محلات عطارة تعطي زبائنها وعودًا وهمية بمستحضرات مجهولة

«الغذاء والدواء» السعودي ترصد 26 مستحضرًا مخالفًا

مستحضرات مخالفة
مستحضرات مخالفة
TT

محلات عطارة تعطي زبائنها وعودًا وهمية بمستحضرات مجهولة

مستحضرات مخالفة
مستحضرات مخالفة

بعض محلات العطارة في السعودية، تعطي للمرتادين لها، وعودًا وهمية لمستحضرات يجري تركيبها بطريقة بدائية، مجهولة المصدر، تسبب أمراضًا قد تكون مزمنة، وأعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في العاصمة السعودية الرياض، عن 26 مستحضرًا مخالفًا، رصدت في عدد من تلك المحلات الخاصة بالعطارة المنتشرة بالأسواق الشعبية، بطريقة غير نظامية.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن بعض المستحضرات تحتوي على ادعاءات طبية والبعض الآخر مجهول المصدر والتركيب، في حين أن البعض منها لا يسمح ببيعها إلا في الصيدليات، ولا تصرف إلا بموجب وصفة طبية، ولها آثار جانبية خطيرة في حال عدم استعمالها بشكل صحيح، حيث تدعي قدرتها على معالجة الصداع المزمن، والصرع، والجلطات، والشقيقة، والغيبوبة، وأمراض البرد والتهاب الأعصاب، مرورًا بآلام الرقبة والعضلات، والجروح والدمامل، وحب الشباب، وصولاً إلى علاج جميع الآلام.
في حين أن مستحضرات أخرى، تؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان، لاحتوائها على كميات عالية من الزئبق السام والرصاص، إضافة إلى تلوث بعض المنتجات بكميات من البكتيريا تفوق المسموح به في المواصفات القياسية السعودية.
وأوضحت الهيئة أن بعض مستحضرات البشرة تحتوي على مادة التريتنوين التي تسبب للحامل تشوه الجنين، كما تتنوع تلك المستحضرات التي توقع المستهلك في شباك وهمي من خلال ادعاءات مضللة بتبييض وتفتيح البشرة، وتخفيض الوزن وزيادته، إذ تجد منها كريمات أو كحل أو لصقات أو شراب أو صابون أو بودرة أو دهن أو زيوت أو أعشاب أو عسل أو شامبو.
وعرضت الهيئة بعض المستحضرات الذي تحتوي على ادعاءات طبية لعلاج جروح الجلد، وهي مجهولة المصدر، وكذلك ادعاءات لعلاج مرض الصرع المزمن، والجلطات الشقيقة، والغيبوبة، وهي أيضًا مجهولة المصدر، كما أن هناك مستحضرا اسمه (لونج لايف)، ملوث بكميات عالية من البكتيريا تزيد على الحد المسموح به في المواصفات القياسية السعودية، إضافة إلى مستحضر اسمه (شاي سقراط)، وهو مجهول المصدر والتركيب.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.