أكدت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس، مقتل قائد لواء 21 نيسابور المدرع التابع للقوات البرية في الحرس الثوري، العقيد محسن قاجاريان في معارك مع المعارضة السورية في حي الزهراء قرب حلب كما كشفت مواقع تابعة للحرس الثوري مقتل أكثر من 14 مقاتلا من الحرس الثوري الإيراني خلال 24 ساعة.
ويؤكد قادة الحرس الثوري مواصلة القتال في سوريا على الرغم من إعلان مقتل المئات منهم في الأشهر الأخيرة وترفض طهران التقديرات حول خسائرها، كما أنها تمتنع عن نشر أي إحصائية حتى الآن. وتلمح وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن التصعيد العسكري لقوات الحرس الثوري يأتي للتأثير على نتائج مؤتمر «جنيف3» ومؤتمر المانحين في لندن الذي يتوقع أن تلعب المشاورات التي تجريها الدول في لندن دورا يترك أثرا على أفق الحل السياسي في سوريا في المفاوضات المقبلة.
من جهة ثانية، يزور مستشار خامنئي في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، العاصمة الروسية لبحث الملف الروسي في التزامن مع مؤتمر «جنيف3» ومؤتمر المانحين في لندن لمساعدة متضرري الحرب في سوريا. ووصل أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لندن للمشاركة في فعاليات مؤتمر المانحين لمتضرري الحرب في سوريا في محاولة من طهران لتوفير الدعم السياسي والضغط لدعم نظام الأسد.
والتقى أمس ولايتي، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في ثالث أيام زيارته إلى موسكو، حيث ناقش الطرفان آخر التطورات الميدانية والسياسية في الأزمة السورية والتعاون الثنائي والإقليمي بين إيران وروسيا. وكانت وكالة إيرنا الرسمية قد ذكرت أن ولايتي يزور موسكو لمتابعة نتائج زيارة الرئيس الروسي إلى طهران و«السياسات الاستراتيجية» للمرشد الأعلى، علي خامنئي في إطار سياسة «الانفتاح على الشرق» وكان خامنئي عند لقائه بوتين قد أثنى على مواقف روسيا في الأزمة السورية.
وأفادت وكالة تسنيم التابعة لمخابرات الحرس الثوري الإيراني، أن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام ولايتي بحث مع بوتين آخر تطورات الإقليمية، مؤکدا «التزام» قادة البلدين في استمرار «التعاون» فی سوریا.
وتعتبر زيارة ولايتي إلى موسكو الزيارة الثانية لمسؤول إيراني في غضون أسبوعين حول الملف السوري بعد رفع العقوبات عن إيران وإعلان تنفيذ الاتفاق النووي، وكانت زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية، أمير عبد اللهيان سبقت مؤتمر «جنيف3» الأسبوع الماضي لنقل وجهات نظر طهران حول المؤتمر وآخر المستجدات في الملف السوري.
يشار إلى أن سياسة «الانفتاح على الشرق» اقترحها للمرة الأولى علي لاريجاني عندما كان رئيسا لمجلس الأمن القومي وتعني أن تستثمر طهران علاقاتها مع الدول الكبرى في الشرق مثل الصين والهند وروسيا للضغط على الدول الغربية في التوصل إلى حل في الأزمات السياسية. وتمارس طهران ضغوطا على مستويات مختلفة لحضور مؤتمر «جنيف3» لكن المشاورات التي أجراها المسؤولون الإيرانيون لم تسفر عن نتائج، وفي هذا السياق أفادت صحيفة عن ولايتي قوله إن الملف الروسي يحظى بأهمية بالغة بوصفه أحد أبرز النماذج في المصالح المشتركة بين إيران وروسيا.
وترى طهران أن توقيت زيارة المسؤولين الإيرانيين ووقوف موسكو إلى جانبها في داخل سوريا دعم موقفها من دعم نظام بشار الأسد، وشكل التدخل العسكري الروسي وقصف المعارضة السورية دعما كبيرا لقوات فيلق قدس والميليشيات التي تحارب إلى جانبه في مختلف مناطق سوريا، وهو ما أکده ولایتي في تصریحه لوسائل الإعلام في موسکو عن التعاون الإيراني الروسي في العراق وسوريا.
وعلى الرغم من السياسات التي تتبعها طهران للتقرب من روسيا، فإن ثمة وجهات نظر في طهران تعتقد أن العلاقات لم تصبح استراتيجية بعد ما لم ترتفع العلاقات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية إلى أعلى المستويات، وهذا لم يحصل لأن لا مكان لطهران في الاستراتيجية الروسية المعلنة في 2016.
مقتل قيادي إيراني رفيع و15 من الحرس الثوري في حلب خلال 24 ساعة
ولايتي يؤكد مواصلة التعاون بين موسكو وطهران لدعم بقاء الأسد
مقتل قيادي إيراني رفيع و15 من الحرس الثوري في حلب خلال 24 ساعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة