موسكو تدعو بحاح لزيارتها وبحث المسار اليمني

نائب الرئيس اليمني أكد استعداد حكومته لحضور أي لقاء تشاوري تحت مظلة الأمم المتحدة

نائب الرئيس اليمني لدى لقائه سفير روسيا لدى المملكة في العاصمة السعودية الرياض أمس
نائب الرئيس اليمني لدى لقائه سفير روسيا لدى المملكة في العاصمة السعودية الرياض أمس
TT

موسكو تدعو بحاح لزيارتها وبحث المسار اليمني

نائب الرئيس اليمني لدى لقائه سفير روسيا لدى المملكة في العاصمة السعودية الرياض أمس
نائب الرئيس اليمني لدى لقائه سفير روسيا لدى المملكة في العاصمة السعودية الرياض أمس

تسلم خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، من أوليغ أزيروف سفير روسيا في الرياض دعوة لزيارة موسكو للقاء المسؤولين وبحث مستجدات الوضع في اليمن، وتحديدًا فيما يتعلق بالمسار السياسي، وذلك خلال لقائه به أمس في العاصمة السعودية.
وأكد نائب الرئيس اليمني استعداد الحكومة اليمنية لحضور أي لقاء تشاوري تحت مظلة الأمم المتحدة بما يخدم استقرار الوضع في بلاده، مشيرًا إلى أن ما تقوم به حكومة بلاده من حل عسكري هو في إطار استعادة الدولة وإنقاذ الوطن من الميليشيات المسلحة، مثمنًا الموقف الروسي وما تبذله الدبلوماسية الروسية من جهود تدعم ما اتفق عليه اليمنيون من مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور.
بحاح ثمن المساعي السياسية التي تقوم بها روسيا من أجل إحلال السلام في اليمن وموقفها الداعم للشرعية ولقرارات مجلس الأمن وللجهود الأممية المتعلقة بهذا الشأن.
من جانبه، أكد السفير الروسي أن بلاده ستواصل جهودها الداعمة لليمن وشعبها في ظل ما تشهده من ظروف استثنائية صعبة، متمنيًا عودة الأمن والاستقرار لليمن.
كما التقى نائب الرئيس اليمني في وقت لاحق في العاصمة السعودية الرياض يوم أمس، اللواء أحمد بريك محافظ حضرموت لمناقشته للوضع الذي تشهده المحافظة وخصوصا فيما يتعلق بوجود المتطرفين في عدد من مدنها والجهود الحكومية في محاربة الإرهاب والعمل على عودة الاستقرار واستئناف مهام مؤسسات الدولة في تلك المدن.
ونوه نائب الرئيس اليمني، على أهمية وجود السلطة المحلية في الداخل من أجل حل المشكلات التي تواجه المواطنين في ظل هذه الظروف المعقدة، والعمل على إيجاد الوسائل الممكنة، وتحديدا فيما يخص الجانب الصحي بعد أن شهدت المحافظة انتشار الحميات والفيروسات.
وترأس بحاح في وقت لاحق، يوم أمس في الرياض اجتماع اللجنة الاقتصادية لبلاده لمناقشة عدد من المواضيع والملفات المهمة والمتعلقة بالجانب الاقتصادي وإنعاش الموارد المتاحة في بلاده والإفراج عن البرامج المالية للبنك الدولي.
ووجه بحاح بعد استماعه مع اللجنة الاقتصادية لتقرير وزير المالية منصر القعيطي حول لقائه الأخير بمحمد همام محافظة البنك المركزي في العاصمة الأردنية عمان وموقف الاحتياجات الخارجية، بدراسة التوصيات التي تقدم بها البنك بشكل ضروري، وحث الجهات الحكومية الإيرادية على توريد حصة الحكومة إلى البنك المركزي، كما وجه بالتحرك المشترك لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي للحصول على أوجه الدعم اللازم لميزان المدفوعات من الصناديق والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.