انتهاء مرحلة الاختبارات في «ذا فويس كيدز» وانتقال 45 مشتركًا إلى مرحلة المواجهة الفعلية

المواهب اللبنانية تتصدر فريق كاظم الساهر

رفقة القلعاني من فريق تامر حسني
رفقة القلعاني من فريق تامر حسني
TT

انتهاء مرحلة الاختبارات في «ذا فويس كيدز» وانتقال 45 مشتركًا إلى مرحلة المواجهة الفعلية

رفقة القلعاني من فريق تامر حسني
رفقة القلعاني من فريق تامر حسني

تابع اللبنانيون بحماس الحلقة الأخيرة من مرحلة «الصوت وبس» في برنامج «ذا فويس كيدز»، الذي تعرضه شاشة «إم تي في» في لبنان وقناتي «إم بي سي 1» و«إم بي سي مصر» فضائيًا.
وكانت النتيجة أن انتقل إلى مرحلة المواجهة الفعلية 45 موهبة من الأولاد، توزعوا بالتوازي (15 ولدًا) على فريق كل من المدربين الثلاثة: كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني.
وكان الفنانون الثلاثة وخلال الحلقات الخمس الماضية قد اختاروا مجموعات من أفضل المشتركين، وجاءت الحلقة السادسة هذه من المرحلة نفسها، لتسدل الستارة على مرحلة اختبار الأصوات، وليتم الانتقال بدءًا من الحلقة المقبلة إلى مرحلة أشدّ صعوبة. وستشهد المرحلة المذكورة (المواجهة الفعلية)، مغادرة قسرية لعدد من هؤلاء الأطفال بفعل الخيارات النهائية التي سيقوم به المدرّبون الثلاثة فيها، والمرتكزة على الأصوات الأكثر تميّزا التي ستخوّل واحدًا منهم بأن يفوز فريقه بلقب البرنامج.
وكان المدربون قد اضطروا إلى التضحية بعدّة أصوات جميلة مرت لمواهب مقتدرة في الحلقة الأخيرة من «الصوت وبس»، وذلك لاكتمال العدد المطلوب الذي يتألف منه فريق كل منهم.
انطلقت الحلقة مع أفضل المشاهد والمقتطفات من الحلقات السابقة، ومن ثم كانت إطلالة أول المشاركين في هذه الحلقة من الأردن وهو محمد العمرو مع أغنية «أشوفك فين يا مهاجر» للفنان حاتم العراقي. فاستدار له كاظم ونانسي فاختار الانضمام لفريق الأول. وبعدها كرّت السبحة لتمر زينب حسن من مصر وعلي الهادي من لبنان فانضم الاثنان إلى فريق تامر حسني. وبقي لكل نجم مدرب فرصة اختيار واحد من المشتركين، فاشتدت المنافسة بينهم لتنتهي بانضمام أحمد الحسين من مصر إلى فريق نانسي بعد أن غنّى «يا بابور» للراحل محمد عبد الوهاب، فكانت الوحيدة بين زملائها التي استدارت له. الأمر نفسه حصل مع المشتركة ليلى أبو حمدان من لبنان والمستقرة في الإمارات، إذ انضمت إلى فريق كاظم الساهر بعد أن كان الوحيد الذي استدار لها. وغنّت ليلى بالأجنبية «بليدنغ لاف» للمغنية العالمية ليونا لويس.
أما آخر العنقود في هذه المرحلة فكانت من حظّ رفقا القلعاني من لبنان، التي انضمت إلى فريق تامر حسني، بعد أدائها أغنية (لولا الملامة) للراحلة وردة الجزائرية.
ومع لبنان، أسدل الستار على آخر حلقات مرحلة اختبار الأصوات، ليصبح عدد المشاركين في المرحلة المقبلة (مرحلة المواجهة)، 45 موهبة سنشاهدهم في مواجهات ثنائية أو ثلاثية ليتنافسوا للفوز بمقاعدهم في المرحلة المقبلة (النصف نهائية)، وليصل الأفضل منهم إلى مرحلة النهائيات.
ولوحظ وجود أكبر عدد من المواهب اللبنانية في فريق كاظم الساهر (شيرين أبو أسعد وجنى حلو وجوان جبور ولين الحايك وليلى أبو حمدان). فيما تميّز فريق نانسي بوجود أكثر من موهبة فلسطينية فيه وهم: ميرال عياض ومنى هجير وأيمن أمين. أما الحصّة الأكبر من مواهب مصر فكانت من حظ تامر حسني الذي ضم فريقه كل من، هاجر طاه ومروان طارق ونجمة الكور ويوسف فرج وميرنا صلاح وجويرية أحمد وأحمد السيسي وزين حسن.
وتجدر الإشارة إلى أن كل طفل غادر البرنامج حصل على مكافأة مالية وقدرها 5000 ريال سعودي.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».