تمرس نيفيل وفكره لا يعنيان شيئًا في عالم التدريب المجنون

استند إلى نجاحه كلاعب ومحلل.. لكن الإدارة الفنية لفريق فالنسيا تدفعه نحو الحضيض

نيفيل الذي انتقد المدربين كمحلل أصبح يدرك مشقة المهنة (أ.ف.ب)
نيفيل الذي انتقد المدربين كمحلل أصبح يدرك مشقة المهنة (أ.ف.ب)
TT

تمرس نيفيل وفكره لا يعنيان شيئًا في عالم التدريب المجنون

نيفيل الذي انتقد المدربين كمحلل أصبح يدرك مشقة المهنة (أ.ف.ب)
نيفيل الذي انتقد المدربين كمحلل أصبح يدرك مشقة المهنة (أ.ف.ب)

استند نجاح غاري نيفيل كلاعب ومحلل خبير على العمل الشاق وحماسة ترقى إلى درجة الهوس باللعبة، غير أن اصطدم في عمله التدريبي بمحاولة تنظيم صفوف فريق فالنسيا الإسباني الفوضوية ووجد أنها مسألة مختلفة تماما.
يسرد كتاب السيرة الذاتية «فكرتي للمرح»، للاعب الإنجليزي السابق لي شارب، قصة مشوقة عن مدافع مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل. في خضم كل أجواء الصخب والمرح، وعندما ينفجر مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون بالغضب ويصيح: «تخلص من هذه الأشياء اللعينة» لدى رؤيته طاقم الإيقاع «الدرامز»، في مؤخرة سيارة شارب الجيب، يتجه بريان روبسون وبروس وشارب والبقية إلى الخروج من مركز تدريب «ذا كليف» ذات مساء في طريقهم لقسط من المرح بعد التدريب. وفجأة يستوقفهم مشهد غريب ولافت على مسافة منهم. يتساءل أحدهم: «ما هذا بحق الجحيم؟». اقتربنا لنلقي نظرة، وكان غاري نيفيل، بمفرده، يسدد الكرة صوب حائط صالة الألعاب الرياضية. كان يكرر تسديداته بأقوى ما في إمكانه. كان يتدرب على التمريرات الطويلة. إنها فكرة غاري نيفيل للمرح».
هي حكاية ممتعة لأنها تبوح لنا ببعض الأسرار عن أناس مختلفين ومسارات مختلفة. والآن وقد مرت 25 عاما، يظل غاري المبرمج والممل بتدريبه وتزمته ونفوره من الملاهي الراقصة (يقول عنها: «لا أرى نفسي فيها»)، ملكا حقيقيا متفرد الفكر بالنسبة إلى ما وصلت إليه الكرة الإنجليزية. أغمض عينيك وستظل تراه يجول على منصته التلفزيونية كما لو كان قادما من العصر الفيكتوري، متقد العينين، يرتدي سترة بذيول طويلة، وبطريقة ما تعلم كيف يستخدم الإنجليزية الطليقة للحديث عن الخطوط الأمامية وإحصائيات الاستحواذ والضغط على حامل الكرة بطريقة لا يمكن إيقافها.
وحتى كفاح نيفيل المستمر في فالنسيا يمثل أمرا لافتا. ولنعترف بأن الرهان كان كبيرا جدا على نيفيل الخبير، في ديسمبر (كانون الأول)، والذي كان مقنعا للغاية في انتقاده لأساليب لويس فان غال الحذرة، بعدما جعل لاعبيه يبدون مثل «كلاب تطارد الكرة» خلال مواجهة آرسنال، ودفع بفان غال بطريقة ما إلى دائرة المدربين المعرضين للإقالة. ومع هذا ففي الوقت الراهن يبدو فان غال باقيا في مانشستر، في حين أن غاري نيفيل، النجم التلفزيوني، هو من قد تتم الإطاحة به من تدريب النادي الإسباني.
كانت الهزيمة 0 - 7 من برشلونة الأسبوع الماضي نوعا من الصدمات التي قد يعاني منها أي مدرب للتعافي لفترة طويلة، خصوصا في نادٍ استبدل 15 مدربا خلال الـ15 سنة الماضية. وربما حتى قد يستفيد نيفيل من بعض الكلمات المساندة من فان غال حول صعوبة تولي مهمة أندية كبرى غير مستقرة ومحاولة ترتيب صفوف فريق عشوائي. يا للهول.. السقوط بسبعة أهداف! هل ذلك بسبب خلل في التنظيم الدفاعي أو الاهتمام بالتراجع بشكل مفرط؟ وقد يكون أفضل كلام يوجه إلى نيفيل هو: تخلص من أسلوب «الكلب المطارد» يا غاري! وليكُن لنا حديث بعد أن تفوز بالدوري في 3 دول مختلفة.
إذا كان هذا الكلام يبدو ظالما فلقد كان من الصعوبة بمكان مقاومة الرغبة في الضحك والسخرية واستخلاص درس أخلاقي سهل من معاناة نيفيل هذا الأسبوع. لقد كان رسم علامات الامتعاض على الشفاه من بين الردود المشتركة على الهزيمة الساحقة من برشلونة. وثمة افتراض غامض بأن كل هذا يظهر بطريقة ما صعوبة ترجمة مهارات التنظير والتحليل الأكاديمي البارد إلى عمل فعلي نابض بالحياة في ما يتعلق بالتدريب. وكما قال روي أتكينسون لريتشارد كييز قبل سنوات طويلة: «يمكنك أن تجلس هناك وأن تستعمل كل قدراتك المهارية كما شئت، يا بني». ومع هذا فسيكون من قبيل الاختزال الشديد القول بأن معاناة نيفيل كمدرب لفالنسيا خلال 15 مباراة تشي لنا بكثير عما كان بالأساس طريقا إعلاميا للدخول إلى عالم التدريب. لقد كان نيفيل لاعبا ناجحا للغاية، لكنه تحول إلى محلل، إلى صحافي، إلى مذيع، وقد برع في هذه الأشياء كذلك. وهذه الشخصية التلفزيونية هي ما صنع منه فرصة مدرب رائع، لكن شتان ما بين هذين الجانبين. إن القدرة على التحليل بأثر رجعي، وأن تكون محقا على نحو مثير بشأن حصل فعلا، تعد مهارة نادرة. ولكن الأمر يختلف بالنسبة إلى موهبة الإدارة الفنية القائمة على استشراف المستقبل بأسرع ما يكون، وتطويعه وفق إرادتك، والقبض على اللحظة في الوقت الفعلي بكل ما يتاح لك.
لقد اعترف نيفيل بأنه تلقى أكبر درس قاسٍ في حياته المهنية عندما شاهد فريقه يسقط بسباعية في أسوأ تجاربه في كرة القدم. لقد فشل مدافع إنجلترا السابق في الفوز بأي مباراة في دوري الدرجة الأولى الإسباني في ثمانية لقاءات منذ تعيينه مدربا لفالنسيا قبل بداية العام. وبدأ نيفيل أول مهمة تدريبية في مسيرته في ديسمبر وعمل بجانب شقيقه فيل ووجهت إليه انتقادات من جماهير فالنسيا التي طالبت برحيله.
واستمتع نيفيل، 40 عاما، بمسيرة مليئة بالألقاب كظهير أيمن مع مانشستر يونايتد قبل أن يصبح ناقدا يحظى باحترام كبير في محطة «سكاي» التلفزيونية. ورغم ذلك يقول نيفيل: «آخر مرة شككت في قدراتي كانت قبل 18 عاما، وبعد ذلك تطورت لكي أستطيع التعامل مع هذه المواقف. أنا بخير».
وقد يكون الدرس الحقيقي الوحيد الذي يمكن استخلاصه هنا أن التدريب بات صعبا للغاية في أيامنا هذه. هذا ناهيك بالمبالغة في تأثيره في وقت تتعرض فيه الأندية لضغوط من كل النواحي، سواء النفقات أو سرعة إعداد الفرق أو ملكية تعتمد على أجندة واضحة.
ومن ثم فكثير من الاختيارات المتعلقة بالمدربين، كتعيين نيفيل على سبيل المثال، لا تحدث فارقا حقيقيا على الإطلاق. والزج برجل إنجليزي مبتدئ في منتصف الموسم في عقد مدته 5 أشهر، في مواجهة جمهور إسباني لا يرحم، يعتبر أشبه بعمل تخريبي. ويبدو بيتر ليم وكأنه يدير النادي كبوابة لغسل الأموال لصالح خورخي مينديز، وكيل اللاعبين الشهير. وهناك ما يقرب من 40 لاعبا إما قدموا وإما رحلوا عن الفريق خلال العام ونصف العام الماضي، وهو يبدو أشبه بقارب هجرة مميت يشرف عليه الآن سابع مدرب يتم تعيينه خلال السنوات الأربع الماضية. وهنا نعود للحديث عن فان غال، الذي كانت صراعاته المطولة في مانشستر يونايتد مصحوبة بعلاقة شائكة وغير بناءة مع جيل 92 الذي ينتمي إليه نيفيل. وإذا كان الأمر لا يتعلق كثيرا بنيفيل، فهو كذلك مع رفيقه المقرب بول سكولز، الذي يعد بالنسبة إلى يونايتد بمنزلة زوجة الأب التي لا ترحم، والتي لا يعجبها شيء أبدا، وصاحب الحضور الغريب على شاشة التلفزيون، فهو يطل ويبدأ بالحديث كما لو لم يكن في ضيافة محطة تلفزيونية على الإطلاق، وكأنه يجلس في سيارة أجرة أو كأنه عالق داخل مصعد وكل ما يفعله هو الحديث بصوت عال، لا لشيء إلا لإضاعة الوقت.
وفي وسط كل هذا يكون الشيء المحزن فعلا بالنسبة إلى وجود نيفيل في فالنسيا هو أن الانبهار الحقيقي بانتقاله إلى عالم التدريب، وهذا المزيج الذي يجمع بين لاعب من الطراز الأول والعين الناقدة الخبيرة الموهوبة، قد ألقي بهما إلى الحضيض. ما الذي يمكن تعلمه من هذا؟ وأي نوع من القرارات الذي كان يمكن لنيفيل أن يقدم عليه بتفكير عقلاني، ليتحقق له النجاح الفوري؟
كان فان غال يصغر نيفيل بعام عندما تولى أول مهمة له مع أياكس الهولندي. واستغرق منه الأمر 3 سنوات من التطور بمجهود ذاتي، ليفوز بأول لقب للدوري، وسنة إضافية ليصبح النادي بطلا للعالم. وكما هو الحال مع نيفيل، فمن شبه المؤكد أنه سيكون في مكان آخر بنهاية الموسم، تاركا إرثا من لاعبين شباب وفترة من المعاناة المثيرة للفضول وإحساسا بالظلم.
لكن نيفيل، على أقل تقدير، سيواصل تسديد كرته نحو جدار صالة الألعاب الرياضية، التي لا بد أن تكون موجودة بأي شكل في أي مكان رفيع المستوى لكرة القدم الإنجليزية. وقد يكون التحدي التدريبي على المدى الطويل بالنسبة إلى نيفيل، وخصوصا في أوقات التحول الغريبة، هو أن يجد عملا يتوفر فيه العمق والتأثير الكافيين ليظل في بؤرة الضوء.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.