دبي تختتم معرضاً تكنولوجياً للوازم ذوي الاحتياجات

150 شركة تعرض أحدث التقنيات والابتكارات

دبي تختتم معرضاً تكنولوجياً للوازم ذوي الاحتياجات
TT

دبي تختتم معرضاً تكنولوجياً للوازم ذوي الاحتياجات

دبي تختتم معرضاً تكنولوجياً للوازم ذوي الاحتياجات

لحياة أفضل وأكثر راحة، اجتذب أول معرض لاحتياجات ذوي الإعاقة في دبي نحو 150 شركة محلية وأجنبية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تهدف إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال منظمو معرض « إكسبو ذوي الإعاقة» الذي اختتم أعماله أمس إن «هناك نحو 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط».
وقال المنسق العام للمعرض غسان أحمد إنه يأمل في أن يؤدي المعرض إلى نشر الوعي بذوي الإعاقة وإدخال تكنولوجيات حديثة في المنطقة من شأنها أن تساعد على دمجهم بشكل كامل في المجتمع.
وأوضح «الهدف من هذا المعرض الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط أن نستقطب أرقى التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لمساعدة شريحة كبيرة في الشرق الأوسط عددها بحدود 50 مليون شخص من ذوي الإعاقة لمساعدتهم على الحياة بشكل أفضل والاندماج والتعبير عن أنفسهم والتنقل بحرية من دون عواقب/ مشكلات».
وتشمل الابتكارات التكنولوجية المعروضة مقاعد متحركة ومجموعة متنوعة من السيارات التي تتيح للأفراد الملازمين للمقاعد المتحركة القدرة على التحرك بشكل منفصل. وبالنسبة لفوزية حسن وهي أم لثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كان الحدث جاذبا لأنه يعرض منتجات وخدمات تقول إن من شأنها أن تحسن نوعية حياة أطفالها. وأوضحت «صراحة أصررنا أن نحضر هذا المعرض لأنه عندنا ثلاثة أطفال احتياجات خاصة ونشوف شو التقنيات الجديدة إلي تخدمهم في هذا الجانب. حصلنا صراحة على أمور مثل تطبيقات ذكية.. الأجهزة التجهيزات للمنازل.. كيف الأمور اللي ممكن نحن نجهزها على أساس نخدم هذه الفئة». وكانت سيارتان مصممتان لذوي الاحتياجات الخاصة من بين أبرز المعروضات. واحدة من هاتين السيارتين سيارة آلية «أوتوماتيكية» بالكامل من إنتاج ديجي روبوتيكس ومقرها الإمارات العربية المتحدة. ولا يوجد بها عجلة قيادة ولا دواسات وبها مقعد بانحناءات خارج السيارة للسماح للأفراد بالدخول بسهولة ونظام توجيه آلي «أوتوماتيكي» بالكامل يقوم بقيادة السيارة إلى وجهتها. وتناسب السيارة إل بي «إيلبي» التي تعمل بالبنزين بالفعل الطرق المفتوحة ولا تحتاج إلى مغادرة الشخص للكرسي المتحرك على الإطلاق.
وبعد الشراء يتم تجهيز السيارة بتركيب كرسي متحرك خاص بالمالك ومنحدر آلي يجتذب الكرسي المتحرك إلى داخل السيارة ويتيح للفرد أن يقود السيارة من دون حتى الاضطرار إلى النزول من كرسيه المتحرك.
وقال زائر إيراني يدعى مسعود حاتمي وهو ملازم لكرسي متحرك منذ 33 عاما بعد إصابته بجروح خطيرة في حادث سيارة إن هذه الابتكارات تساعد في تغيير الثقافة في الشرق الأوسط بما يجعلها أكثر تقبلا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف «التكنولوجيا تغير الثقافة. الثقافة في العالم العربي والشرق الأوسط بشكل عام والشيء نفسه أيضا في إيران.. الأشخاص الذين يعانون من إعاقة يشعرون بالخجل من دخول السوق.. (الخروج) في العلن.. وإلى المجتمع وحتى أسرهم يشعرون بالخجل للخروج معهم بسبب هذه الإعاقة». وقال مدير تسويق السيارة الثانية وهي طراز إل بي لاديسواف برازديل إن ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من التقنيات والابتكارات الجديدة التي تمكنهم الآن من القيام بأشياء والذهاب لأماكن كانت إعاقتهم تمنعهم في السابق من القيام بها.
وقال: «نحن نعيش في عالم مليء بالفرص الكبيرة. نحن نعيش في عالم تغيره التكنولوجيات الجديدة وأرى أن الاتجاه هو أن يصبح الأشخاص ذوو الإعاقة الآن جزءا من المجتمع وهناك كثير من الأشياء التي يتم بناؤها أو تخليقها أو تصميمها لهؤلاء الناس، وأنا سعيد حقا لأن أرى هذا في العالم». وهذا المعرض جزء من مبادرة حكومية جديدة أعلن عنها في عام 2015 لجعل دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بشكل كامل بحلول عام 2020.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.