اجتماع جدة يمنح الكويت فرصة أخيرة قبل نقل «خليجي 23» إلى قطر

طلال الفهد يحمل حكومة بلاده مسؤولية استمرار تجميد الكرة «دوليًا»

رؤساء الاتحادات الخليجية في لقطة جماعية بعد الاجتماع في جدة أمس (تصوير: غازي مهدي)
رؤساء الاتحادات الخليجية في لقطة جماعية بعد الاجتماع في جدة أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

اجتماع جدة يمنح الكويت فرصة أخيرة قبل نقل «خليجي 23» إلى قطر

رؤساء الاتحادات الخليجية في لقطة جماعية بعد الاجتماع في جدة أمس (تصوير: غازي مهدي)
رؤساء الاتحادات الخليجية في لقطة جماعية بعد الاجتماع في جدة أمس (تصوير: غازي مهدي)

أقر رؤساء الاتحادات الخليجية نقل تنظيم بطولة «خليجي 23» إلى قطر في حال عدم تمكن الكويت من التنظيم جراء الإيقاف الدولي لاتحادها الكروي.
وناقش الرؤساء في الاجتماع الذي عقد أمس بجدة الرؤية المتعلقة بشعار البطولة، إذ أرجعوا الأمر إلى حين حسم أمر الدولة المستضيفة للبطولة، كما صادق الرؤساء على التوصيات المقدمة من قبل أعضاء اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية والتي خرج بها اجتماعها أول من أمس، الذي سبق اجتماع رؤساء الاتحادات.
من جانبه، قال أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة في السعودية إن الاجتماع أقر حسم موعد البطولة قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل، مبينًا أن الاجتماع ناقش ثلاثة بنود، موضحًا أن منح الكويت فرصة لاستضافة البطولة الخليجية كان بالإجماع لمكانة الكويتيين لدى الجميع، كذلك، مبينًا أن البطولة الخليجية تجمع أشقاء على الخير والمحبة، مشيرًا إلى أن وجود الكويت في الاجتماع كان كمراقب وليس لهم حق التصويت فيه نظرًا للإيقاف الذي يتمنى الجميع رفعه عن الكرة الكويتية.
وشدد رئيس اتحاد الكرة على أن من حق الكويت أخذ فرصتها كاملة، وفي حالة عدم تمكنهم من الاستضافة ستكون قطر هي المستضيفة كون البلدين لهما الأحقية وفق المعمول به في تنظيم البطولة أن تكون في الكويت بعدها قطر، مقدمًا شكره لرئيس اتحاد قطر الشيخ حمد بن خليفة على الدعم الذي وصفه بغير المستغرب عند طرح النقاش ومبادرته في استعداد بلاده للاستضافة في كل الحالات كون المرافق والملاعب جاهزة.
وأكد رئيس اتحاد الكرة السعودية أنه في حال رأت اللجان التفتيشية عدم جاهزية المنشآت في الكويت للاستضافة فسيتم نقل البطولة إلى قطر. وأكد رئيس الاتحاد السعودي عدم مناقشة موضوع تأسيس الاتحاد الخليجي مناقشة كاملة، إذ أرجأت بعض النقاط التي تحتاج إلى توضيح أكثر.
وأعلن عيد مساندة اتحاد الكرة للشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لرئاسة الاتحاد الدولي، وقال: «لم نتطرق في الاجتماع إلى ترشيحات الفيفا، ولكن يعلم الجميع أن الشيخ سلمان من أبناء الخليج والبحرين أيضًا عنصر أساسي ومهم وسبق أن تحدثت عن صوت السعودية، سيكون للشيخ سلمان دعم خاص»، مؤكدا أن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن خليفة كرئيس للاتحاد الآسيوي داعم قوي للكرة السعودية «ونحن شركاء معهم في صنع القرار».
يذكر أن الاجتماع شهد غياب أحمد عيسى رئيس اتحاد الكرة في اليمن، بينما وصل متأخرا رئيس الاتحاد العراقي. وجرى الاجتماع برئاسة أحمد عيد وحضور كل من الشيخ حمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم والشيخ طلال الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم والشيخ علي الخليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والشيخ خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والدكتور حميد الشيباني أمين الاتحاد اليمني لكرة القدم ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود، بهدف مناقشة موضوع استضافة دورة الخليج الـ23 والتي كان مقررا لها أن تقام في الكويت إلا أن الحظر الذي فرض عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم حال دون ذلك، إضافة إلى موضوع تأسيس اتحاد خليجي لكرة القدم.
من جانبه قدم طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية شكره للسعودية قيادة وشعبًا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به خلال وجودها في السعودية، مؤكدا أن ذلك أمر غير مستغرب.
وأكد أن قرار رفع حظر الاتحاد الدولي «فيفا» عن الكرة الكويتية أمره بسيط، وهو عبر خطاب توجهه حكومة بلاده تتعهد من خلاله بإيقاف العمل بالقوانين الموجودة لحين تعديلها بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي، كاشفًا عن اجتماعات قائمة بين اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة الكويتية بإشراف الأمم المتحدة.
وحمل الفهد حكومة بلاده قرار الإيقاف الصادر من الاتحاد الدولي، باعتبارها هي من شرعت القانون، الذي معه بات المتضرر من القرار الرياضة الكويتية والرياضيين في بلاده.
وأبان الفهد أن اعتذار الكويت عن الاستضافة في وقت سابق كان بناء على قرار الإيقاف الرياضي الصادر بحق اتحاد الكرة، مشيرًا إلى أن بلاده ترحب بأشقائها متى ما أزيل هذا الإيقاف، وتمنى الفهد أن تكون المهلة كافية لرفع الإيقاف واستضافة بلاده للبطولة.
وأشار الفهد إلى أن وجوده في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية يوم أمس هو قانوني، كما هو الحال بوجود الكويت في 26 فبراير (شباط) المقبل في زيوريخ سيكون قانونيًا أيضًا، «إذ يقتصر وجودها على الحضور دون أن يكون لنا أحقية تصويت سواء في الانتخابات أو غير ذلك من قرارات»، واصفًا الاجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية بالناجح، مقدما شكره لجميع الاتحادات الخليجية على موقفها بإعطاء المهلة لهم للاستضافة إلى جانب تأجيل إقرار النظام الأساسي لرغبتهم في وجود الكويت، «وهو أمر غير مستغرب منهم».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.