روسيا ترفض الاتهامات البريطانية حول «دويلة علوية»

روسيا ترفض الاتهامات البريطانية حول «دويلة علوية»
TT

روسيا ترفض الاتهامات البريطانية حول «دويلة علوية»

روسيا ترفض الاتهامات البريطانية حول «دويلة علوية»

رفضت روسيا الاتهامات التي وجهها لها وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، التي قال فيها إن أحد أهداف العملية العسكرية الروسية هو إقامة «دويلة علوية» شمال غربي البلاد للأسد، وأن القصف الروسي يستهدف المعارضة السورية.
وفي الرد الرسمي الروسي على تصريحات الخارجية البريطانية وصف يفغيني لوكيانوف، نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي الاتهامات بأنها «حماقة»، مشددًا في حديثة لوكالة «إنترفاكس» على أن بلاده «على العكس من ذلك مهتمة بالحفاظ على سوريا دولة موحدة ذات سيادة، سلمية مدنية ونامية»، متهمًا دولاً أخرى بأنها هي التي تسعى إلى تقسيم سوريا، في إشارة منه إلى الدول التي تدعم المعارضة السورية. من جانبه، أخذ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عاتقه الرد على الاتهامات التي وجهتها بريطانيا، وقبلها دول كثيرة، حول استهداف القوات الروسية للمعارضة السورية المسلحة، فاعتبر أنها «اتهامات لا أساس لها من الصحة»، مكررًا الدعوة الروسية للأطراف الأخرى بإجراء محادثات جدية لتحديد الأهداف التي يمكن والأخرى التي لا يجوز قصفها.
وبينما كرر لافروف إصرار بلاده على مواصلة عملياتها العسكرية في سوريا إلى حين القضاء على «داعش» و«جبهة النصرة»، حسب قوله، عاد نشطاء، وأكدوا في حديث للشرق الأوسط إن العملية العسكرية الجوية في سوريا منذ بدايتها ركزت على ضرب مواقع قوى المعارضة السورية، لافتين إلى أن الإنجاز الفعلي الوحيد الذي حققته القوات السورية بدعم روسيا ضد «داعش» هو الاسترجاع المشبوه لمطار كويريس، فضلاً عن استهداف لبعض مواقع «داعش» من حين لآخر. وفي مثال يؤكد أن العملية العسكرية الروسية تستهدف قوى المعارضة السورية بالدرجة الأولى توقف النشطاء في حديثهم عند ما يجري حاليا في مناطق سيطرة «الجبهة الجنوبية» من الجيش الحر في محافظة درعا، التي سبق أن أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الروسية أنهم قصفوا أهدافًا لصالحها، أي ينسقون معها. لكن يؤكد النشطاء أن قوات النظام لم تكن لتسترجع السيطرة على الشيخ مسكين لولا الغطاء الجوي الروسي الكثيف، الأمر ذاته الذي يجري حاليًا في ريف حلب الشمالي علمًا أن «داعش» تنتشر في بعض مناطق ريف حلب الشرقي، هذا فضلاً عن القصف الروسي لمواقع المعارضة في مناطق كثيرة أخرى من سوريا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.