«الشورى» السعودي يقرر تمديد صلاحية جواز المواطنين لعشرة أعوام

الفغم لـ «الشرق الأوسط»: بعض الدول ستتجه لمنح تأشيرات لمدة أطول

«الشورى» السعودي يقرر تمديد صلاحية جواز المواطنين لعشرة أعوام
TT

«الشورى» السعودي يقرر تمديد صلاحية جواز المواطنين لعشرة أعوام

«الشورى» السعودي يقرر تمديد صلاحية جواز المواطنين لعشرة أعوام

أصبح بمقدور المواطن السعودي الحصول على جواز سفر بصلاحية تمتد لعشرة أعوام بدلاً من خمسة أعوام، بناء على موافقة مجلس الشورى السعودي، أمس، خلال جلسته التي عقدها، على تعديل رسوم إصدار جوازات السفر ليجري تحصيل 60 ريالاً (16 دولارًا) على أساس سنوي لرسم إصدار جواز السفر أو تجديده، و50 ريالاً (13.3 دولار) عن إصدار تذكرة المرور، ويأتي هذا القرار بعد أن استمع لوجهة نظر لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مقترح تعديل رسوم إصدار جوازات السفر، تبعًا لتعديل مدة صلاحية جواز السفر لتكون عشرة أعوام بدلاً من خمسة أعوام لمن أتم العشرين عامًا، التي تلاها اللواء طيار ركن عبد الله السعدون رئيس اللجنة.
وفسّر الدكتور نواف الفغم، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى، لـ«الشرق الأوسط» أسباب إقرار تمديد صلاحية الجواز، قائلاً: «إن هذا القرار سينعكس بالإيجاب على رجال الأعمال والطلبة المبتعثين والموظفين خارج البلاد، كون الدول التي يذهبون إليها تمنحهم تأشيرات وفقًا لمدة الجواز فحسب، التي كانت لمدة خمسة أعوام، والآن بإمكانهم منح تأشيرات لمدة أطول مع تمديد صلاحية الجواز».
من جانب آخر، قرر مجلس الشورى مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع برنامج زمني لإعادة تأهيل الأحياء العشوائية بالتعاون مع القطاع الخاص، كما طالب المجلس وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع برامج متخصصة للتدريب في المجالات التي تتطلبها أعمال القطاع البلدي، داعيًا الوزارة إلى الربط بين التخطيط العمراني ومشروعات البنية التحتية، وبناء قاعدة بيانات جغرافية تفصيلية للبنى التحتية في المدن.
وطالب المجلس وزارة الشؤون البلدية والقروية - أيضًا - بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع التصاميم والتجهيزات والضوابط المتعلقة بالسلامة العامة والسلامة المرورية داخل المدن ومتابعة تنفيذها وصيانتها، وآلية لتكامل المرافق والخدمات داخل المدن، ووضع مؤشرات لقياس جودة الخدمات المقدمة وتضمين النتائج في تقاريرها السنوية.
وشدد المجلس في قراره على ضرورة الإسراع في تحويل جميع الخدمات البلدية التقليدية إلى تطبيقات وخدمات إلكترونية، وفق برنامج زمني محدد وتوفير الدعم الفني والمالي لذلك.
وقرر المجلس كذلك، مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية بدراسة تسمية الشوارع الجديدة بأسماء مسؤولي الدولة بمرتبة وزير أو المرتبة الممتازة أو أعضاء هيئة كبار العلماء أو أعضاء مجلس الشورى أو علماء ومثقفي وأدباء وإعلاميي السعودية المشهورين، الذين قدموا خدمات لبلادهم.
يذكر أن المجلس وافق في مستهل الجلسة على مشروع اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة السعودية وحكومة بوركينا فاسو، وذلك بعد الاستماع لتقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن مشروع المذكرة.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».