موسكو تكشف عن شروطها لتسوية علاقاتها مع تركيا وواشنطن

السفير الروسي في أنقرة: شروط تطبيع العلاقات من جانب روسيا معروفة

موسكو تكشف عن شروطها لتسوية علاقاتها مع تركيا وواشنطن
TT

موسكو تكشف عن شروطها لتسوية علاقاتها مع تركيا وواشنطن

موسكو تكشف عن شروطها لتسوية علاقاتها مع تركيا وواشنطن

بعد فترة توتر تقترب من الشهرين ورفضها الرد على مبادرات تركيا لتسوية الموقف الناجم عن إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية بما في ذلك الاستجابة لطلبات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سواء حول الحديث هاتفيا مع الرئيس فلاديمير بوتين أو اللقاء معه، كشفت موسكو الرسمية عن الشروط التي تطرحها كشرط لتسوية علاقاتها مع أنقرة، من خلال ما أعلنته مصادر وزارة الخارجية الروسية.
وكان أندريه كارلوف السفير الروسي في تركيا أعلن في تصريحاته إلى وكالة «نوفوستي» أنه لا جدوى من بحث عقد قمة روسية تركية ما لم تغير أنقرة موقفها من إسقاط قاذفة «سو - 24» روسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال إن «الجانب التركي أعلن أكثر من مرة أنه يريد عقد لقاء على مستوى القمة. ولا معنى لمناقشة ذلك في حال لم يغير الجانب التركي موقفه. وأخشى أن تبقى كل الاتصالات معطلة في هذه الحالة».
وأشار السفير الروسي إلى أن تطبيع العلاقات بين البلدين لا يتطلب أي وساطة، مؤكدا أن مواقف موسكو تجاه هذه المسائل معروفة للجانب التركي، وأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تقطع، وأن سفارتي البلدين تواصلان العمل في كل من العاصمتين موسكو وأنقرة. وأضاف: «إن شروط تطبيع العلاقات من جانب روسيا معروفة وتتمثل في تقديم أنقرة اعتذارا رسميا ومعاقبة المسؤولين وتقديم التعويضات عن خسائر الدولة، مشيرا إلى أن تركيا وإذا أرادت القيام بخطوات حقيقية لإعادة العلاقات إلى مجراها، فإنها تملك كل الإمكانات لذلك».
وأعاد السفير الروسي إلى الأذهان أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت تتطور بنجاح قبل حادث إسقاط القاذفة الروسية، إذ تجاوز التبادل التجاري 30 مليار دولار، في الوقت الذي كان يزور فيه المنتجعات التركية ما يقرب من 4.5 مليون سائح روسي سنويا. وخلص كارلوف إلى القول إن «هناك عددا من الدول التي لا تتطور علاقاتنا معها، لكنه تبقى على ما هي عليه. وستكون علاقاتنا مع تركيا بهذا الشكل تقريبا في حال عدم تغيير أنقرة موقفها».



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.