المغرب: المهرجان الدولي لسينما الرسوم المتحركة في مكناس يحتفي بالتجربة الكندية

«كندا في احتفال».. موضوع الدورة الجديدة

منظمون الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك في مكناس
منظمون الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك في مكناس
TT

المغرب: المهرجان الدولي لسينما الرسوم المتحركة في مكناس يحتفي بالتجربة الكندية

منظمون الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك في مكناس
منظمون الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك في مكناس

تنطلق يوم الجمعة المقبل بمدينة مكناس (وسط المغرب) فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك (الرسوم المتحركة)، التي تمتد حتى 26 مارس (آذار) من الشهر الجاري. وذكر محمد بيوض المدير الفني للمهرجان، أثناء حديثه مساء أول من أمس، في ندوة صحافية نظمت بالدار البيضاء، أن هذه الدورة ستعرف تسليط الضوء على سينما التحريك الكندية من خلال برمجة أفلام جديدة لم يسبق عرضها، مضيفا أنها ستصادف المناسبة الأولى لتقديم حدث رقمنة مسرح المعهد الفرنسي وتجهيزه بتقنية عرض ثلاثية الأبعاد.
وبخصوص أهداف الدورة الثالثة عشرة، التي تنظمها مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي في مكناس، قال بيوض «يواصل المهرجان في هذه الدورة تحفيز الجمهور المغربي على سينما التحريك في تطورها وتحول أشكالها ومواكبة بروز المواهب الشابة في ولوج عوالم الصناعة السينمائية»، مشيرا إلى ترسيخ مدينة مكناس كقبلة مغربية وعربية وأفريقية لسينما التحريك.
وكشف المنظمون أن موضوع الدورة الثالثة عشرة هو «كندا في احتفال»، حيث سيكرم المهرجان شخصية بارزة في سينما التحريك وهو نورمان ماك لارين بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده. وسيجري في بداية كل حصة من فقرات المهرجان تقديم فيلم قصير لهذا المخرج، إضافة إلى برمجة ورشات تكوينية للتعريف بمختلف تقنيات التحريك التي اشتغل بها هذا الرائد السينمائي العالمي.
كما تحضر في المهرجان الوكالة الوطنية للأفلام بكندا (من أكبر مختبرات الإبداع السينمائي في العالم). وستقدم جولي روي المنتجة المنفذة بالوكالة الوطنية للأفلام بكندا، برنامجا من الأفلام مخصصا لمكانة المرأة في سينما التحريك، كما ستقترح الخزانة السينمائية الكندية والمخرج المتميز ستيفن ولشن سفرا فنيا في أجواء سينما التحريك التجريبية الكندية.
وتتضمن فعاليات المهرجان تقديم العرض الأول لشريط «أسطورة ساريلا» بتقنية الأبعاد الثلاثة، وذلك ضمن الدورة الأولى للمسابقة الدولية لأفلام التحريك الطويلة، ويشجع المهرجان الوسط الاحترافي الدولي بتنظيمه للمرة الخامسة المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة.
من جهة أخرى، يتواصل نجاح جائزة عائشة لسينما التحريك والتي وصلت إلى دورتها الثامنة وأصبحت محطة أساسية لإبراز مواهب سينمائية شابة تزداد براعتها يوما بعد يوم. وستستضيف الدورة الثالثة عشرة من المهرجان «ماستر كلاس» لأسطورة حية في سينما التحريك، وهو المخرج في استديو ديزني، إيريك غولدبيرغ.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.