «أجواء المكان ساحرة، وأجمل ما فيها تلك العوائل البغدادية التي اجتمعت لتحتفل بالجمال والأزهار في تحد لكل الظروف الصعبة»، وشدد بالقول: «بغداد ستبقى عصية على الإرهاب».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.